ربما يستبعد بعضكم هذه الحقيقة و يستخف بها ، لكن تخيّل أنك أحد الرأسماليين الذين يملكون المليارات و تملك شركة نفط عملاقة ، ثم ظهر أحد الأشخاص و ادعى بأنه وجد طاقة جديدة يمكن استخدامها كبديل للنفط ! ما هو رد فعلك لهذا الخبر الذي قد يُفرح الإنسانية جمعاء ؟. هل ستفرح كما باقي البشر و تقبل بخسارة تلك المليارات التي استثمرتها في مجال لم يعد له قيمة بين الأسواق العالمية ؟. أم أنك سوف تلقن ذلك المخترع الصعلوك درساً لن ينساه أبداً ، و ستتخذ الإجراءات اللازمة بحقه ، و تخفيه عن الوجود ! هو و اختراعه اللعين ؟!!. إذا قلت بأنك سوف تفرح لهذا الابتكار و تقبل بخسارة المليارات في سبيل الإنسانية ، فأنت تخدع نفسك !. إن الكائن البشري لم يتطوّر إلى هذا المستوى الرفيع من الأخلاق !.
إن للشعوب ذاكرة ضعيفة ..!. إنهم ينسون الحقائق التاريخية الواقعية مهما كانت قريبة ، و يفضلون التاريخ الذي يفرض عليهم إعلامياً و ثقافياً و من مصادر معلومات أخرى قابلة للتحريف و للتزوير . إن كل الروايات التي صرحوا بها عن الهجوم الياباني على بيرل هاربور كانت ملفقة !. إذا عدنا إلى تلك الأيام الماضية سوف نجد الكثير من المغالطات و الأمور المكشوفة كعين الشمس ! بالإضافة إلى التسريبات و الفضائح التي تشير إلى أن الذي قام بالهجوم هم الأمريكان !. و كانت القنابل الذرية مصنّعة و جاهزة قبل الهجوم الياباني بكثير ! بعكس ما ينشرونه من روايات !. و قد وقع الاختيار على اليابان لجعلها ساحة تجارب لتلك القنابل الذرية ! كانت عملية تفجير القنبلة الذرية ضرورة سياسية و ليس استراتيجية حربية ، ذلك لكي تصبح الولايات المتحدة ( المحكومة من قبل رجال الظلام ) البعبع العالمي الجديد !. فوقع الاختيار على اليابان !. إن من يقول أن اليابان تقدمت و تطوّرت بعد الحرب هو واهم تماماً ! فاليابان كانت أكثر تطوّراً و تقدماً قبل الحرب من ما أصبحت عليه بعدها ! لكنها أصبحت بعد الحرب عبارة عن ورشة صناعية متقدمة تابعة تماماً لرجال المال الغربيين ، و ليس رجال المال اليابانيين !.
إن المخططين الاستراتيجيين هم ليسو سوى مخرجين مسرحيين ! يبتكرون أحداث وهمية ، و يختارون الممثلين المناسبين ، فيسببون بمجزرة بين شعوبهم المسكينة ، فتتحرّك أجهزة الإعلان ( المسيطر عليها تماماً ) و تعمل على تضخيم تلك الحادثة إلى درجة تثير الرأي العام المحلي و العالمي الميال دائماً للسلام ، ثم يقوم الممثلون ( الرؤساء و الحكومات و أصحاب القرار ) باتخاذ الأدوار المخصصة لهم ، تتمثّل بالتدابير اللازمة ! و تمثيليات أخرى تتناسب مع الحدث ! فيسود جو الحرب و تستنفر الشعوب !. أليس هذا ما حصل في الحادي عشر من أيلول ؟!. من المستفيد من كل هذه المعمعة العالمية التي طالت دول العالم البعيدة و القريبة على السواء ؟!.
إن رجال الصفوة الرأسمالية لا يأبهون الحروب التي قد تنشأ نتيجة مؤامراتهم و أفعالهم المباشرة ، و لا يخافون منها و لا من نتائجها الخطيرة ، مهما كانت درجة شراستها و شدتها ، نووية جرثومية بايولوجية ، و غيرها !. ليس لأنهم شجعان و مقدامين ، بل لأنهم يملكون عقارات في المدن التي تم إنشائها تحت الأرض ، على عمق مئات الأمتار !. مدن بكاملها تم بناؤها من أجل طبقة الصفوة ، الآلهة الجدد ، و عائلاتهم و رعاياهم و أتباعهم الذين يعملون على خدمتهم !. مدن فيها ملاعب غولف ! و منتزهات ! و ناطحات سحاب مؤلفة من 60 إلى 80 طابق ! بحيرات اصطناعية ! مجهزة بكل وسائل الترفيه ! كل ذلك من أجل النخبة ! الآلهة الجدد في النظام العالمي الجديد !.
لهذا السبب ، فهم لا يأبهون الحروب القذرة التي قد تنشأ بسببهم ! لأنهم بعيدون جداً عن أن تطالهم أهوالها و مآسيها !. إنهم لا يأبهون بزوال طبقة الأوزون التي سببتها مصانعهم ! لأن نتائج هذه الكارثة الطبيعية لن تطالهم في عالمهم الأرضي الرغيد !. إنهم لا يأبهون انتشار الفيروسات و الجراثيم التي صنعتها مختبراتهم السرية ! من أجل تسويق الأدوية و العلاجات المناسبة لها !. إنهم لا يأبهون بأي كارثة طبيعية قد تنتج على سطح الأرض ! لأنهم محصنون !. إنهم لا يحتاجون للهواء و لا أشعة الشمس و لا الماء !. كل الأساسيات موجودة في الأسفل ، في الفردوس الصناعي ! قاموا بإيجاد مصادر بديلة لكل هذه الأساسيات ، مستعينين بالتكنولوجيات المتقدمة التي أخفوها عن الشعوب !.
