الكاتب: الدومري السوري
ماذا يعني التغيير الوزاري الجديد في سوريا
الجواب: لا شيئ
1- لا تغيير في السياسة الإقتصادية للبلد، لأن وزراء الإقتصاد والمالية ونائب رئيس الوزراء للشؤون الإقتصادية حافظوا على حقائبهم. أي بالمشرمحي لا تتفآلوا بالخير لأنكم لن تجدونه.
2- تعيين قائد الشرطة العسكرية وزيرا" للداخلية يعني لا تساهل مع الموطنين (المدللين والمايعيين) بعد اليوم. فهذا الوزير قضى كل عمره مع العسكر وفجأة عليه أن يتعامل مع الناس فيما هبّ ودبّ من القضايا المدنية.
وأغلب الظن أنه سيحلّ كافة مشاكل المواطنين على الطريقة العسكرية (إما 16 يوم أو حلاقة عالصفر).
3- إبقاء وزير التربية في منصبه دليل جاد على المضي في سياستنا التعليمية التي لا علاقة لها بالميول والإبداع الفردي، وسنمضي معا" في مبدأ "شعب واحد، منهاج واحد، فحص واحد."
أما إحضار وزير (مفتـّح) لا ينتمي للعصر الجليدي لتطبيق السياسات التربوية للدول المتحضرة، فهذا غير وارد الآن لأننا زعلانين من كل البلاد (طبعا" ما عدا إيران وقبائل المارولوس في بوليفيا). إضافة إلى أن الرفاق الحزبيين المسؤولين عن السياسة التربوية يخشون تهيئة أجيال ذكية فينكشف مدى غبائهم العلمي.
ولهذا سيبقى لدينا شهادة إعدادية وشهادة ثانوية. وستبقيان سلاحا" بيد الدولة للتغيير الطبقي المبرمج، وسيبقى أبناء المسؤولين والعسكريين والمقربين هم من يحصلون على (المجاميع) العالية في تلك الشهادات بشتى الأساليب، بالرغم من أن هوياتهم الشخصية تقول (متخلفون عقليا") تحت بند العلامات الفارقة.
4- إقصاء الحرامي مكرم عبيد وزير النقل السابق خطوة مهمة (ربما تمّت عن طريق الخطأ). على كلٍ لا أعتقد أنه يكترث لأنه يريد أن يمضي ما تبقى من عمره في التنعم بما لطشه أثناء فترة خدمته.
5- الإبقاء على وزير الإدارة المحلية هو فعليا" في مصلحة المواطن.
لأنه لو كانت لدينا خدمات جيدة في كل ما يتعلق بهذه الوزارة لما استمتعنا بأي سفرة خارج سوريا، ولما كان لدينا قصص عن حضارة العالم الآخر لنتلوها على الأصدقاء عند عودتنا. ولكانت اندثرت مقولة (بدّنا مليون سنة لنصير متلّن).
6- الإبقاء على المزّيكاتي، الوزير "تسلملي هالصلعة"، أو آغا القلعة، وزيرا" للسياحة لا يقدم ولا يؤخر. فبديله يجب أن يكون من حاملي شهادات لم تسمع بها الدولة أصلا".
والرجل مغلوب على أمره بين رئيف قوتلي ( وكيل الخرافي وشريك ماهر الأسد) وبين بقية الشلّة، فهو يوافق على مشروع الإستثمار فقط ثم يرفعه لمعلمه "أبو الجوج" رئيس الوزارة.
وعلى كلٍ (مزّيكاتي بوزارة السياحة أحسن من عشرة بوزارة الصحة).
7- تمّ المحافظة على السيدات في الوزارة لعدة أسباب:
منها أنه "ماحدا قدّ حلق النسوان"، (مع إحترامي لكافة السيدات)، ومنها أن عملهم سرّي للغاية.
فلا أحد فعليا" يعرف ما تفعله بثينة شعبان، وزيرة المغتربين، باستثناء أنها نازلة كتابة مقالات وسلخ نظريات على أبو موزة.
وإذا أردتم معرفة نجاحها كوزيرة فعليكم أن تسألوا الأخوة المغتربين.
طبعا" نحن نستعملها أيضا" عندما لا يفهم الغرب (علاكنا المصدّي) باللغة العربية، فنرسلها للفضائيات لتشرح هذا العلاك باللغة الإنكليزية.
لكن بعد تعيين عدوها اللدود فاروق الشرع نائبا" لرئيس الجمهورية، فإن مستقبلها السياسي "فات بالحيط".
أما الوزيرة ديالا الحاج عارف، (وأنا أسميها الحاج ديالا العارف، نظرا" لأنوثتها وأناقتها المفرطة!!!) فأيضا" لا أحد يعرف ما تفعله، بإستنثناء نقمتها على مكاتب تشغيل الخدم ومنعهم من ممارسة عملهم تحت الضوء. فأصبحوا يعملون في الخفاء وخسرت دولتنا ما كان يمكن تحصيله من ضرائب عن أعمال هذه المكاتب. كما أنها إختصاصية في رفض ترخيص أي شيء له علاقة بوزارتها من جمعيات أو هيئات أو مراكز ونوادي مدنية.
8- وزيرا الصحة والعدل معروفان أنهما "تشاتيش" يخافون من خيالهم، ولهذا بقيا في أماكنهم.
9- تعيين الوزير رياض نعسان آغا وزيرا" للثقافة يتمشى مع "ثقافة النفاق" التي تبناها منذ كان يكتب مقالات الرئيس الراحل حافظ الأسد. و(فلتت معه القريحة) منذ ذلك التاريخ وإلى الآن.
إسمه الأصلي هو رياض آغا وأضيفت كلمة نعسان لإسمه بعد أن استطاع تنويم خمسة آلاف شخص دفعة واحدة في إحدى محاضراته.
10- وزير الأوقاف لم يتغير لأنه وعد عدة أجهزة أمنية أن يتقاسم معهم تبرعات موائد الرحمن العام المقبل. وأنه في حال موت أي حجاج سوريين (لا سمح الله) في العام المقبل فإنه سيخفي أثرهم بالكامل.
11- وزراء الدولة هم (مصروف عالخزينة) بلا طعمة، ولكن كما تعرفون فالبلد محسوبيات.
الوزراء الجدد لا نعرف عنهم الكثير، والأيام آتية وياخبر اليوم بفلوس بكره ببلاش.
وإذا كان أحد قرائنا يعرف شيئا" عن أحدهم "غير السيرة الذاتية المنشورة على موقع سانا للأنباء" فسنكون من الشاكرين لو أرسل لنا هذه المعلومات
مدري عووووووووو,,,, مدري نيوووووووووووو.
يا طالب الدبس من طيز النمس ... كفاك الله شر العسل
مافي الله لتروح اسرائيل.
|