من أنت أيها الإله؟؟؟ (خاطرة)
من أنت يا الله ؟ و أين أنت؟؟؟
لماذا خلقتـــــنــــــي .. و صوّرتــــــنــــــي .. ألأعــــــــبــــــدك ؟؟
فلماذا لا توجد علاقة بيننا؟ لماذا لا أشعر بك في قلبي؟ لماذا لم تحاكي فكري؟
تساءلت كثيراً ؛ إن كان اله السماء خلقني لأعبده ..فلماذا لا توجد هذه العلاقه.. .بل ولماذا أشعر بضعفي ولا أشعر به يساعدني؟؟؟
عندئذ همس بقلبي وملأني صوت داخلي يقول.. إنه العالي المتعالي كيف لك أن تعرفيه أعبديه فحسب. لكنّ اليقين بأني لم خلق لكي أعبده فحسب كان يملأني.. فكيف يمكن لإله أن يخلق أنسان يجعل منه دمية تبرطم بكلمات لأرضائه دون أية علاقة؟؟ بل و كيف يحرّم على خلقه معرفته ؟؟؟؟ و هنا... همس في داخلي صوت العقل: " لا يمكن لهذا الإله أن يكون إله.....
كيف يكون الإله نرجسياً ..عنصرياً.. سادياً..مختبئاً يحلل لنفسه معرفتنا و يحرّم على خلقه معرفته ؟؟ " وفجأة.. صرخ بداخلي صوت العقل قائل .. "يا هذا الإله إبق في سمائك أما أنا فلن أصبح هذه الدمية الصمّاء التي تحركها لإرضاء نرجسيتك.. إن الإله هو أعظم من أن يكون بهذا الشكل المخجل ..لابد أن يكون هناك إله آخر.. ولابد أن يكون هناك سبب أفضل لخلقه إياي و كان لابد من البحث عن هذا الإله الآخر المختلف إله يمكن أن تكون لي علاقة حقيقية معه إله أحتاجه أنا ..ليس هو الذي يحتاجني لإشباع انانيته و اعمال اسمائه إن العلاقة مع الله أفضل للأنسان ..لا لله " فالإله الحقيقي لا يحتاجني بل أنا التي احتاجه و أحتياجي له لا لتكوين قشره خارجيه تنشىء شيزوفرينيا روحيه و أنما لتكون لي حياة داخلية أفضل تنم عنها ثمار خارجيه تعلن عن هذا التغيير الحقيقي الذي حدث في الداخل. و هذه العلاقة ليست مبنية عليّ كشخص ، بقدراتي المحدوده و لكنها تبنى على الله نفسه بقدراته و قوته ، لذا فإنها علاقة لايحكمها ميزان حسنات و سيئات لاقامتها و بنائها و إنما تعتمد كلي على الشخص المنشىء لهذه العلاقه الذي هو حلقة الوصل الممتده بيني و بين السماء ،و هو الله ذاته الذي ظهر في الجسد معلقا بين السماء و الارض على الصليب.
هذا هو الله الذي يمكن أن يعبد ..بل هذا هو الله الذي يستحق العباده أشكرك يا رب لأنك لم تعتمد على قوتي في إنشاء العلاقه بيننا .... أشكرك لأنك قبلتني على أساس عملك و ليس على أساس عملي.... أشكرك لأن هذا الميزان قد سقط وسقط معه إلهه.... أشكرك لانك أبعد ما تكون عن ذلك الإله.... و أشكرك من أجل اليقينيّة في الحياه معك و العلاقة معك و الابدية معك شكرك يا الهي......................
انسان بلا حدود
بين الرغبات الأبدية الجارفة...و الأقدار المعاكسة...كان قدري
وكان الحب يأتي،متسللا إلي،من باب نصف مفتوح،وقلب نصف مغلق
أجمل حب هو الذي نعثر عليه أثناء بحثنا عن شيء أخر
|