عرض مشاركة واحدة
قديم 11/02/2006   #8
شب و شيخ الشباب RAMI 1up
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ RAMI 1up
RAMI 1up is offline
 
نورنا ب:
Dec 2005
مشاركات:
102

افتراضي تتمة


عوامل ترتبط بالمجتمع:

وجود جماعات تنتمي إلى سلالات مختلفة .. أو أديان مختلفة أو ثقافات مختلفة تعتبر أرضا خصبة لنمو التعصب.. و يكون هذا العامل أكثر بروزا في الدول الأوروبية حيث تكثر الجاليات المسلمة و الغير مسلمة من أعراق عربية و تركية و هندية تعتبر أقلية ضمن الأكثرية الأوروبية المسيحية.

المجتمعات التي تسمح بانتقال الفرد من طبقة اجتماعية إلى أخرى تعمل على توليد نوع من الخوف من المنافسة حول هذا الانتقال.. و يكثر هذا العامل في الدول التي تنتشر فيها العديد من الأعراق.. حيث تتيح للفرد فرصة للظهور و التغير بسهولة نحو الأفضل و لا تحصرها بالمواطنين الأصليين .. كالولايات المتحدة و كندا .

التغير الاجتماعي السريع يصاحبه عادة اختلال ملموس في النظم و المؤسسات الاجتماعية و القيم التي يؤمن بها الفرد كما يصاحب هذه السرعة نوع من عدم الاتزان و القلق عند الأفراد فيلجئون إلى التعصب كوسيلة لتغطية هذا القلق و اختلال القيم .. و هذا واقع ملموس في حياتنا حيث نجد أناس من طبقات الدنيا استطاعوا الوصول إلى مراكز اجتماعية عالية بسبب الطفرة المادية التي تحصل في الكثير من المجتمعات.. فمثلا في الثمانيات في مصر حدثت قفزة اقتصادية حيث قد يصبح جزار أو زبال فجأة صاحب عمارات و شقق للإيجار.. و هذا يساعده على الاختلاط في المجتمعات الغنية الراقية التي كانت في القدم من الطبيعي إن ترفض تزويجه إحدى بناته.. و لكم مع وجود المادة تتغير المفاهيم لبعض العائلات التي تفكر بالمادة .. باختلاف العائلات التي تتعصب و تحتقر هذا الإنسان هذا الإنسان الذي مهما أصبح يملك المال فهو إنسان غير راقي و همجي .

الجهل و عدم وجود فرص للاتصال بين الجماعات المختلفة من المجتمع الواحد:

عامل أخر يؤدي إلى زيادة التعصب .. و الأمثلة على ذلك كثيرة ففي القدم كانت وسائل الإعلام اقل امكانية من الآن و المعلومات كانت تصل متأخرة بالإضافة تكون غير موضوعية .. فمثلا الحرب اللبنانية التي كانت حرب أهلية تعصبية كانت المعلومات تصل إلى الطرف الأخر فيها مغالطة و تعصب مما يزيد حدة النزاع الدائر بين الإطراف المتحاربة.. و المثل الأكبر هو صدام حسين كان العرب يتعصبون له و يشجعوه و انه حامي البوابة الشرقية للبلاد العربية ضد الثورة الخمينية . و بسبب التكتم الإعلامي الشديد عن سياسية صدام المستبدة و التي اقلها ما يفعل بالاعبيين العراقيين بعد عودتهما من إي هزيمة في إحدى المباريات الدولية .. من وسائل تعذيب مختلفة في المقابل .. كانوا العرب يروه بأنه محرر القدس و البطل الشجاع.. و لقد تفاجئ العالم كله عندما احتل صدام للكويت مما جعلت الموازين و المبادئ تهتز و تتغير كثيرا فالتعصب لصدام أصبح ضده .. و أصبحت الكثير من الشائعات تدور حوله سواء كانت صادقة أو كاذبة و أصبحت صورة صدام و جرائمه قاتمة لعند الكثير من العامة وخاصة ما يفعله بشعبه من قتل و انتهاك الحرومات و الأعراض .. و بسبب الحصار الاقتصادي الذي شوه صورة المجتمع العراقي بأنه مرتزق و محتال و قاتل و مستغل.. حتى سقط صدام و أصبحت الصورة القاتمة تتضح و الدليل وجود المقابر الجماعية بالمئات و مشاهد التعذيب التي كانت تنشر على وسائل الإعلام و أفضع مشهد رايته هو تفجير ثلاثة أشخاص عارضوا سياسية صدام أو تعذيب مواطن لأنه قطع إشارة أو لم يكن متواجد أثناء وصول مسئول .. و تغير الحال مرة أخرى فمن تعصب ضده عند احتلاله للكويت.. أصبح معه و السبب احتلال أمريكا لبلاده و اسره على يديهم .. يعني هذا حال العرب أمرهم غريب و كما يقول المثل أنا و أخي على ابن عمي و أنا و ابن عمي على الغريب.. يصفقون كالأعمى و الله أن الأعمى الحقيقي أبصر منهم فالإنسان يرى بقلبه و ليس ببصره.

