عرض مشاركة واحدة
قديم 22/03/2006   #2
صبيّة و ست الصبايا whiterose
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ whiterose
whiterose is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
مشاركات:
4,570

افتراضي


و كان النهر عندما يفيض في الشتاء يغمر البساتين ، و تغزو المنطقة أسراب من اللقلق .
و في الصيف كانت تجف مياه النهر ، لتغذيه مياه نبع رجب باشا، الذي يبعد حوالي العشرة كيلومترات عن المدينة تجاه الجنوب ، و كان يسمى العين المباركة ( و أجهل موقعه حاليا ) ، و تعيد إليه بعض ماؤه .
و كانت البساتين القائمة على طرفي النهر دائمة الخضرة ، و مكاناً لنصب خيام النزهات .

- و كانت المدينة القديمة تقع بكاملها داخل السور المحيط بها ، و كانت للسور تسعة أبواب ، و هذا هو مسار السور :
يبدأ السور من منطقة الكلاسة الحالية حي باب قنسرين ، و فيه باب قنسرين أو ما كان يسمى باب السجن و فيه (حبس الشرع ) ،و هو الاسم القديم للسجن ، و يؤدي هذا الباب إلى حاضرة قنسرين و قلعتها المشهورة ، و قد تحولت هذه الحاضرة التي تبعد حوالي الخمسة عشر كيلومتر عن ذلك الباب ، إلى قرية تسمى حاليا قرية العيس ، و يعتقد أن عيسو أو عيصو - الشقيق التوأم للنبي يعقوب - مدفون في مزار فيها ، و فيها قلعة مهملة .
و يلتف السور بالقرب من المغاير الكلسية ، ليصل باب المقام الذي يوجد أمامه ما يعتقد انه مقام إبراهيم ، و يسمى أيضا باب دمشق ، و يستمر باتجاه باب النيرب الذي اختفى تماما .
ليلتف بالقرب من القلعة و يصل الباب الأحمر ، و الذي هدمه إبراهيم باشا ، و بنى من حجارته القشلة في القلعة ، و يقع بالقرب منه حاليا حمام الباب الأحمر .
و ليستمر حتى الوصول إلى باب الحديد أو ما كان يسمى باب بنقوسا ، و يتجه نزولا جانب جبل كلسي يسمى حاليا ً حارة الجبيلة، باتجاه باب النصر ، و فيه قبر يعتقد انه للقديس جورج ، و يسميه المسلمون الخضر ، و المسيحيين مار جرجس ، و كان يسمى بباب اليهود .
ليمر النهر جانب خندق موازي للسور ، ردم منذ مئة عام و رصف بالحجر الأسود ، و سمي الشارع حينها بالجادة الكبرى ، و تسمى منطقته حاليا بشارع جادة الخندق .
ليصل إلى باب الفرج ، أو ما كان يسمى باب الفراديس - و هي جمع لكلمة فردوس أي الجنة - و الذي هدم في بدايات القرن العشرين ، كما هدم عام 1980 ما حوله من أحياء كان يسكنها اليهود ، و تسمى البندرة ، ضمن مشروع باب الفرج ، و كان الباب يفتح على بساتين كلاب ، و على قسطل السلطان الذي هدم عام 1899و بنيت مكانه ساعة باب الفرج .
ثم يلتف السور قبل المتحف الحالي ليصل إلى باب العتمة - أو باب جنين - و قد زال هذا الباب تماما ، و يسمى مكانه حاليا سوق العتمة ، ليستمر السور مستقيماً باتجاه الباب التاسع و الأخير ، و هو باب إنطاكية ، و فيه كلة معروف الشهيرة

لا تـــحــــزن لأن الحزن يزعجك من الماضي
ويخوفك من المستقبل ويذهب عليك يومك
لا تحزن لان الحزن يقبض له القلب
ويعبس له الوجه وتنطفي منه الروح
ويتلاشى معه الأمل لان الحزن يسرُّ العدو
ويغيظ الصديق ويُشمت بك الحاسد
ويغيِّر عليك الحقائق
سعود الشريم
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.02431 seconds with 10 queries