لأول مرة تقريباً في تاريخ البشرية تجد أن الشاب يفرح بوجود عاهة في جسده.
نعم إنه يفرح!
أتعرف لماذا؟
لأنه يمكن أن يدفع بدل العسكرية.
في بلدي الحبيب وبعد سنوات طويلة من الدراسة المستميتة للحصول على تلك الكرتونة (كما يسميها أحد الدكاترة), وبعد الصراع المرير مع الدكاترة ومع الزمن المتسارع,بعد كل هذا يخرج الشاب ليجد نفسه في صراع من أجل البقاء بعد أن كان في صراع من أجل الكرتونة.
لقد حصل على الكرتونة ولكن يا إلهي!!! هناك سنوات أخرى من العذاب!
سنوات العسكرية!!!!
وفي يوم من الأيام صدر قرار دفع البدل لمن سجل على دفتر عسكريته خدمات ثابتة.
وهنا بدأ الصراع, صراع من أجل الحصول الخدمات الثابتة.
وهنا تأتي المفارقة.
كيف أحصل على خدمات ثابتة؟
يا ريت كان فيني شي عاهة تؤهلني للحصول على الخدمات الثابتة.
نيالو رفيقي, طلعلوا خدمات ثابتة لأن معو ضعف شديد بنظره.
نيالو رفيقي التاني لأن معو خلع بكتفو.
لكن شفت فلان الله يصلحو, لعمى شو حظاتو قلال, ليش؟
لأنو راح عمل عملية ليزر لعيونوا وصحح الضعف.
له له....الله يصلحو على هالعملة,,,روّح من إيدو فرصة العمر....
يلا.... نصيبو.....
يا ريتك يا أمي جبتيني معي شي عاهة.
يا ريتك يا أبي ما جبت غير ولد وحيد.
يا ريتني ما كنت سوري.............
أنا سوري آه يا نيالي.
والله بسري بدعي هيك دعوات
