القصيدة (16)
(العزف على أوتار الجاهلية)
التقيت يوماً بامرئ القيس فكانت هذه القصيدة:
خليلي نوحاً وابكيا أم مالك فهذي دمان الربع لاحت بإثمد
فحوضى الى الروحاء عيلت حداجها على سمط لاحب تضل وتهتدي
وتخدي بها عيس أموت وظيفها طليحة أسفار لحوق الخفيدد
لباخية الشوى كأن عسيبها جناحا حضافي رواحاً ومغتد
ذمول شملة كأن سياتها خضاب من الجادي حف بأربد
تراها إذا هيبت إلى السير دالث جموح ولو كانت على ظهر قردد
كأن لغيباً شارداً يستحثها فتجذم كيما أن تصير بضرغد
تلوك بدردرين حلفاء أكمة فتغدو كأسمال السخاب المقدد
وليت لها مثل القسي تقنطرت على مشفر مثل الصفيح منضد
وماويتا ماء عفاؤ ومنسم يجوب الدياميم ولما يخضد
ألا إنني لما ذكرت ديارها أعدت عقابيل الهوى للمفئد
فرحت أناجي الرسم بعد دثاره فأثجم عن ردي بوجه متربد
كأن الدمان الدارسات وأهلها خطوط النصارى بصحيف مقدد
فسقياً لتلك الغانيات روانياً إلي على ظهر القبيض المجلمد
وسقياً لليل قد قضيته لاهياً بأحوى لطيف الكف ريا المقلد
أسيلة خد فاحم الشعر فعمة جرحدل طلخال مسورة اليد
طفول لعوب باهد الصدر فاتن سياط البنانا بضة المتجرد
نزيف قطوف المشي غيداء كاعب تلظى على لباتها جمر موقد
يفوحغبوق الراح منها إذا مشت وتبسم عن ثغر كسمط الزبرجد
بعثت إليها إذ شغفت فؤادها على ظلمة الديجور والليل مبتد
ولما دخلت الحذر قالت فضحتني أما بك صبر أن تلاقي إلى غد
فقلت يمين الله حبك فالكي فأنت طريفي في النساء ومتلدي
وقلبي شفوف والبعاد يزيده من الشوق أشواقاً وفي القرب يزدد
قضيت هزيع الليل أشكو لها الهوى نجاذب أطراف الحديث المسرد
فباتت كمن يسقى الحميا فأسمحت بذاك المحيا كالشهاب موقد
ولما نضوت الثوب عنها تخردت وراحت توقى النهد عني باليد
ولكنني لما هصرت ترائباً ورحت أروي الثغر منها كما الصدي
بصوت كهمس الريم قالت ألا فزد ووإن قلت يكفينا تقول فجدد
وقامت يفوح الطيب منها كما الندى ولما تكن ندت وندت كأن قد
كأن بنانها إذا مر في يدي ولامس أجفاني مياس المأود
تمتع من الدنيا نجود وكاعب وبيض حسان الوجه ما أنت مخلد
ولاتك مكلوم الفؤاد ولاتني ولا تنضد للأيم ثوب التجلد
وجانب سفاه الناس لا تلتفت لهم وجاهد على كسب الثناء المخلد
ولا تجز عن فإن عمرك منقص ولإن صار ثوب كالغلائل جدد
تقود ركوب الجرد واختر أصيلها ولا تقعدن عند الخطوب وقل قد
فما نافذ مثل السما هز في الوغى وما صاحب مثل الحسام المهند
7/2/2000
القصيدة (17)
(سهير قصيدتي)
وهي واحدة من مجموعة قصائد أهديت .
كتبت لك فــــوق عنـــيم الســماء حروفاً تضيء الدجى في السماء
حروفـــاً يغنــــي لهـــا كل طـــير حروفاً تــكون الصـــفا للصـــفاء
وهبـــت حـــياتي ونبض القوافي لســـــين وهـــــاء ويـــــاء وراء
فما الســين إلا ســـكون اللـــيالي وســـهد لقلبـــي وســر الضــياء
وما الهـــاء إلا همـــوم الغــــرام وهمس الـكنار ينــاجي المـــساء
وكم ذا سمــعت الـــطيور تغـــني بعــطر يداعـــب حــضن الهــواء
وحين عجـبت من الـــطير قــالت من الـياء إنـــي عرفــت الغـــناء
وفي الراء يـــحلو ربـــيع الزمان ويحلو لعيـــنيــــك ذاك الرجــــاء
سهـــير تعالـــي لنرســــم حلـــماً فأنســى وتنـــسي زمـان الشـتاء
تعالــي فأنــت جمــــال الوجــــود وأنـــت النقـــاء وأنــت النســــاء
تعالـــي فإنـــي كتــتبتك شـــــعراً فســـالت دمـــوعي نـــاراً ومــاء
ولا تســــأليني لمـــاذا التــــــقينا لروحـــي وروحـــك يـحلو اللقاء
13/1/1999
القصيدة (1
(من عطر الشذا)
إلى شذا...
