عرض مشاركة واحدة
قديم 11/02/2006   #7
شب و شيخ الشباب RAMI 1up
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ RAMI 1up
RAMI 1up is offline
 
نورنا ب:
Dec 2005
مشاركات:
102

Wink تتمة الموضوع


محاولة الفرد إشباع بعض حاجاته :
مثال ذلك الحاجة إلى الشعور بان الفرد يحتل مركزا مرموقا بين الآخرين.. أو الشعور انه أفضل من الآخرين.. فقد تدفع مثل هذه الحاجة الفرد إلى تقوية هذا الاتجاه العنصري حيث يتيح له الفرصة لاحتقار البعض و التعالي عليهم و اشبع حاجته إلى الشعور بأنه أفضل منهم .. وهذا الاتجاه نلاحظه بشكل واقعي و يومي فتعامل الغني أو صاحب السلطة مع الآخرين تكون في هذا الإطار .. فهو يفرض سيطرته المتعجرفة و يشعر إن في ذلك إرضاء لغروره و مكانته الاجتماعية و المادية.. وهذا يعتبر مرض اجتماعي ليس الجميع ذو السلطة و النفوذ لديهم ذات الطابع يختلف ذلك من بيئة إلى أخرى فالكثير من الأحيان نجد إن الشخص الذي كان يعاني من معيشة صعبة و ثم تفتحت له أبواب الشهرة و السلطة و المال نجده قد تحول إلى شخص متعجرف عنصري يرى من هم اقل منه أنهم حقراء لا يصون شئ .. و مثال على ذلك احتقار الفرد لأهله الفقراء عند وصوله إلى مرتبة اجتماعية مرموقة إلى درجة انه عندما يتزوج من ذات شان و مركز لا يقوم بدعوة عائلته الفقيرة فهو يتبرأ من إي شئ يصله بماضيه الفقير .. و كأنه بغناه أتولد من جديد .. و كله هذا يعود إلى مركب النقص المخزون في باطن شعوره..

حاجات اقتصادية:
التعصب و ما ينتج عنه من سلوك قد يلتصق بأفراد بعض الجماعات العنصرية صفات تجعلهم مواطنين درجة اقل إن كانت هناك درجات.. و الأمر الذي يتيح لصاحب الاتجاه فرصة استغلال هذه الجماعات و تحقيق فوائد اقتصادية من وراء ذلك و معنى إن بعض الأفراد يشعرون بأنهم اقل من الآخرين و هذا الشعور يحقق لهم مكاسب مادية بسبب عن طريق الدعاية لهم و نشر كتبهم و ما يلاقوه من اضطهاد ..

التعبير عن العدوان :
فالتعصب و ما يعبر عنه من سلوك عدائي يعطي الفرصة لمن يعاني من إحباطات مختلفة عن عدوانه الذي ينتج عن هذه الإحباطات في مجال قد يتسامح فيه المجتمع و بل قد يعمل الآخرون على تنميته .. و يقال في مثل هذه الحالة إن الفرد لجا بصورة لا شعورية إلى الإحلال أو الإبدال و هي حيلة آلية دفاعية لاشعورية يلجأ إليها الفرد حينما يتعذر عليه لسبب و أو لأخر التعبير عن انفعال في مجال جماعته التي اختارها أو ارتبط بها .. مثال على ذلك فقد يجد الفرد نفسه غير مقبول اجتماعيا لسبب اضطهاد سياسي.. فهو يعبر عن شعوره بالاضطهاد و الظلم بكتابة العديد من المقالات المناهضة للأخر و التي تحمل طابع التعصب و العدوانية فهنا يتسامح المجتمع مع هذا الفرد و يعطيه الدافع للكتابة حول ما يواجه من عنصرية و تعصب من جماعته.. يساعده على التنفيس على يدور في خلده من أفكار.. و هذا ما يحدث كأقرب مثال في المنتديات المختلفة حيث يعبر الفرد عن انفعالاته و مشاكله اتجاه مجتمعه و ما يشعره من اضطهاد و هذه المنتديات التي أنشئت لأجل هذا المفهوم .. و مما يساعد الفرد على التعبير بحرية هو الكتابة باسم مستعار و من الصعب الاستدلال على صاحبه الحقيقي .. فمن النادر من نجد أشخاص يعلنون عن هوياتهم الحقيقة في مثل هذه المنتديات و هؤلاء يجدون المؤديين لهم و المعارضين .. ومهما وصلت حدة الخلافات التي بينه و بينهم يبقى الكل يعيش في حالة من الغموض للطرف الأخر.. فهو يحاور إنسان لا يعرفه إلا بهذا الاسم المسجل و مع معلومات بسيطة من هنا وهناك يستطيع الأخر إن يستشف منها هوية الشخص الأخر .

