عرض مشاركة واحدة
قديم 21/03/2006   #3
شب و شيخ الشباب جروح المحبه
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ جروح المحبه
جروح المحبه is offline
 
نورنا ب:
Jan 2006
المطرح:
اليمن-ذمار
مشاركات:
407

إرسال خطاب ICQ إلى جروح المحبه إرسال خطاب AIM إلى جروح المحبه إرسال خطاب MSN إلى جروح المحبه إرسال خطاب Yahoo إلى جروح المحبه بعات رسالي عبر Skype™ ل  جروح المحبه
Arrow من ذكره التاريخ العسكري


وقد كان هذا التشكيل هو بداية حرب العصابات و تشكيلات الهندسة و الدفاع الجوي تحولت فيما بعد و مع دخول العدو في المرحلة الثالثة من القصف الجوي إلى القوة الصاروخية " أرض- ارض " وقوة مدافع م/ط .

ومما تقدم نرى أن القيادة العامة طبقت مبدأ سيد المرسلين في قولة الحرب خدعة و رأسها المكر .



"المهمة الأولى للحرس الجمهوري العام"

بعد بدء القصف الجوي لفرق الحرس الجمهوري في محيط بغداد الجنوبي تحركت مجاميع الحرس الخاصة بفرقة المدينة المنورة ليلاً نحو الجنوب لتجتمع في ثلاثة محاور إما بالغوص تحت الأقنية المائية مع تأمين السلاح الفردي بوسائط العزل المناسبة أو من خلال أنفاق خاصة معدة مسبقاً أو المسير السطحي مع التنكر بلباس مدني مع تخبئة السلاح الفردي الخفيف بحقائب مدنية أو لبس بدلات عسكرية خاصة تم توزيعها من قبل الأمن الخاص عازلة ضد وسائط الرصد البشري الإلكترونية وتم بعدها التمركز في أماكن محددة مجهزة بالذخائر والأسلحة الفردية المتطورة الخفيفة والمتوسطة إضافة إلى المؤونة داخل المدن و خارجها .

بدأت الخطة الأمريكية ضد فرق الحرس بقصف جوي تمهيدي مركز استخدمت به الذخائر الذكية والصماء والمساحية المحرمة دولياً.

وكان من إحصاءات القصف الجوي المعادي إلقاء في حملة واحدة بواسطة قاذفات " القلاع الاستراتيجية " ب 52 اتش العملاقة أكثر من 12000 قنبلة صماء من فئة 500 رطل من مادة PBX كانت تحدث حفر قطرها 5 متر و عمقها 3.7 متر إضافة إلى 27000 قنبلة عنقودية و انشطارية و21 مستودع من المستودعات الخاصة العملاقة من فئة "ديزي كاتر" زنة 15000 رطل ....الخ .

ورغم كل ذلك كانت قناعة قيادة العدو ضعيفة حول جدوى الحملة الجوية على الحرس فقد كان لها تجربتها الفاشلة نسبياً في أم المعارك ضد الحرس الجمهوري الذي انتهج منهج إعادة الانتشار والتحرك الهادئ المضلل نحو منطقة الأهواز .

لذلك كانت الخطة المعادية هي الالتحام الموهوم مع فرقة المدينة بالجنوب بغية استثارة السرايا المدفعية الخاصة بالفرقة وإخراج الدبابات وآليات الحماية من مخابئها ليتم تدميرها إما بنيران الرصد الأرضي المضادة أو بواسطة الحوامات الهجومية ومعرفة ما يمكن أن يكون قد أعده الحرس الجمهوري من الكمائن حيث بدء بإيهام الفرقة بواسطة أجهزة متطورة لدى عناصر الكوماندوس تصدر هذه المعدات أصوات وارتجاجات خاصة توحي باقتراب آليات العدو بطريقة فنية مدروسة ومعقدة مع تفعيل رادارات الرصد الأرضي التي تحدد مصادر النيران المدفعية و الصاروخية بأنواعها وأماكن إطلاقها وسقوط مقذوفاتها بغية توجيه النيران الأرضية المضادة إليها وذلك جنباً إلى جنب مع وسائط الرصد الجوية الغير مأهولة المصحوبة بوسائط الفتك الجوي .

كانت ردة الفعل الدفاعية من قبل الحرس شبه معدومة مما أكد للعدو جدوى القصف التمهيدي الجوي الإلكتروني بمرحلتيه والتقليدي أيضاً في شل و تدمير آلة الحرس الجمهوري والفتك بأفراد الفرق .

وجاء دور الالتحام الحقيقي والتصفية لباقي الفرقة المنكوبة وفق معطيات العدو ولأنهم لا يقاتلون إلا من قرى محصنة أو من وراء جدر فقد بدأت القوات الأمريكية المتمثلة بلواء الخيالة المدرع الأول بالتقدم نحو فرقة المدينة بعد أن إتمام عنصر المفاجأة وفق ما تراءه لعدو من معطيات ميدانية بعد إنهاء عملية الإنزال الجوي السريع للقوات والعتاد الخاصة بلواء الخيالة الأول ومن ثلاثة محاور والذي كان مسبوقاً بقصف مدفعي وصاروخي وجوي مركز وشديد وكانت تشكيلات الالتحام في هذا اللواء مكونة من 600 دبابة ابرامز 2 وعدد مماثل من مدرعات برادلي المجنزرة إضافة إلى مئات الآليات الأخرى المتفاوتة التدريع و التسليح .