يا رب إنــــي قد عـــشقت جمـــيلة لم تعرف الدنــــيا كمـــثل جمـــالها
الشمس أهدتها رقـــيق شــــعاعها والـــبدر يبــكي جــمالاً بوصــــالها
والزهر يخجل لو يلامــــس خــدها فتراه يرقــب في الأنــــام خــــيالها
فـــإذا رآها راح يســـــكب عــطره بشــــفاها وعينيــــــها وشــــمالها
حتــى غدت مثل الزهــور خــجولة وغدا الحـــياء يذيـــب قلبي الوالها
لا تســـــألوني من تكـــون لأنــــها نبـض الحــياة بصــمتها ومقـــالها
فهي الشذا والقلب يعــشق عطرها وهي الشذا والروح قد صـارت لها
27/4/2000
القصيدة (19)
(فخراً بنفسي)
الــشعر عـــندي ماؤه رقــــراق سيل الــــقوافي من فمــي دفاق
فأنا الذي قرأ الزمان قصـــائدي وترنـــمت من قولـــها الآفــــاق
إن أفرغت كأس القصيد فها أنا الكأس عنـــدي ربـــها غـــيداق
دوماً قصيدي صـــادق ومصدق وقصيد غــيري كـــذبة ونـــفاق
جربت دهري والأنــــام فلم أجد إلا جــهولاً للـــجهول يســــــاق
صار الجميل مقـبحاً في شرعنا قد بـــات ســماً عندنا التريــــاق
لا ما أبالـي إن تشـــدق جاهـــل من عز شعري شقت الأشـــداق
20/10/1999
القصيدة (20)
(أحراق النار.... بالماء)
كتبت ذاك الهوى في بعض أوراقي تمزقت قلت صارت مثل أشـواقي
كتبت شعراً أذاب الروح في جـسدي ففاض من حزنه مراً كعــــــشاقي
حاولت أخفيه لكن كان يفضــــــحني والناس تقرؤه في دمع أحــــداقي
أضرمت ناراً سكبت الشعر في دمها فأنت النار في حزن وإشـــــــفاق
لا تسق للنار شعراً فهو يحــــــرقها ويصرخ الجمر يا يكفيك يا ساقي
20/3/2002
القصيدة (21)
(من قبل حواء)
لو يجزني الله عن حبـــــي لعينيها إذن لأسكـــــنني في جــــنة الخلد
ولإن تكن نفخة في الصـور واحدة من عينها مبعثي فالنفخ لا يجدي
من قبل حواء إني كنت أعــــشقها أحببتها حين كان الحب في المهد
القصيدة (22)
(بيع وشراء الفتيات)
جاءت تسأل أهلها عن سعرها والمشتري
من ذا الذي حاز الرضا؟
هل صاحب البترول كان المنتقي؟
من بين تجار النهود بكم اشتروني .... أخبروني
كلكم ... فجميعكم
سوف تمضون العقود لكنكم لم تعلموا
أو أنكم لم تفهموا
أفي وهبت مشاعري لمتيمي
وهناك قلبي ساكن
يبكي هناك ولن يعود يبكي هناك ولن يعود
(بعد عام )
عام مضى ..... فلترجعي
والدهر يبكي في جدار محبتي
فلترجعي
زمن الهوى يغتالني في صمته وحديثه
ونسيمنا الهفهاف نبع محبة
يشتاقك... يحتاجك يشكو الى حنينه
لكنني أغمضت نبض جفونه
ووعدته بمجيئك فلترجعي .
(داء النسيان)
في شرقنا المسلوب نقتل نفسنا
في شرقنا العربي نذبح زهرنا
وجمالنا وحضورنا ونساءنا
لكننا رغم المرار الغث في أفواهنا
ننسى الذي يغتالنا .