اعتقد ان الكل سمع عن مدينة فانكوفر الكندية بطريقة او باخرى و خاصة انه في عام 2010 ستقام فيها الألعاب الأولمبية الشتوية و هو حدث يستعد له العالم من الآن و لكن الذي ساتكلم عنه قليلا هو جزيرة فانكوفر فمن ينظر الى خارطة كندا يرى قطعة من الأرض ضمن المحيط قريبة من كندا او بالأحرى منفصلة عنها نتيجة الزلازل منذ زمن بعيد و هذه الجزيرة هي واحدة من الاف الجزر المنتشرة حولها و هي الأكبر اذ يبلغ طولها حوالي 800 كم و عرضها حوالي 150 كم و للوصول اليها من فانكوفر طريقتين اما بالطيران الداخلي بواسطة الطائرات الصغيرة و هي متوفرة بكثرة و تهبط في عدة مدن في الجزيرة او بواسطة العبارات و هي الفيري و الفيري يتسع لحوالي 400 سيارة و عدد هائل من الركاب و تستغرق رحلته في المحيط من فانكوفر الى مدينة نانايمو ساعتين تقريبا و هي رحلة فعلا ممتعة خاصة في الطقس المعتدل او الدافىءو اثناء الرحلة ممكن مشاهدت مجموعات من الحيتان الضخمة او الأسماك الكبيرة وهي تقوم بما يشبه الأستعراض في عرض المحيطو كذالك المرور بين الجزر الرائعة بعد الوصول الى مدينة نانايمو ممكن التجوال في الجزيرة على اوتسترادات او طرقات فرعية و الذهاب الى مدن عديدة منتشرة على الجزيرة منها مدينة فكتوريا المشهورة بأناقةمظهرها و حديقتها الرائعة التنسيق و نظافتها و في منتصف الجزيرة تماما تقع مدينة كامبل ريفر و ساقف عندها فترة اطول كوني اعيش فيها منذ قدومي لكندا مع اولادي قبل اربعة سنوات و لا اعتقد اني احب مغادرتها بعد الأن فمدينة كامبل ريفر بنظري هي جنة من جنان الله على الأرض فطبيعتها الخلابة تبهر الأنظار بجمالها ففيها الغابات الكبيرة و البحيرات الواسعة و الجبال التي تكتسي بالثلوج شتاء اضافة للمحيط الهاديء المحيط بها بهدوئه و صفحته الملساء اغلب ايام السنة نظرا لكثافة الجزر المنتشرة فيه و هو يشكل ممرات بين الجزر لعبور العبارات و السفن التجارية و السفن السياحية المتجهة الى الاسكا و تشتهر مدينة كامبل ريفر بانها عاصمة سمك السلمون في العالم و ذالك لكثرة تواجده في المحيط اضافة لأنواع عديدة من الأسماك ذات المذاق الطيب و يبلغ عدد سكان مدينة كامبل ريفر حوالي الثلاثون الف شخص و اغلبهم من الأشخاص المتقاعدين او بلغوا سن الشيخوخه و يلزمهم مكان هاديء بعيدا عن ضوضاء المدن و طبعا اهتمام الدوله فيهم لا يوصف من حيث التكريم و متابعة امورهم الصحية و الأجتماعية اضافة لراتب التقاعد الذي يتقاضونه يكفيهم للعيش في بحبوحة دائمة لتمضية بقية عمرهم بهناء و سعادة . الأن الشيء الذي يستغربه الكثير ممن يعرفوني اني انا و اولادي اول اشخاص من سورية نأتي الى مدينة كامبل ريفر و الأغرب هو عدم وجود اي انسان عربي هنا سوانا و لكن بما اني كتبت ما كتبت في وصف الجزيرة فسأترك الكلام عن حياتنا و كيف تأقلمنا هنا الى حديث اخر .
ارجوا ان لا اكون اطلت عليكم كتابتي حتى لا يصيبكم الملل .
Fouad
you