أيها الحاضر في أوراقي
كأسراب العصافير المهاجرة.......
المتعبة من البرد....
باحثة عن إشباع أجنحتها بالنار.....
فجر صمتك في أيامي في ثواني...
واحرق كل أشجار أنفاسك اليابسة
وازرعني في كل شبر منك سنبلة...
وزين روحك بي بنفسجا ً..ونرجسا ً
اطبعني حرفا ً ضمن مناشيرك الشقية
وخبئني صغيري في دهاليزك السرية..............
اجعلني أندمج مع أحرف اسمك ....
أتحد مع عينيك
وضمني إليك...
فأنا عمرك التائه ......
وجزؤك المفقود.........
وحبك الضائع
لا أطلب من الغالي القمر.....
ولا كلاما ًمن الأساطير
ولا سلم للوصول للشمس لنحترق....
مادمت تحبني ما من محال...!
أتمنى من حبيبي الغالي أن يخبرني ذاك السر الكبير...........
ويصحبني معه إلى الحلم البحري....
صغيري...
انفحني على عمرك
على بردك كالأثير الذهبي المثير...........
سأضمك في أحشائي أيها الطفل الشرس
وستترعرع في داخلي من جديد روحا ً مشرقة ....
طفلا ً يتعلم الحب..............
ويحبو على صدري
ويسرقني من عمري
من لحظاتي
من حرائقي
وسأنصبك سورا ً من الياسمين
يحمي إحساسي.............
ليتك تدعني أنقذك........
لتنقذني...........! ! !
- حبيبتي . . . . . .
- ماذا أقول فيها ؟
- كيف أصفها ؟
- كيف أترجم عيشنا إلى كلمات ؟
- وهل ستكون أصابعي أمينة على روحانية الرواية ؟
حبيبتي التي اختارت أن تكون شقيقة لمنامي ..
شقت كل القوانين وعبرت كل الأزمان لتتجسد أمام ناظري
حلما جميلا ...
الفارس الاسود