فحدث نوء ريح عظيم ... وكان هو في المؤخر على وسادة نائماً. فأيقظوه وقالوا له يا معلم أما يهمك أننا نهلك؟ (مر 4: 37 ،3
يا له من سؤال جارح! كيف دار بخلدهم أنه غير مُبالٍ بضيقتهم، وكيف نسوا محبة قلبه وقدرة ذراعه حتى تفوهوا بهذه العبارة "أما يهمك أننا نهلك؟". ولكننا نرى في التلاميذ صورة لنا جميعاً، فكم من مرة إبان التجربة والضيق تردد قلوبنا هذه الكلمات "أما يهمك"، وإن كنا لا نلفظها بشفاهنا، فإن أصابتنا الأمراض فنحن نعلم أن كلمة من الإله القدير تُزيل العلة وتُبرئنا من الداء، ومع ذلك نجده ممتنعاً عن إرسال تلك الكلمة. وإذا ضاق رزقنا ووقعنا في مخالب الحاجة والعوز، فنحن نعلم أن للرب الذهب والفضة وكل كنوز الكون، ومع ذلك يمر يوم بعد يوم وهو لم يسد حاجتنا. وقصاري القول فإننا نجتاز في المياه العميقة وتعج الأمواج وتعصف الرياح ضدنا وتضرب سفينة حياتنا إلى أن نبلغ نهايتنا وعندئذ يجيش في صدورنا هذا السؤال المؤلم "أما يهمك".
انسان بلا حدود
CHEGUEVARA
انني احس على وجهي بألم كل صفعة توجه الى مظلوم في هذه الدنيا ، فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني.
EYE IN EYE MAKE THE WORLD EVIL
"أما أنا فقد تعلمت أن أنسى كثيرًا، وأطلب العفو كثيرًا"
الأنسان والأنسانية
|