الخلاص لمن؟
ان المسيحية والاسلام تستهدفان توفير مناخات يعيش فيها الانسان بكرامة ويكون ذلك عندما يسود منطق الحق والقوانين العادلة. واذا كان بعضهم احيانا يتحدث عن الجانب الاخروي في الجزاء او ما يسمى الخلاص في المسيحية فان الامر كله بيد الخالق الذي يغفر لمن يشاء من عباده والذي كتب على نفسه الرحمة بعباده وشأنهم بيده.
واذا كان ثمة اشكال في السابق حول مفهوم الخلاص من جهة تحديد من سيكون لهم ذلك في الآخرة، فان الموضوع تم حسمه مسيحيا وهو في الاصل محسوم اسلاميا.
وقد جاء في مقررات المجمع الفاتيكاني الثاني سنة :1965 "بيد ان الخلاص يشمل ايضا اولئك الذين يؤمنون بالخالق واولهم المسلمون الذين يعلنون انهم على ايمان ابراهيم، ويعبدون معنا الله الواحد، الرحمن الرحيم، الذي يدين الناس في اليوم الآخر".
|