الإسقاط:
فقد يلجأ الفرد تخلصا من القلق و مشاعر الإثم المرتبطة بنقائص يدركها في شخصيته و سلوكه إلى إسقاط هذه النقائص على الآخرين.. فإذا به لا ينفرد و حده بهذه النقائص إذا الآخرون يتصفون بها أيضا .. الأمثلة على ذلك كثيرة و تتفرع إلى عدة أنماط فحكاية هذا الشاب الإفريقي الذي تزوج من لبنانية و عاملها أسوء معاملة السبب في ذلك لان أمه لبنانية و تزوجت من أباه الإفريقي فهو يشعر بالسخط على أمه لماذا تزوجت من أبيه و أنجبته اسود البشرة و بالتالي لأنها والدته لا يمكنه أن يسئ معاملتها .. فاسقط غضبه على زوجته حبا في الانتقام بدل من والدته.. و قد يكون الإنسان يرى نفسه انه كذاب و لكنه يتهم الآخرين بهذه الصفة بدرجة شديدة التعصب في المقابل يوجد الكثير من شخصيات في مجتمعة يتصفون بالكذب.

عوامل ترتبط بما يحيط بالفرد :

الأسرة : قد تقوم الأسرة بدور تنمية الاتجاه العنصري لدى أطفالها.. و قد يتم هذا الدور بصورة مباشرة عن طريق تلقين الطفل انه ينبغي أن يسلك سلوكا معينا أو يشعر بمشاعر خاصة و إن يكون مدركات معينه حول أفراد الجماعات العنصرية المختلفة.. بل وقد تعاقب الأسرة الطفل إن سلك سلوكا لا يتسق مع هذا الاتجاه العنصري الذي تحاول الأسرة تنميته.. و قد يتم هذا الدور بصورة غير مباشرة عن طريق إدراك الطفل لسلوك و والديه و حديثهما عن أفراد هذه الجماعات .. و يتضح من ذلك ما يحدث في واقعنا اليومي بان الطفل الذي ينتمي إلى أسرة تعتنق مذهب ديني مختلف.. تجدها تغرس في طفلها حب هذا الانتماء و كراهية بقية الانتماءات الأخرى إلى درجة الحقد و التعصب .

جماعة الرفاق و الصحاب أو الجيرة: أيضا لهم دورهم في تنمية هذا الاتجاه فالطفل يكتسب منهم اتجاهاته و قيمه و سلوكه و شان التعصب في ذلك شان بقية الاتجاهات و المعايير.

ما يشيع عن أفراد الجماعة العنصرية من صفات بتناقلها إفراد المجتمع .. البعض منها يثير النفور و الاشمئزاز و البعض الأخر يثير الخوف و قد يثير الغضب.. ففي الولايات المتحدة الأمريكية يشيع عن الزنوج اتصافهم بالبلادة و الانحلال الخلقي و القذارة .. الخ مما ييسر للأبيض مواصلة استغلاله و استمرار اعتباره عبدا له.. فلا تقدم له من الخدمات ما يقدم إلى الآخرين لأنه قد لا يستحقها و قد لا يفيد منها.. و يعاني الكثير من الجاليات العربية في بعض دول الخليج من العنصرية .. حيث يعتبر سكان الخليج هولاء الجاليات أناس يتصفون بالفقر و عدم رقيهم اجتماعيا .. مهما كان هذا الإنسان من مستوى ثقافي معين يعتبر الدون أمام المواطن حتى لو كان هذا المواطن اقل ثقافة و علما و أخلاقا .. لان للأسف مثل هذه الدول الغنية تظن إنها تشتري الناس بأموالها.. حتى إن يصل الامر بدل ما ينادى الإنسان باسمه ينادى بانتمائه أو بجنسيته و كان جنسيته أصحبت موضع استهزاء و سخرية .. مثلا عندما يقال لأهل اليمن بأبو يمن .. للمصرين على عوض .. للشوام أبو شكم.. كل هذه الألفاظ تعتبر استهزاء لهذه الأجناس البشرية.. مع إن هذه الأجناس تعتبر حقيقة أفضل من هولاء المبدعين لهذه الأسماء خلقا و علما و لكن الحاجة أحيانا تضطر الإنسان للإقامة في دول يشعر فيها بأنه اقل قيمة من أهلها .

تمر الدول بشكل عام بمشاكل كثيرة اقتصادية .. دينية .. اجتماعية و يحدث عن ذلك وجود جماعات و أنظمة متعددة نظرا لهذه المشكلات .. فمثلا جماعات التي تنادي بالحرية و التي منها حرية المرأة في السعودية لقيادتها للسيارة.. أو عملها في أماكن مختلطة .. فالبعض من المتشددين الإسلاميون يلقبون هولاء المنادين لهذه الحرية بصفة المنحلين فكريا .. فتلتصق بهم هذه الصفة في المقابل يرى المحررين بان المتشددين ليسوا متطورين مع إيقاع العصر الحديث و أنها من ضروريات العصر.. فبدل أن كانت المرأة قديما تركب حصان أو حمار فالمانع أنها تركب سيارة و تقودها

تحولنا لـ R A M I
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03818 seconds with 10 queries