سئمتُ القناديل ....
سئمتُ عقلي الصغير ....
تعبت من الريح
من صوت العصافير
حُلمٌ يجتاح سريري
يحتلٌ وسادتي
يعصرني كحبة زيتون
يركبني شيطانٌ مجنون
فلقد سئمت القناديل ....
و سئمت عقلي الصغير ....
سئمت من نفسي
علموني أن
أكره الحب .... و ألعنُ الرب
و أدوس العشب .... و أكسر القلب
و أنّ أنتشيَّ بصرخاتِ العذارى
و أرفع أسوار سجوني
و أغير ألوان الطيفِ
و أنزل الستار
علموني أن أكتب تاريخاً أسودا
مقتصراً على أسماء الوفيات
و أبشع الكلمات
فلقد سئمت القناديل ....
و سئمتُ من عقلي الصغير....
أشوههم كما شوهوني و شوهوا قلمي
شوهوا حديقتي
عبثوا بي و بدفاتري
عبثوا بشعَري
و تركوني كدمية المسارح
ارقص الليل و أبيع الكذب
سمّوني المجنون
رجمّوني بحجار المجدلية
نصبّوني على كرسي أبله العصر
فلقد استحقيتهُ على طول الدهر
ذبحوني كماشية
شردوني كأسراب طيور
فلقد سئمتُ القناديل
و سئمتُ هذا الأبلهَ الصغير
و بعد كل هذا الحب
يصرخون بوجهي تباً لك
هل تعبت ؟
هل مللت ؟
لا تقل لا
فكان مُجردَ وقتٍ و أنت فيهِ خسرت .
-------------------------------------------------------------
مجد العيسى
و يا صبحة هاتي الصينيا و صبي الشاي ليكي و ليا