قرص شنكليش ...
أولا لابد من الاعتراف بصعوبة كتابة أي شيء بعد وابل الاحداث التي قصفت سوريا وأهمها فقدان الماغوط..
كل "نفس ذائقة الموت" وكلنا على علم ومعرفة بأمراض جسد الماغوط , فما الحقيقة التي صرعتنا و اذهبت ايماننا بكل المقدسات و حتى الوطن ؟؟
أنا أقول "نا " لأنني أعرف حق اليقين أنني لست الوحيد الذي كفر وعربد و أزبد و ضرب رأسه بأقرب حائط توفر له من سورة ياسين.
قالت لي صبية كانت قد الزمت نفسها بزيارته أنه كان وحيدا متوحدا , بريئا متبرأ , جميلا و متجملا ... كان يشحد زيارة المحبين اللاهين ولا يكف عن عتابهم ..
قلت في نفسي الحامضة .. ما هذا الوطن الذي يتذكر ابناؤه "في الطريق الى المقبرة" و ينساهم عند بابها ؟؟ ماذا يعني الابداع في الوطن ؟؟ ماذا يعني أن تخطأ بحق الناس و تدمر حياتهم ثم تقول :عفوا ؟؟ ماذا يفعل الماغوط بال "عفوا" ؟؟ ماذا يفعل حسام بعد أن يضرب على وجهه ؟؟ هل ينتظر ال "عفوا" ؟؟ كس أم "عفوا" و أخواتها ...
يهرب العسكري بطائرته الى العدو ,و يمد الموظف يده للمال العام , ويكسر عليك سائق التكسي غير مبالي بحياتك و تنتشر الزبالة في زوايا الوطن وشوارعه و يهرب الشباب أو يدق راسه يالحيط .. ويموت العظماء حزينين, ولا يسمع صوت اغلاق سجن تدمر.
مات الماغوط و لم يسمح للوطن الذي ظلمه بأن يعتذر ... رحل الماغوط شامخا كجبال حرمون ينظر الى الوطن من علو ..رحل الماغوط تاركا لنا الوطن بما فيه ,,مترفعا عن هكذا وطن وهكذا مواطنين.
مات الماغوط وهو يشتهي قرص شنكليش من مرمريتا .. قرص شنكليش مقدس ..
سلامي الى نزيه أبو عفش , الى شنكليش مرمريتا ..
مدري عووووووووو,,,, مدري نيوووووووووووو.
يا طالب الدبس من طيز النمس ... كفاك الله شر العسل
مافي الله لتروح اسرائيل.