القصيدة (3)
مقدمة:
إلى تلك التي علمتني قول الشعر ... كل كلمة ... كل قافية ...
إلى ملهمتي هذه القصيدة بعنوان .
(إني مذنب)
هل تسكن الأفلاك في عينيك ! ؟
أم تقطف الأرواح من رمشيك
عيناك نادتني وما لي حـــــــــيلة
فأجاب قلبي هائماً لبـــــــــــيك
الله أعطى الناس بعض جــــماله
لكنما كل الجمال لديــــــــــــــك
قلبي قتيل الحب إلا أنـــــــــــــــه
يحيا بلمس من حنان يديــــــك
وكم انتشيت وليس خمر في دمي
إلا الذي قد لاح في خديـــــــــك
لم تعرف الكلمات مثلي شـــاعراً
إني أتوب من الكلام إليــــــــــك
فلتصفحي عني لأني مذنــــــــب
فلقد سرقت الشعر من شفـــتيك
13/4/1999
القصيدة (4)
(قيس في أحضان مونيكا)
إلى أبناء الجولان الذين فقدوا لأحبة والبلاد...
أزعيم أمريكا إليك بيانــــــــــــــــي مني الى مونيكا البيان الثانـــــــي
هذا البيان إلى السما أرسلـــــــــته لما لمست الوتــــــــــر في الآذان
ومن السما أضبرت أنك عاشـــــق أهلاً إذاً بالعاشق الولـــــــــــــهان
إن كان قيس قد هذى في عشــــقه فخبيث عــــــــــشقك دائم الهذيان
لكن قيساً قد أحب ولم يخـــــــــــن فدماؤه عربية الجريــــــــــــــــان
ما كان عشقاً ما أردت وما هـــوىً بل إنها الغريزة الحــــــــــــــيوان
نيرون روما بات فيك بحـــــــــيرة وكذا تحار الناس في الشـــــيطان
الغدر فيك سجية وطبـــــــــــــــيعة والغدر مقرون بكل جـــــــــــــبان
رايات غدرك في العراق غرســتها حمراء تقطر من دم الولــــــــدان
تلك الدماء الى الإله طريــــــــــقها محفوفة بالروح والريـــــــــــحان
كل الزهور تقطرن من طيبــــــــها فالمسك يعـــــــبق من دم الغزلان
بغداد أنت القلب في نبضــــــــــاته لكنهم قلعوه بالــــــــــــــــــــمر ان
يا لوحة لكنها لم تكـــــــــــــــــتمل مكسورة يا ريشة الفــــــــــــــنان
ينساب دجلة حاملاً أحزانــــــــــــه بالصمت يحكي لوعة الأوطـــــان
والنيل فتل الطير يشدو لحـــــــــنه فيبث لحن الآه لســــــــــــــــودان
إن في صدور الناس قلب واحـــــد جولان مع بغداد لي قلــــــــــــبان
يا أمتي آن الأوان لتنهضـــــــــــي فلتقطعي أوتار قلب الجــــــــــاني
ولتطردي عتم الزمان وذلـــــــــــه طال المدى بالذل والإذعــــــــــان
لا عيش مع ذل وإن في جـــــــــنة إن الذليل بعيشه كالفـــــــــــــــان
يا أمتي عصر الكلام قد انتـــــــهى طويت عليه دفاتر النســـــــــــيان
ما عادت الكلمات تنفع طــــــــــفلة إن جرعت بالغصب كأس هـــوان
كم قد ظلمنا أو قتلنا جــــــــــــهرة كم قد ذرفنا الدمع كالنــــــــسوان
كم صرخة كتمت بجوف صـــغيرنا كم دمعة منعت من الجريـــــــــان
كم ذا اقتلعنا من جذور ترابــــــــنا وقلوبنا ممنوعة الخفـــــــــــــقان
فيضي جهاماً يا سماء وأرعــــدي لا بد للمكبوت من فيــــــــــــضان
ليمون يا فالو يخط بــــــــــــــكاءه آه... لذبنا في ذرا الأحـــــــــــزان
لو كانت الأفلاك تسمع آهـــــــــــنا لتوقفت عن سنة الــــــــــــدوران
وحجارة الجولان أسمع صوتـــــها لما تداس تأن بالأشــــــــــــــجان
في صوتها غضب على ظلامـــــها منه النفوس تثور كالبركـــــــــان
كم في هوى الجولان حزن صامت وسماؤه عينان كم تهوانــــــــــي
فالروض يفصح عن عبير فاتــــن والريح تشدو أجمل الألـــــــــحان
أحببتها .... كالله منذ ولادتــــــــي والحب يفضحه بكا الأجـــــــــفان
جولان أرض لو نموت لأجـــــــلها فالنفس ترخص في ندى الأوطان
لبنان جرح في جبين زمانــــــــــنا القلب مفطور له ولـــــــــــــساني
فإذا كتبت الجرح ما أنصفــــــــــته قانا تقول فما يقول بيانـــــــــــــي
والصمت أبلغ من خطاب عاجـــــز لما يكون النزف من شريانـــــــي
ماذا أقول إذا الكلام ميــــــــــــتم ؟ قد ضاعت الكلمات في الأذهــــان
فبكارة التاريخ صارت سلـــــــــعة وكذا السجين أبيح للــــــــــسجان
أمجادنا تهمي بدمع حــــــــــــارق فلقد جعلناها كطيف أمانـــــــــــي
قد كان ذاك النجم سفر حـــــضارة مكتوبة بالتبر والمرجــــــــــــــان
