عرض مشاركة واحدة
قديم 18/03/2006   #3
صبيّة و ست الصبايا whiterose
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ whiterose
whiterose is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
مشاركات:
4,570

افتراضي


يعرف عبد الحليم خدام انه كان اول من دعا الدكتور عزمي بشارة الى سورية للمشاركة في مؤتمر دراسات الوحدة العربية الذي عقد في بيروت، وكان بشارة رأى إلى الرجل رمزا للفساد والدكتاتورية ولم يلتقه في زياراته اللاحقة لدمشق، وقد علم لاحقا ان خدام زعلان لأنه يُستثنى من زياراته.

لكن، واذ نترك الرد على كلام خدام وكذبه للقيادة السورية التي تثمن عاليًا جهود بشارة للتواصل والتفاهم حول قضايا تهم امتنا العربية فيما جماهيرنا في الداخل تحيي رئيس التجمع على نجاحه في تمكين الكثيرين من زيارة اخوتهم وأقاربهم في دمشق، نرى لزامًا ان نعرض الى صاحب "الصنارة" والى تاريخه وسلوكه الذي لا يتغير إلا بحسب المصلحة والأوامر العليا.

لكن نسأل بداية عن سر اجراء مثل هذه المقابلة مع خدام بعد شهرين من اجراء مقابلة "حصرية" بالصحيفة؟ نسأل عن توقيتها قبل ايام من الانتخابات فيما "التجمع" يحلق عاليًا ويستعد لانتصار مدوٍ..؟

يعرف المشعور ان زيارات اعضاء الكنيست الى "دول العدو" كان مسموحا بها زار الدكتور عزمي بشارة سورية عندها سن الكنيست الاسرائيلي قانونًا خاصًا لمنع زيارات النواب العرب الى "دولة العدو" وتحديدًا بشارة ويعرف القانون بقانون بشارة.

نسأل عن قدرات "الصنارة" "الخارقة" في إرسال أحد محرريها الى "عاصمة اوروبية" ومصادر علمها بوجود خدام الذي لا يتحرك الا بأوامر مخابراتية غربية؟! و"لأحد محرريها" هذا قصة... نحجم عن ذكرها حاليا..

وكيف يمكن تفسير التقاء المشعور وصنارته مع التحريض الأمريكي - الاسرائيلي المتواصل على سوريا؟.. هل كل هذا لأجل رفض سوريا قبل نحو عشرة أعوام أن يكون المشعور ضمن وفد عربي من الداخل قام بزيارتها؟.. لا نظن أن هذا هو الدافع الوحيد لكنه وارد في عقل المشعور الذي لم يخف ذات مناسبة طُرح فيها الموضوع غضبه على استثنائه.

كيف نفسر المهمة التي أخذها صاحب الصنارة على عاتقه منذ العام 2000، وتحديدا بعد مجزرة أكتوبر، بأن يحاول بوحل المستنقع الذي يجلس فيه تلطيخ رئيس التجمع المفكر والشخصية الوطنية د. عزمي بشارة.. هذا في وقت يتباهى فيه بصداقته الحميمة مع وزراء وقياديين في الدولة العبرية ويفتح صفحات صنارته بوقا لهم ولدعايتهم الصهيونية.

نسأل أيضًا عن تزامن النشر مع حصول مكتب الدعاية التابع لـ"الصنارة" على تمويل الدعاية الانتخابية لحزب "العمل" الصهيوني وزعيمه عمير بيرتس بعد ان كرس له مشعور مدائح متتالية في افتتاحياته وتهكم على أحزاب عربية وعلى رأسها التجمع؟... على فكرة فقط قبل شهر واحد اعترف المشعور لـ"يديعوت احرونوت" ( 15 شباط 2006) انه غدا من المعجبين بالجزار ارييل شارون وبأنه صديق شخصي له. هكذا دون خجل.

هل هذا التوقيت محض صدفة حقًا؟

يذكر شعبنا ان المشعور قام في تشرين أول وتشرين ثاني العام 2000، بعد المجزرة التي نفذها رئيس الحكومة العمالي السابق ايهود باراك ضد 13 من زهرات شعبنا بحملة مسعورة ضد باراك سرعان ما تبدلت الى دعم مطلق لباراك في انتخابات مطلع 2001 بعد أن قبض ثمنه بحصوله على حملته الانتخابية (كان الحديث عن 250 ألف دولار) أمام ارييل شارون وأخذ يبث سمومه ضد قادة الأحزاب العربية التي دعت الى مقاطعة الانتخابات لرئاسة الحكومة..

نذكر الكثير من تاريخ المشعور والشتم الذي كاله للراحل توفيق زياد وقبله للراحل اميل حبيبي وغيرهما من قادة الحزب الشيوعي.

صحيح ان سوريا رفضت في حينه ان يكون لطفي مشعور ضمن الوفد العربي من الداخل الذي قام بزيارتها، لكن هذا لا يبرر حقده الدفين على الوطنيين من أبناء شعبنا ومديحه الدائم لزعامة حزب العمل... أحدهم، عامي ايالون اعتبر بشارة والتجمع أكبر خطر على اسرائيل.

نعرف من مشعور نفسه انه يترجم افتتاحياته الى العبرية ليبعث بها الى أصحاب الشأن في الدولة العبرية وقد اعترف بنفسه بذلك انه فعلها ابان حكومة باراك مع صديقه اسحاق هرتسوغ.. لكن هذا لا يعني بأية حال أن يتطاول على أحد أبرز رموز شعبنا

لا تـــحــــزن لأن الحزن يزعجك من الماضي
ويخوفك من المستقبل ويذهب عليك يومك
لا تحزن لان الحزن يقبض له القلب
ويعبس له الوجه وتنطفي منه الروح
ويتلاشى معه الأمل لان الحزن يسرُّ العدو
ويغيظ الصديق ويُشمت بك الحاسد
ويغيِّر عليك الحقائق
سعود الشريم
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.02483 seconds with 10 queries