و بالحديث عن التكنولوجيا ، وجب علينا معرفة حقيقة مهمة جداً . إن أكبر الجامعات العالمية و أشهرها تخضع لسيطرتهم المباشرة ! و هم الذين يقررون ما يجب تدريسه و ما يجب إخفائه و طمسه ! و بما أن المناهج المدرسية و الأكاديمية المختلفة حول العالم تنظر إلى المؤسسات العلمية الغربية على أنها المصدر الرسمي الرئيسي للعلوم و التكنولوجيات المعترف بها حول العالم ، فيتبع هذا العالم كل ما تقرّه تلك المؤسسات الرسمية من مناهج و علوم محددة ، و تسير جميع المؤسسات التعليمية العالمية وفق ذلك المذهب المنهجي ، تلقائياً !.
إن مناهجنا التعليمية هي عبارة عن مناهج مفروضة علينا قسراً ! ليس بقوة السلاح أو أي تهديد أخر ، بل بحقيقة أننا لا نملك مختبرات و لا جمعيات علمية و لا مذاهب فلسفية خاصة بنا !. إننا نتلقى كل ما يخرج من الغرب بشكل أعمى ، و لا نعلم بتلك الصراعات التي حدثت بين المفكرين و العلماء المختلفين في وجهات النظر و التوجّه و الرؤيا ، إن ما نجلبه من الغرب هو أفكار الجهة العلمية المنتصرة ! و قد لا تكون هذه الأفكار قد انتصرت بسبب مصداقيتها و قربها من الواقع ! بل تكون قد انتصرت نتيجة مؤامرات و اغتيالات و عمليات طمس و تزوير و غيرها من أعمال قذرة أدّت إلى خسارة جهة علمية معيّنة و انتصار جهة علمية أخرى !. و إذا أمعنا النظر جيداً ، سوف نكتشف بأن الجهة العلمية المنتصرة تتوافق دائماً مع القوى الاقتصادية و المؤسسات الصناعية السائدة !!. لماذا ؟!.
أما العلوم التي قمعت و أخفيت عن الأكاديميات و الجامعات ، فتذهب إلى المختبرات السرية و تخضع للبحوث المختلفة !. ( إن كل ما ذكرناه عن التكنولوجيات السرية الاستراتيجية هي خاضعة لسيطرتهم المباشرة ! إن أجهزة الاستخبارات خاضعة لسيطرتهم و ليس لسيطرة الحكومات ! هناك الكثير من مسئولين في تلك الحكومات الذين لا يعرفون عن التكنولوجيات السرية إطلاقاً ! ) .
هذه الصفوة الرأسمالية ، الرفيعة المستوى ، محاطة بمجموعة من الأطباء و الفيزيائيين و غيرهم من العلماء الذين يقومون بخدمتهم اعتماداً على التكنولوجيات المتطوّرة . هؤلاء العلماء الذين يتم اختيارهم بعناية ، و من ثم إدخالهم إلى عالم الصفوة ، و يتم إطلاعهم على العلوم السرية المتقدمة التي أخفيت عن الشعوب ! لكن بعد أن يقسمون بحفظ السرّ .. و إلا ..! كل هذا من أجل خدمتهم و خدمة مصالحهم و مآربهم الشريرة ! و ليس خدمة البشرية !.
إن أخطر ما تلاعبوا به في المناهج العلمية هو المفاهيم التي تخص العقل الإنساني !. إن النظريات المنهجية التي تقوم على تفسير ظاهرة العقل لازالت بدائية ! إنها لازالت تعتمد على نظريات تعود إلى مئات السنين ، مثل نظرية ديكارت التي تفصل علاقة العقل بالجسد مثلاً . هذه النظرة البدائية لمفهوم العقل لازالت راسخة في عقول رجال العلم العصريين !.
و لا أحد يحاول النظر في مدى اختلاف هذه المفاهيم عن الواقع الحقيقي ! و من يجرؤ على ذلك ؟!. سوف يطرد من المجتمع العلمي في الحال ! و يتهم بالهرطقة العلمية و غيرها من مصطلحات ابتكرتها البيروقراطية العلمية الحمقاء لاتهام الخارجين عن منهجهم التقليدي !.
لكن في الواقع ، أصبحنا نشهد ثورة كبيرة في المفاهيم العلمية التي لم يستطيع رجال الصفوة ضبطها و إخمادها ! ثورة علمية تتجسّد يوماً بعد يوم ، علوم متطوّرة تعتمد على مفاهيم حديثة تتناول العقل و الوعي و حقل الطاقة الإنساني و غيرها من علوم نسميها باراسيكولوجية !. و هذا ما حاول رجال الصفوة إخمادها منذ زمن بعيد ! إن هذه العلوم ترعبهم كثيراً ! تقلق مضاجعهم كما يقلقهم الموت المحتّم ! و هذا جعلهم يدفعون الكثير و يضحون بالكثير في سبيل ضبط انتشار هذه التكنولوجيات التي تشكل خطراً محدقاً عليهم و على عائلاتهم و أتباعهم !. لأنهم يعلمون جيداً بأنه لا يمكنهم الهروب أو الخلاص من الطاقات العقلية الموجّهة ! هذه الطاقات التي يمكن أن تطالهم و تؤذيهم أينما كانوا ! حتى لو احتموا في جناتهم الاصطناعية القابعة على عمق مئات الأمتار تحت الأرض !.
سأصير يوماً ما أريد......(محمود دوريش)
لازم يضل شي جواتنا عم يقول لأ (مارسيل خليفة)
|