[السورية المشتاقة]

تتمة

وذكر ممثلون للأحزاب اللبنانية المتصارعة مع سورية الاˆن, في لندن وباريس امس الاثنين مثل »الحزب التقدمي الاشتراكي« و »تيار المستقبل« وحزب »القوات اللبنانية« ان موقف »حزب الله« الباعث على »الدهشة والاستغراب« داخل الحكومة حيال رفضه المحكمة الدولية وتوسيع صلاحيات لجنة التحقيق الدولية لتشمل جرائم القتل التي سبقت واعقبت اغتيال رفيق الحريري بشهور, »لم يكن مرده الى الدفاع عن سورية ومنع اتهامها مباشرة بكل هذه الجرائم وجرها الى المحكمة الدولية, بل الى رعب حزب الله من ان تطول مقصلتا هذه المحكمة الدولية وتوسيع التحقيقات, عنقه هو إذ باتت هذه الاحزاب الوطنية الديمقراطية اللبنانية متأكدة من ضلوع الحزب الايراني ¯ السوري بهذه الجرائم بطرق مختلفة مباشرة وغير مباشرة تشير اليه دلائل لا يمكن دحضها مثل ثبوت مجيء السيارة التي انفجرت بموكب الوزير مروان حمادة والسيارة الميتسوبيشي البيضاء التي دمرت موكب الرئيس الحريري, من الضاحية الجنوبية من بيروت الواقعة بكاملها تحت هيمنة حزب الله الذي يقيم قيادته فيها«.
واتهم ممثلو جنبلاط والحريري وجعجع في لندن وباريس حزب الله ب¯ »اغتيال جورج حاوي على خلفية صراعهما المستحكم الذي ظهر جليا في الانتخابات النيابية الاخيرة في الجنوب والبقاع والذي ادى الى منع الحزب الشيوعي هناك من ايصال اي نائب الى الندوة البرلمانية اللبنانية, رغم ان احد المرشحين كان من الاسرى المحررين من السجون الإسرائيلية«.
وقال هؤلاء الممثلون الحزبيون ان لدى احزابهم وتياراتهم »معلومات موثقة عن ان معظم السيارات المفخخة التي انفجرت هذا العام في مناطق متعددة من شمال العاصمة بيروت (المناطق المسيحية), دخلتها من المناطق الواقعة تحت سيطرة حزب الله في الضاحية الجنوبية والبقاع, وان عملاء الاستخبارات السورية ومقاتلي الفصائل الفلسطينية المتطرفة مازالوا يتسللون الى الاراضي اللبنانية عبر الحدود التي يهيمن عليها حزب الله ويمنع الجيش اللبناني من دخولها«.
وكشف ممثلو جنبلاط والحريري وجعجع في لندن وباريس النقاب عن ان »قرى وبلدات الشريط الحدودي المسيحي مع اسرائيل مازالت حتى هذه اللحظة رهينة في ايدي عناصر من حزب الله تسيطر على مقدراتها بضغوط السلاح الذي تتجول به بداخلها وعبر ضغوط اخرى نفسية وترهيبية وطائفية تتحدى مشاعر السكان في عقر دارهم«.
واكد ممثلو الزعماء اللبنانيين الثلاثة ل¯ »السياسة« ان »الامور لم تحتمل الاخذ والرد مع حزب الله في لبنان, واذا لم يتخل قريبا جدا عن تسهيل تنفيذ المخطط السوري لنشر الفوضى في البلاد, فان الانفجار الداخلي واقع »كما تراني وأراك.. والله يستر«.