والله يشهد من عظيم ســــــــماءه عن ذاك في الإنجيل والقـــــــرآن
دانت لنا الدنيا ونحن ملوكـــــــــها بالعدل لا بالظلم والعــــــــــــدوان
منا الفرزدق والمعري بـــــــــــعده وأبو فراس الشاعر الحمدانــــــي
هارون منا والوليد ونـــــــــــسلهم باقون في الوجدان كالوجـــــــدان
يا أمتي مرت عليك جــــــــــــحافل جبارة مسعورة النـــــــــــــــيران
من بربر عانوا بطهر بــــــــــلادنا من عسكر مجر ومن رومـــــــان
ومغول جهل أجهضوا أرحامــــــنا لما استباحوا حرمة التيجــــــــان
قد كاد يشفى الجرح إلا عنــــــــوة خضبت من سكينة العثمانـــــــــي
طمسوا الحضارة عن جبين بلادنـا فغدا بصير الناس كالعمــــــــــيان
فإذا الكتاب تجارة ممنوعــــــــــــة وإذا الكلام عليه إلف خــــــــــتان
وإذا الجهالة تزدهي في تيهـــــــها والعلم مثل الزور والبهتــــــــــان
كم طامع في طهرها تيك الـــــثرى فوق الحجار السود ظل يعانـــــي
شهداؤنا طردوا الغزاة فزيـــــــنوا هذا الثرى بشقائق النعمــــــــــان
أزعيم أمريكا إليك مقالـــــــــــــتي لا تطفأ النيران بالنـــــــــــــــيران
بركاننا إن كان يكظم غيظـــــــــــه فلأنه يزدادا في الغليــــــــــــــــان
فلتسأل التاريخ يا مستــــــــــــكبراً ولتسأل الدنيا وكل زمــــــــــــــان
تخبرك أنا إن ظلــــــــــــــــمنا مرة فالويل كل الويل للـــــــــــــــثقلان
الشمس نكسوها بثوب أســـــــــود والأرض نكسوها بثوب قــــــــان
وندب في كل القـــــــــــلوب زلازلاً ونزعزع الأرواح في الأبـــــــدان
لا تقرب الآسا وعند زئيرهــــــــــا إذ ليس للآسا ومن أقــــــــــــران
مهما نطقت فذاك قول ناقـــــــــص هل زهرة تغنيك عن بستانــــــــي
إني وثقت بأمتي وبنصرهــــــــــــا فالشمس لا تخفى بثوب دخـــــان
هذي بلادي لن تكون لغاصــــــــب أبدا ًستبقى درة الأكـــــــــــــــوان
5/12/1998
القصيدة (5)
(لا زلت أذكرها)
يا قلب كفكف دموعاً أنت تذرفـــــها حباك قد رحلت والبدر حاديــــــــها
يا قلب ها قد مضت والآن لا أثــــــر فارفق بنفسي فإن الدمع يكويــــها
وانبض بالتي تهواك من صــــــــغر ذكراك كالطفل تلهو في معانيـــــها
أيام كان الهوى يحكي لنا قصصـــــاً وكانت الريح للأطيار ترويـــــــــها
والحب يرقص في أحداقنا فرحـــــــاً أمواج لغز الهوى قد خبأت فيــــها
والليل يعهد لي ألا تفارقنــــــــــــــي والآن قد تعثرت عهدي لياليــــــها
لازلت أذكر عينيها تخبرنـــــــــــــي عن وهم أمنية كنا سنبنــــــــــــيها
لازلت أذكر ذاك الورد في شــــــــفة قد كنت يا قلب بالدمعات أسـقيـــها
لازلت أبحر والأمواج تغرقــــــــــني في بحر عيني التي قد جل باريــها
محبوبتي جمعت كل النساء ومــــــا في الحسن أين التي تساويــــــها ؟
كاللوحة ارتســــمت في كف خالقها ولوحة الرب لا تحصى معانــــــيها
قد شبهت نور الشمس والمدى ألق والشمس والنور إلا بعض ما فيـها
قد شبهت قمراً فانســـــاب في خجل فهي التي زانت الأقمار تشــــــبيها
لم يخلق الفجر إلا كي يقبــــــــــــلها والطير مخلوقة حتى تغنـــــــــــيها
لمحت طيفاً فقلت الروح قد ســفرت أو فارقت جـــــسدي حتى تناديــها
فالروح تعشقها والشعر يعشــــــقها إن القوافي وحي من مآقيـــــــــــها
يا لائمي في الهوى لو كنت تعرفـها لما عذلت الذي في الطـب يخفــيها
فالحب كالشـمس حراق لصـــاحبــه وتلكم الشمس من يستطيع يطفيها
قرأت في قدري أني سأعــــــــشقها وأسكب الدمع أنهاراً بواديـــــــــها
وأن فرقـــــــــــــتنا الدنيا وآخرهـــا في برزخ الملتقى والروح أعطيها
فيفرح الزهر في نيسان رجعتـــــــنا من بعد ما نثرت عشقاً أقاحــــــيها
ويغزل القلب شعراً من ذوائبــــــــها ويسطع البدر في ذكرى لياليهــــــا
فالبدر لايزال مـــــــــــحزوناً لفرقتنا بالضوء والصمت يبكيني ويبكــيها
2/7/1999
خدني الحنين لعينيكي حبيتو من وقتها
بحلم سنين ألاقيكي و أنسى الجراح بعدها
وبقيتي من قسمتي عشقي ونور دنيتي
ما شافتش قبلك عيوني وعليكي فتّحتها
المسيح يحمينا
jesus i trust in you
أنا هو القيامة والحياة من يتبعني لايمشي في الظلمة
|