عرض مشاركة واحدة
قديم 09/04/2006   #2
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي


الآن علمت يقيناً أن الرب أرسل ملاكه وأنقذني من يد هيرودس ومن كل انتظار شعب اليهود (أع 12: 11 )

ها قد وافت الليلة الأخيرة لبطرس على الأرض حسب خطة العدو. فماذا عساه يفعل؟ إنه ينام ملء جفنيه، وفي هذا نلمس إيمانه الراسخ بالله، وثقته الوطيدة به، إذ نراه واضعاً مصيره بين يدي ذاك الذي دعاه واستخدمه مراراً وتكراراً لينادي بإنجيل نعمته. وكما كان موقناً كل اليقين بقدرة الله على إنقاذه، هكذا كان يعرف تماماً أن نفس الأعداء الذين قتلوا يعقوب كانوا يترصدون له. ومع أنه لم يكن يعلم ما أعده الرب من تدبير لإنقاذه، إلا أن إيمانه الموطد في محبة الرب جعله يستغرق في نومه آمناً مطمئناً. إن الإيمان لا يتوقع أن تُدبر الأمور وفق رغبات الإنسان، ولا أن تسير الأحوال حسب توقعه وانتظاره، كما أنه لا يعطي لصاحبه مزيجاً من الكآبة والسرور، بل الإيمان الحقيقي هو الثقة المطلقة في الله، واليقين بأن أمور الحياة، سواء كانت سارة أو مؤلمة، إنما تحدث لنا بسماح من الله وتعمل جميعها لخيرنا.

وهكذا في ثقة الإيمان يتطلع بطرس إلى صبيحة الغد، مستودعاً نفسه بين يدي الله القدير، ويغط في نومه غطيط المطمئن الذي يعلم بمن آمن، وبهذا يعطينا مثالاً جميلاً للصبر والاحتمال في ساعات الآلام والأحزان. لقد كان شاهداً لآلام المسيح (
1بط 5: 1 )، كما شاهده أيضاً على جبل التجلي، وبذا أُتيح له أن يرى شيئاً من الأمجاد التي تعقب الآلام (1بط 5: 1 ،1. ومن هذا تعلَّم بطرس أن طريق الرب التي اكتنفتها الآلام أفضت إلى المجد. ومن ثم نجد في رسالتيه للمؤمنين هذا التعليم عينه، بأن طول الأناة والصبر على تحمُّل الآلام يؤولان للمدح والكرامة والمجد عند استعلان يسوع المسيح.


انسان بلا حدود
CHEGUEVARA
انني احس على وجهي بألم كل صفعة توجه الى مظلوم في هذه الدنيا ، فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني.
EYE IN EYE MAKE THE WORLD EVIL
"أما أنا فقد تعلمت أن أنسى كثيرًا، وأطلب العفو كثيرًا"
الأنسان والأنسانية
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.02126 seconds with 10 queries