عرض مشاركة واحدة
قديم 05/04/2006   #5
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي


الضربة الأولى:
أن يقف عاطلاً، فلا يستخدمه الإنسان. وهذه هي أبسط حالات المخاطر المُحدقة بهذا الجهاز الإلهي في الإنسان، وذلك بأن ينشغل الإنسان بأمور الدنيا العادية وبهموم العالم والجسد. فالذي يحدث هو أن هذا المركز يفقد حساسيته ويتلف، شأنه شأن أي جهاز آخر في الجسم أو أي عضو يُمْنَع من تأدية وظيفته، فإنه يُصاب بالضمور والشلل فلا يعود يصلح للعمل.
وهذا قانون روحي هام: فكل موهبة لا تعمل فيما وُهِبَتْ له تُتْلف نفسها بنفسها.
الضربة الثانية:
أن يبتعد الإنسان عن الله، وينشغل بالخطايا والملذات الجسدية، ويستغرق في الخطية والإثم. فالذي يحدث لهذا المركز الإلهي الحسَّاس أنه يمرض مرضاً مؤذياً، لأن الخطية قادرة أن تُحطِّم مَلَكَات الإنسان الروحية جميعاً.
وهذا يتبع القانون الروحي: إن كل قوة روحية يُساء استخدامها، فإنها تُحطِّم ذاتها بذاتها. باعتبار أن الخطية ضربة موجَّهة للروح، وبالأخص لمركز الفطنة فيها ولحواسها الراقية.
الضربة الثالثة:
وهذه هي الضربة القاضية، أنه إذا استمرأ الإنسان طول أناة الله، وتمادى في مخالفة وصاياه ومقاومة صوته المُحذِّر، واستهان بنَخْس الروح؛ فإن روح الله يُغلِق بيده هذا المركز الروحي الحسَّاس، فتنعدم فيه كل رؤية وكل سماع وكل فطنة قلبية.
فلنفهم تماماً أننا في علاقتنا بالله نتعامل وِفْق قوانين روحية غاية في الدقة، في الرحمة وفي الصرامة معاً.
وهكذا يتضح أمامنا ما حدث لهذا الشعب الذي قاوم الله، وعاند، وقفل أُذنيه بيديه حتى لا يسمع، فطمست الخطية عينيه، واستمرأ الإثم والتعدِّي، وأهان العليَّ بشروره أجيالاً وراء أجيال، حتى فَقَدَ أعزَّ ما كان يملك وهو الاستماع إلى الله معتبراً أن الذبائح التي يقدِّمها تُغنيه عن الاستماع لصوت الله، وكأن الله صنم يُسْتَرضَى بالذبائح الأخرى ولا يرى القبائح: "لهذا لم يقدروا أن يؤمنوا" (يو 12: 39)، فأصابته الضربة الأخيرة: "غلِّظْ قلب هذا الشعب، وثقِّل أُذنيه، واطمسْ عينيه" (إش 6: 10).
هذا نسمعه في تعليم بولس الرسول واضحاً: "وكما لم يستحسنوا أن يُبْقُوا الله في معرفتهم، أسْلَمَهُم الله إلى ذهنٍ مرفوض ليفعلوا ما لا يليق" (رو 1: 2، كذلك: "الذين استبدلوا حقَّ الله بالكذب، واتَّقوا وعبدوا المخلوق دون الخالق، الذي هو مبارك إلى الأبد، آمين. لذلك أسلمهم الله إلى أهواء الهوان" (رو 1: 25و26)، كذلك: "لأنهم لم يقبلوا محبة الحق حتى يخلصوا، ولأجل هذا سيُرسل إليهم الله عمل الضلال، حتى يُصدِّقوا الكذب" (2تس 2: 10و11).

انسان بلا حدود
CHEGUEVARA
انني احس على وجهي بألم كل صفعة توجه الى مظلوم في هذه الدنيا ، فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني.
EYE IN EYE MAKE THE WORLD EVIL
"أما أنا فقد تعلمت أن أنسى كثيرًا، وأطلب العفو كثيرًا"
الأنسان والأنسانية
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03012 seconds with 10 queries