و كان يتقدم اللواء فرقتين من حوامات الأباتشي الهجومية من الفئة الأحدث " لونغ بو" كل فرقة مكونة من 30 سمتية هجومية .

وهنا كانت المفاجأة الغير متوقعة من قبل العدو حيث قامت تشكيلات الحرس الحرة بإمطار العدو ومن زوايا جانبية ومحاور متعددة ومواضع كثيرة بوابل هائل مسمت بدقة متناهية من دانات الهاون والتي بلغ عددها أكثر من 15000 دانة صماء سمتية عيار 83 ملم وأكثر من 4500 دانة ذكية وعنقودية وانشطارية عيار 120ملم وأكثر من 1000 صاروخ كورنت موجه مضاد للدبابات و كل ذلك خلال دقيقة واحدة وهو أول تطبيق عملي لمبدأ " الصدمة والذهول " والذي طبق فيما بعد في الأنبار على يد نفس هذه العصبة المختارة .

مما أدى إلى حدوث خسائر كارثية مهولة في العتاد و الأرواح في صفوف العدو يصعب إحصائها أو الإعلان عنها من قبل الطرفين وتواقت ذلك مع شل لحركة القوات المعادية وشل لدعمها اللوجستي . ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل تعد ذلك إلى مفاجأة ثانية ضد سمتيات أباتش المتقدمة نحو مركز تجمع الفرقة والتي قوبلت بوابل مهول جداً من نيران المضادات الأرضية التي سبق ظهورها انفجارات كثيرة لفتح منافذ خروج هذه المضادات التي نتج عنها و هي عبارة عن 600 عربة تشيلكا رباعية المدافع عيار 23 ملم ( أطلقت جميعها 60000 طلقة/ثانية نظرياً) إضافة إلى200 عربة تنغوسكا ثنائية عيار 30 ملم (20000 طلقة/ثانية ينشطر عن الطلقة الواحدة 21 كرة معدنية عالية الكثافة) ولدت سدود نارية مذهلة أدت إلى الإضرار بفرقة الحوامات بكاملها بعد أن انفصلت فرقة السمتيات الغربية لإسكات نيران مجاميع الحرس الحرة التي تلاشت بعد تغطية انسحابها بالدخان الأسود و قد سقط بتأثير المضادات على الفور 3 سمتيات وقتل طواقمها وسقط بشكل مؤجل على بعد بضع كيلومترات أربع حوامات أسر أحد الطواقم فيها وأعطبت باقي الفرقة بشكل متفاوت يجعلها جميعها عاطلة عن العمل القتالي و لولا التدريع المميز لهذه الحوامات و انعدام الزوايا القائمة فيها لسقطت الفرقة بأكملها في الميدان الرئيسي .

أما الفرقة الثانية من السمتيات فقد قوبلت بإطلاق لعدد من صواريخ "ايغلا" م/ط مما تسبب بسقوط حوامتين و إصابة ثالثة لم يعرف مصيرها.

وبدء بعدها ما بقي من فرق الحرس بالانسحاب العشوائي من موضع الفرق تاركين ورائهم العتاد الثقيل الناجي بعد تفخيخه و متنكرين بالزي المدني .

والسبب يعود لأن حسابات ردود الفعل المعادية كانت مبنية على تجربة الحرس الجمهوري في أم المعارك بعد أن قامت الفرق المدرعة من الحرس بتطويق القوات الأمريكية وقت إذ وانتهت المعركة بوقف الحرب .

وذلك يعود إلى أن تكتيك العدو قد تغير فالعدو لم يعد يأبه للحقيقة بل جل اهتمامه لتحقيق النجاح المزيف التضليل الإعلامي وهو مستعد لملئ 70 ألف كيس من أكياس الجثث جلهم من المرتزقة مقابل تحقيق أهدافه .

إضافة إلى أن العدو اتبع تكتيك جديد لمنع الحصار وهو ترك جزء من الآليات المدرعة في المقدمة مع تفعيل نظام مهجن آلي للتعامل مرتبط مع مجسات حرارية تطلق وتوجه النيران على كل ما يتحرك من الأجسام الحية وذلك لتغطي على انسحاب الآليات المأهولة مع وجود غطاء جوي مواكب و متقدم .

أما عن ردة الفعل المعادية التي تلت الهجوم فيما بعد فقد تمثلت في قصف مواضع فرق الحرس الثلاثة ( النداء والحمورابي والمدينة المنورة ) بأسلحة إشعاعية حرارية و كيميائية تكتيكية خاصة شديدة الفتك ( انبتيوري وكيمويوري و ثيرموميكرو ومينيناترو ..... الخ ) وهو السر في عزل مواضع هذه الفرق من قبل العدو بعد ذلك لفترة طويلة بغية إزالة الآثار الإشعاعية.

و بهذا الشكل بدء التحول بشكل شبه كامل إلى أسلوب حرب العصابات للحرس الجمهوري
تابع / منقول
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03500 seconds with 10 queries