القصيدة (23)
(جواز حب في وطن ممنوع)
ألا يــــا حـــلوة وطــــناً نقشـــت هواك في قدري
فلا تبـــكي علـــى نـــغم أســال العود في وتـــري
عيـــونك رحــلة كبــرى وتكبر في صدى صغري
فـــآس فإننــــي طـــــفل وما لــلطفل والخـــــــطر
ثملت فجـــرة الذكــــرى أداوي الصـبح بالســـحر
وأذكــــــر أننـــي قلـــب قتلـــت القـــلب بالســهر
وأذكـــر اننـــي وطـــــن بــــــلا جـــنح فلم يـــطر
كعصفــــور بـــلا قفص ومسجون على الشـــجر
فلا إن طــــــار مرتـــاح بـــــــواريـــــد بمنـــحدر
ولا تــغريده فالصــــــيد مجـــبول علــــى هــــدر
وفوق الريــــش مكتوب ألا يا معـــشر البـــــــشر
أهنيـــكم إذا مـــا مــــت صوت الشـــــاة والبـــقر
ألا يا حلــوتي قد ضــاع ماء العمر مــن عمـــري
تعالي عتــــبة التاريـــخ أو غشــي علـــى الأثـــر
نقلــــبه ويــــقلـــــــــبنا وندخـــل في لظـــى سقر
عنــــــه أو نـــــعنــــــي زحار اللـيل فــي الخـــبر
ونــــقرأ دونـــما لـــــغة ونغنــي كــــــل مؤتـــجر
تعــــالي أنـــت جـولاني الــذي يمشـي على الإبر
ألاحـــقه فيســـــبقــــني ولم يسبـــق ولم يســـــر
فأمســـــكه ولا أريــــــد يصـــير يهــز كالخـــصر
يغازلنـــــي ويـــــتركني وإن نـــادى إلـــى القمـر
تضــيء هناـك أشواقي أقـــول وصــلت لم يـــنر
أساءل ما رد الأوطـــان عـــن وطـــن بلا بصـــر
وثــــمن قايضوا بالريح لا حــــس ولا خبـــــــــر
لماذا قـــــدم الزيتــــون إهـــــداءً إلـــى الــــــغير
لمــــاذا عـــين عبــــون ومـــنجل قــمحه النـضر
لماذا الـــدوم والـــدراج والقـــنديل فــي الــــسفر
لـــماذا نحـــن يــــــا الله لم نـــــذكر المــــدكــــــر
رصــــاص أين لم يطلق وأيـــن وأيـــن في الكدر
ولو بالـــكذب لو كــانوا ومــــــا قد كان فاندثري
ومـــن ها هم وتفويض وفي مــــد ومنـــــــحسر
كـــــأن الأرض أرنــــبة تشـــهى الــــيوم بالجزر
وتقتل بعدمــــا ســـمنت وهذا مــــوكب الظـــــفر
كتبت الشعر من وجعي فـــهل لـــلآه مـــن أثـــر
أم أنك مثـــــــلما وطني ضيــــاع في هوى الحفر
يهـــود الأرض هل أنتم فنـــــون البغي في العهر
شواريـــن وكـم شارون كــــم قـــرد وكــــم قــذر
وجنــس ثـــالث لالـــوط يـــعرفه ولـــــم يـــــصر
ســــحاقيات شــــــرذمة وأقبـــح أنـــها صــوري
وأجمل أنـــهم مــــــصر وصاروا الدوح في قطر
ســــــفارات وتطـــــبيع فــآن النــــضج للثـــــمر
قمامـــــات على قمـــــم وأقـــفال علـــى الــــفكر
فلا حـــــج وإن حـــجوا ولا آهـــــات معــــــــتمر
ولكـــن صــوت رشاش وتلاكـــــــم صفوة الزمر
أنا لســت أريد أستجدي فإن الأرض كالقـــــــــدر
وحق عيــــــونك الثكلى وحـــق ســـرابك العــطر
تشظــــــى لوح أحلامي قصــاصــــات المنـــكسر
ألم زجــاجي المكســـور عـــند الله فــــي حـــــذر
تفيض الكربلا جرحـــــاً يـــسير بضـــفة النــــهر
حســـين كان أولـــــــها ونحن الآن في الأثـــــــر
مصاليـــب علـــى فـــكر ونصلى الجمر بالوطــــر
وردات ولا صــــــــديق يروعــــها ولا عمــــري
ونـــرغب أننـــا أقـــمار فــــوق مـــآذن القـــــمر
وأرغـــب أــني قد درت حيــث الشـــمس لـم تدر
ستشرق إن رأت ضوءاً وإلا هــــاؤم مطـــــــري
يغسل وجهك صبــــــحاً ويقـــضي بالهوى نذري
أناغي موهن الأســـحار في الـــجولان بالـــــزهر
وأكتب عشقك الزيتـون والأعـــناب فــي الــسرر
تــــعالــــي إنـــــه لازال حتى اليــــوم منــــتظري
هناك نـــذوب أشــــواقاً فمنـــصهر وتنصـــهري
24/3/2002
القصيدة (24)
(نقطة عشق...... وانتهى)
أمس تلألأت كنجمة صبح تطلع
تسقط مثل الحبق الوردي على الذكرى
وفتحت لبسمة أنثى
دوزنها العود فغار القيثار
سورت الدنيا حولي بالصوفية والإلحاد
منعتني أضحك أو أبكي
أو أبرق أوراق العمر
فأتت ريح من خلف اللوح المحفوظ
حلت عقدة روحي والأزرار
لم يفهمني البعض وضوحاً
لم يفهمني البعض
أخبأ في الموجة آلاف الأسوار
اجلس
نتصارح ((قال الليل))
أجبت:صراحات العشق تنام بعيني
أبحر
((فوراء الرؤيا تسكن كل الأسرار))
صاحوا أين المرفأ ؟
سأظل أسافر في جسد
لا أحمل إلا زوادة شعري
إن الشعر الضاحك يهزأ مني
إني لا يعرف ما إني
عني يستفسر عن عني!!
