الموضوع: التبرير
عرض مشاركة واحدة
قديم 05/04/2006   #4
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي اساس التبرير ووسيلة الحصول عليه


الله لا يمكن أن يبرر الخاطئ إلا بما يتوافق مع قداسته وكمال صفاته, وبالتالي لابد له أن يعمل شيئا يتفق مع هذه الطبيعة. فقداسته وعدله يطلب الحكم بالدينونة, ومحبته تطلب الحكم بالبراءة. يجب أن نعلم أن هناك فارق بين برئ ومتبرر, فالبريء هو الشخص الذي لم يفعل ذنبا يدان بسببه, أما المتبرر هو شخص مذنب لكن يوجد من سدد ما عليه من دين. فالمذنب يبرر عل أساس العدل لأنه يوجد من دفع الحساب بدلا عنه. ومن هنا نستطيع أن نقول أن الله يبررنا ليس على أساس الرحمة والمحبة بل على أساس العدل. أو بمعنى آخر على أساس بر الله أو عدل الله. إن بر الله قد ظهر ليس بالإدانة بل بحكم التبرير. والتبرير هذا ليس على مبدأ الأعمال "لأنه بأعمال الناموس كل ذي جسد لا يتبرر أمامه. لأن بالناموس معرفة الخطية" (رو3: 20). وأما الآن فقد ظهر بر الله بدون الناموس مشهودا له من الناموس والأنبياء. بر الله بالإيمان بيسوع المسيح إلى كل وعلى كل الذين يؤمنون" (رو3: 21و22) أي على مبدأ الإيمان كما هو مكتوب "بر الله بإيمان لإيمان" (رو1: 17) أي بر الله على مبدأ الإيمان وبالإيمان. مشهودا له بالناموس أو بمعنى آخر الذبائح التي في الناموس تشهد بذلك. الناموس يقول لا بر للإنسان والإيمان يقول البر من عند الله أي أن البر ليس من الإنسان فالاثنان متفقان معا.

لقد ظن البعض أن أساس التبرير هو الإيمان الأمر الذي جعل مشغولية المؤمن بذاته وبالتالي تحول عن المسيح فكان نتيجة ذلك الضعف الروحي والهزال الذي سمح للشيطان أن يزرع بذار شكوكه وسمومه. لذلك لنعلم أن أساس التبرير ليس هو الإيمان,لكن أساسه هو الفداء أي عمل المسيح على الصليب أو بمعنى آخر عمل الله الذي عمله لأجلنا من خلال المسيح على الصليب. إن متانة الأساس تعطي قوة الإيمان. أنا لا أومن بإيماني بل أومن بعمل عمله آخر وهو عمل المسيح فوق الصليب, فإذا كان عمل المسيح متين وقوي فلا يكون مجال للشك أو ضعف الإيمان.

يقول الرسول بولس عن الرب يسوع "الذي أسلم من أجل خطايانا وأقيم لأجل تبريرنا" (رو4: 25) وهنا نرى أن التبرير ارتبط بالقيامة وليس بالموت, لأنه عندما مات المسيح مات تحت ثقل ودينونة خطايانا ودفن في القبر, وهنا شيء من اثنين وهو إما أن يكون أنهى خطايانا التي وضعت عليه من جانب الله, وإما أن يكون هناك شيء ناقص. إذا ما هو الدليل على أن خطايانا انتهت؟ الدليل الواضح لنا هو أن الله أقام المسيح من الأموات. أقامه ليس باعتباره ابن الله ولكن باعتباره قد أكمل كل متطلبات عدل الله التي كانت تطلبها الخطية, إذا عندما قام المسيح أدركنا أن خطايانا قد انتهت وبالتالي المسيح قد قام لأجل تبريرنا.

قيامة المسيح لها وجهتان, الوجهة الأولى إلهية "انقضوا هذا الهيكل وفي ثلاثة أيام أقيمه" (يو2: 19), "ليس أحد يأخذها مني بل أضعها أنا من ذاتي. لي سلطان أن أضعها ولي سلطان أن آخذها أيضا" (يو10: 1. أما الوجهة الثانية أن الله أقامه وهنا باعتباره قد أكمل كل متطلبات عدل الله التي أوجبتها الخطية وهذا من جانب التبرير.

كل أمور الله مبنية على أسس راسخة لا تتزعزع مهما كانت أراء الناس المضادة لأفكاره, لذلك فقبل أن يعلن للإنسان كيف يتبرر، يكشف له عن ذنوبه ليدرك مدى جرائمه، وما يستحقه من عقاب يوقعه عليه الله العادل الديان نتيجة لذلك، وفي ذات الوقت يدرك محبة الله وعظمتها, ونعمته المبررة وما صنعته لأجل تبرير المذنبين. ففي سفر التكوين ص 3 قبل أن يصنع الله الأقمصة من جلد لآدم وحواء كشف لهما أولاً ذنبيهما. وفي رسالة رومية قبل أن يقدم لنا عن كيف يتبرر الإنسان الخاطئ المذنب قدام الله، قدم في الإصحاحات الثلاثة الأولى وصف شامل لحالة الإنسان بوجه عام سواء كان أممي متجنب عن حياة الله أو يهودي له الناموس. وملخص القول في (رو3: 12-22) «الجميع زاغوا وفسدوا معاً. ليس من يعمل صلاحاً ليس ولا واحد 00 لأنه لا فرق 00 إذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله». وبعد إظهار حالة الإنسان في حالته التعيسة وذنوبه الكثيرة يقدم لنا كيفية التبرير في (رو24:3) «متبررين مجاناً بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح الذي قدمه الله كفارة بالإيمان بدمه». وفي هذه الآية الرائعة نرى أن التبرير:

انسان بلا حدود
CHEGUEVARA
انني احس على وجهي بألم كل صفعة توجه الى مظلوم في هذه الدنيا ، فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني.
EYE IN EYE MAKE THE WORLD EVIL
"أما أنا فقد تعلمت أن أنسى كثيرًا، وأطلب العفو كثيرًا"
الأنسان والأنسانية
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.02979 seconds with 10 queries