والآن، كيف ولماذا؟
واضح من قول الروح مراراً وتكراراً بأن لهم عيوناً تبصر ولا تبصر، أن وراء العين التي تبصر عيناً عميت ولم تَعُدْ تُبصر.
فالكلام هنا عن عين جسدية تبصر، وعين روحية أُصيبت بالعمى الفعلي فلم تَعُدْ تبصر. كما أنه هنا واضح أيضاً أنه يوجد حدث روحي لا تستطيع العين الجسدية أن تراه، لأن رؤيته في الأصل واقعة على عين أخرى روحية، وكذلك الأُذن. لذلك نسمع المسيح مراراً وتكراراً، وخاصة في سفر الرؤيا، يقول: "مَن له أُذنان للسمع فليسمع" (مت 11: 15)، حيث الأُذن المُعدَّة والمفتوحة للسمع هي الأُذن الروحية العالية الحساسية بالنسبة للأمور الروحية. كذلك القلب، وهو مركز الفطنة الروحية، غير القلب في المفهوم الدارج أنه مركز الشعور والإحساس.
هذا يوضح لنا أن الإنسان بحسب خلقة الله الروحية، منحه الله مركز وعي وحساسية روحية: أن يكون له عينان وأُذنان وقلب، منوطٌ بهم إدراك وتمييز الله وأمور الله.
فالذي حدث بالنسبة لهذا الشعب، وهو الأمر الذي يحدث لكل إنسان حتى اليوم ، أن هذا المركز الروحي الواعي مُهدَّد بثلاث ضربات:
انسان بلا حدود
CHEGUEVARA
انني احس على وجهي بألم كل صفعة توجه الى مظلوم في هذه الدنيا ، فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني.
EYE IN EYE MAKE THE WORLD EVIL
"أما أنا فقد تعلمت أن أنسى كثيرًا، وأطلب العفو كثيرًا"
الأنسان والأنسانية
|