كلمة الأستاذ عمرو خالد عن أحداث الدانمارك
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه كلمة الأستاذ عمرو خالد للامة الاسلامية وللعالم اجمع عن أحداث الدانمارك
ولمن اراد الاستماع والمشاهدة فهذا هو الرابط
www.amrkhaled.net/multimedia/multimedia741.html
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
هذه رسالة مني للأمة الإسلامية والشباب المسلم ، للحضارة الغربية وللعالم أجمع
هذه رسالة أنشرها من خلال عمرو خالد دوت نت وبوصلها لشباب صناع الحياة وبوصلها لشباب المنتدى وبطلب منهم إن هما يوصلوها زي ما قلت للأمة الإسلامية ، للشباب المسلم والعربي ، للغرب ومن يعرفون في الغرب بل وللعالم أجمع.
أما رسالتي الأولى : رسالة للأمة الإسلامية وللشباب المسلم ..
يقول الله تبارك وتعالى ((قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ)) سورة التوبة
لو ولادك أغلى عليك من رسول الله ، لو فلوسك أغلى عليك من رسول الله ، لو وطنك أغلى عليك من رسول الله ، لو مراتك أغلى عليك من رسول الله ...فتربصوا ..غضب شديد من الله تبارك وتعالى.
أقول للأمة الإسلامية والشباب الإسلامي ولشباب الأمة أن توقير رسول الله وحب رسول الله فريضة من فرائض ديننا ((قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ))
انظر لمقام حب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ليه كل هذا الحب ