عرض مشاركة واحدة
قديم 30/03/2006   #86
شب و شيخ الشباب ma7aba
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ ma7aba
ma7aba is offline
 
نورنا ب:
Jun 2004
المطرح:
سوريا دمشق
مشاركات:
3,316

إرسال خطاب MSN إلى ma7aba إرسال خطاب Yahoo إلى ma7aba بعات رسالي عبر Skype™ ل  ma7aba
افتراضي


وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (إبراهيم 4)

تفسير ابن كثير

هذا من لطفه تعالى بخلقه أنه يرسل إليهم رسلا منهم بلغاتهم ليفهموا عنهم ما يريدون وما أرسلوا به إليهم كما روى الإمام أحمد حدثنا وكيع عن عمر بن ذر قال : قال مجاهد عن أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لم يبعث الله عز وجل نبيا إلا بلغة قومه " وقوله " فيضل الله ما يشاء ويهدي من يشاء" أي بعد البيان وإقامة الحجة عليهم يضل الله من يشاء عن وجه الهدى ويهدي من يشاء إلى الحق" وهو العزيز " الذي ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن " الحكيم " في أفعاله فيضل من يستحق الإضلال ويهدي من هو أهل لذلك وقد كانت هذه سنته في خلقه أنه ما بعث نبيا في أمة إلا أن يكون بلغتهم فاختص كل نبي بإبلاغ رسالته إلى أمته دون غيرهم


تفسير الجلالين

وما أرسلنا من رسول إلا بلسان" بلغة "قومه ليبين لهم" ليفهمهم ما أتى به "فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وهو العزيز" في ملكه "الحكيم" في صنعه


تفسير الطبري

القول في تأويل قوله تعالى : { وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وهو العزيز الحكيم } يقول تعالى ذكره : وما أرسلنا إلى أمة من الأمم يا محمد من قبلك ومن قبل قومك رسولا إلا بلسان الأمة التي أرسلناه إليها ولغتهم , { ليبين لهم } يقول : ليفهمهم ما أرسله الله به إليهم من أمره ونهيه , ليثبت حجة الله عليهم , ثم التوفيق والخذلان بيد الله , فيخذل عن قبول ما أتاه به رسوله من عنده من شاء منهم , ويوفق لقبوله من شاء

15591 - حدثنا بشر , قال : ثنا يزيد , قال : ثنا سعيد , عن قتادة , قوله : { وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه } : أي بلغة قومه ما كانت , قال الله عز وجل : { ليبين لهم } الذي أرسل إليهم ليتخذ بذلك الحجة , قال الله عز وجل : { فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وهو العزيز الحكيم }

تفسير القرطبي

قوله تعالى " وما أرسلنا من رسول " أي قبلك يا محمد " إلا بلسان قومه " أي بلغتهم , ليبينوا لهم أمر دينهم ووحد اللسان وإن أضافه إلى القوم لأن المراد اللغة ; فهي اسم جنس يقع على القليل والكثير ; ولا حجة للعجم وغيرهم في هذه الآية ; لأن كل من ترجم له ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ترجمة يفهمها لزمته الحجة


من هذه الآية نجد ان جميع الرسل و الأنبياء كما يقول القرآن قد اتوا بلغة القوم المرسلين اليهم و كذلك كتبهم ليبين للأقوام الحجة و ليفهمهم ما أرسله الله به إليهم من أمره ونهيه ليثبت حجة الله عليهم و من لا يعلم اللغة فهو غير ملزم بما جاء به الرسل

سندرس معا تطبيق هذه الآية على رسالة عيسى هل ما ذكره الله هنا ينطبق على عيسى و رسالته ام ان الله جاهل و لايعلم أي شيئ عن عيسى و رسالته





بعون الرب نبدأ




Eاولا: عيسى رسول الله إلى بني اسرائيل

مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (المائدة 5)

تفسير ابن كثير

وقوله تعالى " ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل " أي له أسوة أمثاله من سائر المرسلين المتقدمين عليه وأنه عبد من عباد الله ورسول من رسله الكرام كما قال إن هو إلا عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلا لبني إسرائيل


وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ (البقرة 87)

تفسير ابن كثير

وأرسل الرسل والنبيين من بعده الذين يحكمون بشريعته كما قال تعالى " إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء " الآية ولهذا قال تعالى " وقفينا من بعده بالرسل " قال السدي عن أبي مالك : أتبعنا وقال غيره : أردفنا . والكل قريب كما قال تعالى " ثم أرسلنا رسلنا تترى " حتى ختم أنبياء بني إسرائيل بعيسى ابن مريم



فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (ال عمران 52)

تفسير ابن كثير

وهكذا عيسى ابن مريم عليه السلام انتدب له طائفة من بني إسرائيل فآمنوا به ووازروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه


تفسير الطبري

فتأويل الكلام : فلما وجد عيسى من بني إسرائيل الذين أرسله الله إليهم جحودا لنبوته , وتكذيبا لقوله , وصدا عما دعاهم إليه من أمر الله


وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ(الصف 6)

تفسير ابن كثير

فعيسى عليه السلام وهو خاتم أنبياء بني إسرائيل



تفسير الطبري

القول في تأويل قوله تعالى : { وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد } يقول تعالى ذكره : واذكر أيضا يا محمد { إذ قال عيسى ابن مريم } لقومه من بني إسرائيل { يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة }



تفسير القرطبي

أي واذكر لهم هذه القصة أيضا . وقال : " يا بني إسرائيل " ولم يقل " يا قوم " كما قال موسى ; لأنه لا نسب له فيهم فيكونون قومه إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ أي بالإنجيل إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِن التَّوْرَاةَِ لأن في التوراة صفتي , وأني لم آتكم بشيء يخالف التوراة فتنفروا عني




إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ45 وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِين46 قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ47 وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ48 وَرَسُولًا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِين49 (ال عمران 45-49)
عزيزي القارئ تستطيع مراجعة تفسير( ابن كثير, الجلالين, الطبري, القرطبي ) لهذه الآية و باقي المفسرين الذين اتفقوا جميعا على ان عيسى رسول إلى بني اسرائيل

و من قول الله في القرآن

وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِه (إبراهيم 4) ارجع للأعلى لقرأة التفسير لهذه الآية
وهنا التكلم بصيغة الماضي و الجزم اي ان عيسى بعث بلغة القوم المرسل اليهم و كلنا يعلم ان لغة بني اسرائيل إلى الأن هي العبرية و لذلك و جب ان يكون عيسى تكلم العبرية و كتاب عيسى الذي انزله الله عليه باللغة العبرية لكي تكون هذه الآية صحيحة

واما انا فاقول لكم احبوا اعداءكم.باركوا لاعنيكم.احسنوا الى مبغضيكم.وصلّوا لاجل الذين يسيئون اليكم ويطردونكم.

فماذا نقول لهذا.ان كان الله معنا فمن علينا.

ياأبتي أغفر لهم فإنهم لا يعلمون ماذا يفعلون
 
 
Page generated in 0.04123 seconds with 10 queries