التعصب يزداد كلما ازداد حجم الأقلية .. في ألمانيا و الإيمان بالنازية ساعد على وجود التعصب ضد جماعة الأتراك و غيرهم من الجاليات المسلمة خاصة و هذا التعصب وصل إلى إحراق بعض بيوت الأتراك بما فيها.. و رفضهم للدماء الأخرى و مثال على ذلك قصة بوريس بيكر لاعب التنس الألماني الشهير الذي تزوج من امرأة افريقية الأصل و المظهر من أم ألمانية و أب إفريقي .. حيث قام المجتمع ضده بكافة وسائل الإعلام و الوسائل الأخرى مما جعله يترك ألمانيا و التوجه إلى بلد أوروبي أخر.. و لكن كل ذلك لم يساعده على العيش بسلام مما اضطره أن يطلق زوجته و هو غير أسف عليها و على أبنائه منها .

المنافسة : في ميادين العمل و الخوف من الفشل الذي يصاحب المنافسات يلعب دوره أيضا في ميدان التعصب.. و الأمثلة كثيرة نراها يوميا في حياتنا حيث نشعر بان الشركات و المؤسسات الكبيرة و حتى الصغيرة تخوض غمار المنافسة للوصول إلى مكانة متفوقة من حيث الإنتاج و السمعة و الشهرة.. و قد يؤدي ذلك إلى استخدام طرق غير شريفة للقضاء على الجهة المنافسة .. ومنها تشويه سمعة الشركة المنافسة و تقديم أسعار أو إعلانات معينة تستطيع فيها كسب المشتري و صرفه عن الشركات الأخرى.. بالإضافة أن الموظف الانتهازي يسلك هذا المسلك فانه يقوم بتشويه صورة زملائه في العمل ويتعصب ضدهم لأجل مصالحه الخاصة و الوصول إلى اعلي المراكز.. و هذا مما يجعل الآخرين يتعصبون ضده و يشعرون بأنه إنسان مستغل أناني يريد الارتقاء إلى الأعلى على حساب غيره الذين قد يكونوا في اغلب الأحيان أفضل منه.

الاستغلال : فقد تتعصب جماعة ضد جماعة أخرى و تصفها بصفات تبرر لها استغلال هذه الجماعة و قد يكون الاستغلال اقتصاديا أو سياسيا أو اجتماعيا.. و مثال على ذلك السياسة الاستعمارية لأسرائييل في فلسطين .. حيث يستغل اليهود الشعب الفلسطيني و يتعصبون ضدهم و يقولون عنهم أنهم شعب همجي لا ينفع لإعمال مهمة أو إلى الوصول إلى السلطة أو القدرة على إدارة دولة مستقلة لهم.. و كذلك احتقارهم و استغلال حاجتهم للمال و العيش مما يضطر الكثير من الإخوة في فلسطين العمل في إسرائيل و عبور النفق المظلم ابتداء من الساعة الثانية ليلا لكي يتم العبور إلى إعمالهم التي تبدأ ما يقارب الساعة السابعة صباحا .. و يعود بعدها إلى النفق عند المساء .. فلا يمكنه النوم أو الراحة إلا فقط ما يقارب ثمانية أو ست ساعات في اليوم.

تقوية العلاقات بين أفراد الأغلبية : فهم قد يلجئون إلى التعصب و اضطهاد أفراد الأقليات لتقوى بينهم العلاقات خاصة إذا ما كانت هناك أخطار تهددهم .. و مثال على ذلك في الهند مثلا يتم التعصب ضد المسلمون من قبل جماعات و أعراق سخية و هندوسية و مسيحية و بالإضافة إلى ديانات أخرى التي تقارب السبعين ديانة.. تتحد هذه الجماعات للتشهويه على صورة الإنسان الهندي المسلم .. من اضطهاد سياسي و فكري و أخلاقي و ديني واقتصادي .. و هدم المعالم الإسلامية و تقليل من شانه كانسان منتج متفوق.. و إعطاؤه أعمال لا تليق بعلمه أو طموحه كانسان منتج له دور فعال في المجتمع مقارنة ببقية الأعراق أو الأديان المختلف.

تحولنا لـ R A M I
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04601 seconds with 10 queries