من ذا يستفهم؟
إني منتظر والجدران ستنطق
وأذوب بنفسي كأني ((نرسيس)) الماء
وأزخرف من كل مرايا العمر امرأة
أنحتها من لغز الأيام ببطء
أبطأ من دمعة حبر تجري
أكتبها شعراً
أثمل فيها
من غير الخمر ..... وبالخمر
وأراها تصنعني
عفوك يا راء وعفو الباء
أخلقها أو تخلقني
وأجمع قافاً
أصنع لاماً وألملم باءً
آه ...... قلب فيها
إن كان سينبض أولاً ....
أبعث زقزقة من روحي
وبعد الروح أراها تفهمني
وأخاطبها ......
سأناغي نهدك في الليل
يا بغي ألذاك خلقت
لم تفهمني بعد
إني لا أعشق من خلف زجاج شفاف
أحب دخول العمق
وكذلك أنت
هل تعرفني ؟
أعرف أنك صلصال كالفخار
وأهوى الزرقة في كل سماء
أهواها أكثر حين أراها
تفضح لون النار
أو حين أراها قد عشقت
وأعلمها كل تراتيل حروفي
وأراها قد قرأت
حتى يمتلأ الفارغ
ومن بعد بذور غرامي أسأل عنها
فيجيب الممعن في الله
((ما كانت بذرة سوء وما الأم بغيا))
ويكمل
لكني رأيت بعيني ولم يخبرني أحد
ضاجعت الحروف أمام الناس –ولا حول ولا قوة إلا بالله-
من ذاك الحرف قد حبلت
فأطرق
قد أدمن فيها البحر
وها هي موجة بحر يعلو فيها شبق الخلق
وبرغم الجزر امتدت
ولا زالت تمتد
وتساءل آخر : هل فهمت
لو فهمت .... فسوف ترد
5/12/2001
القصيدة (25)
(الحب والمعري وطه حسين)
لا تـــسألـــــوني مــــن أحـــــــب أو ما اســمها أو مــــن تكــون ؟
فهي الــحياة ونبضــها وبحارهـا سـماؤها وطيـورها والزيزفـــون
مـــن قـــال أن الـــحب أعمـــى ؟ جمعت عيوني كل آفاق العـــيون
القصيدة (26)
(هوية في دفتر النسيان)
والآن أنا ..... والآن أنا
وأنا إنسان لا يعرفه إلا الشعر
وزهر السوسن والعصفور
وبعض الموجودين
قد كان أبي لا يعرفني
روحي تتمرد من دنياها
ملت من كثرة ما اشتاقت بحثاً عن شمس
هرباً من سكانها
حسد الطين قائمة تحمل اسمي تنسى
ذاك لأني لم أفهم هذي اللعبة بعد
ولست أريد الفهم
خطأي أني لم أدرج يوماً في قائمة المداحين
ولست أريد
فرعون واحد يكفي
ما بال الأمة هذي
أفضل ما أخرج للناس
صارت منجاب تفرخ صيصان فراعين
أدخل في الطفل البائس
في دمعات الحزن على خدي حب صار فراقاً
في موال ناح عراقاً
في جولان صار تراثاً
وعند الأنثى أتوقف محتاراً
أخشى أن أدخل في ملكوت الحب لديها
فأضيع ما بين الشام وبين الصين
أو أغدو مجنوناً بالحب وللحب
فنصف العشاق مجانين
فيا رب إذا أحببت فساعدني
علي أفهم يوماً هذا الحب
أو على الأنثى تفهمني
أو أفهمها
دعاء الأسحار فقولوا: يا رب آمين .
16/5/2002
خدني الحنين لعينيكي حبيتو من وقتها
بحلم سنين ألاقيكي و أنسى الجراح بعدها
وبقيتي من قسمتي عشقي ونور دنيتي
ما شافتش قبلك عيوني وعليكي فتّحتها
المسيح يحمينا
jesus i trust in you
أنا هو القيامة والحياة من يتبعني لايمشي في الظلمة
|