21/03/2006
|
#1
|
عضو
-- قبضاي --
نورنا ب: |
Jan 2006 |
المطرح: |
اليمن-ذمار |
مشاركات: |
407 |
|
من ذاكره التاريخ العسكري
من أسرار الحرس الجمهوري في الحواسم
"مقدمة هامة عن تكتيك الحرس في الحواسم"
بدأت القصة عندما أعطت القيادة العامة أوامرها لثلاثة فرق من الحرس الجمهوري العام بالتمركز في ثلاثة محاور ضمن نصف الدائرة الجنوبي من بغداد العروبة و الفداء في معركة الحواسم الأولى ممثلة خط الدفاع الأول .
لقد ظهر للقيادة الميدانية للحرس الجمهوري حين إذ أن هذا التصرف فيه حمق فكيف تكشف قوة النخبة في العراء أو تزج في التحام ميداني خاسر في ظل تفوق عام للعدو في كافة الميادين و أهمها فقد هذه الفرق لغطاء جوي ودفاعي ضد الجو المعادي مثالي يحد من السيطرة التامة لهذا الأخير , مما شكك القيادة الميدانية للحرس بإمكانية النصر في هذه المعركة .
والذي دعم هذه الشكوك كون الأسلحة الثقيلة التي جهز بها الحرس الجمهوري هي من نفس الجيل القديم الخاص بحرب 1991 مع بعض التحديثات التي لا تكاد تذكر( إلا من منظومات مدفعية م/ط متحركة متوسطة المدى كانت مغطاة و تم إخفائها في صناديق خاصة عازلة دفنت بطريقة خاصة في الأرض) ولكن الواقع التدريبي كان هو تدريب هذه النخبة على عتاد ثقيل متطور ومنظومات دفاع جوي معاصرة ؟؟؟!! .
كما أن القيادة العامة دربت نخبتها المقاتلة على منظومات فردية مضادة للدروع والجو متطورة وفعالة جداً ضد آليات العدو ، ولكن لم يكن لهذه الأسلحة الخفيف والمتوسطة وجود على أرض الواقع فهل زجت قيادة الجيش قواتها في أتون الهلاك أم أن هذا البرنامج التدريبي ما كان إلا لرفع المعنويات وهو تكتيك ضعيف وكان انطباع وزارة الدفاع و قيادة الحرس الجمهوري أن أمريكا رغم تفوقها فهي لا تحتمل الخسائر كما حدث في أم المعارك وأن كبش الفداء في هذه المعركة سوف يكون الحرس العام ودور الحسم سوف يكون للحرس خاص الأكثر كفاءة و تسليح والذي تمركز في الخط الثاني بعد أسوار بغداد الافتراضية.
لقد استطاع العدو أن يتصل مع عدد من ضباط الحرس من خلال جهاز الأمن القومي الذي أوهم هؤلاء الضباط أن المعركة سوف تكون في كل الأحوال لصالح أمريكا حتى لو أطرت تلك الأخيرة لحسم المعركة بالقنبلة النووية التكتيكية أو البدائل المناسبة وأن العاقل هو من يقف على الحياد للنجاة من محاكمة عسكرية كمجرمين حرب وكانت المعطيات مبشرة للعدو من خلال تخلف عتاد النخبة المقاتلة أمام عتاده المتطور جداً لصالحه.
ورأت القيادة العامة التي استطاعت كشف شبكة العملاء التي زرعت في صفوف الحرس والإبقاء عليها ليتم تضليل العدو واختبار محاربوا الحرس على المهام الصعبة وتبيان درجة ولائهم لقيادتهم ليمحص الخبيث من الطيب للمرحلة الثانية أما شبكة العملاء فقد العدد الأكبر منها بشكل فني هادئ في مكتب إدارية تابعة لقيادة الحرس الجمهوري المركزية بعيداً عن ميدان المعركة ووضع القسم الميداني في أماكن لا يمكن الاستفادة منها استخباراتنا ، وقد كان هناك قطاعين في الفرق العامة تحت إمرة الأمن الخاص وهما قطاع الهندسة و مهتمة تضليل و خداع العدو و إخفاء وتحصين الآليات الثقيلة الهامة والقطاع الثاني متمثل بعربات الدفاع الجوي المدفعي المجنزرة عيار 23 و30 ملم والتي طورت في فرقة المدينة المنورة من الحرس الجمهوري العام في برنامج خاص سري سريع قبل الحرب لتبدي كفاءة ميدانية متميزة.
منذ اللحظات الأولى من الحرب تم شل و عزل قوات النخبة من الحرس إلكترونيا من قبل العدو وعزلها عن القيادة المركزية في بغداد.
.
يتبع/ منقول
|
|
|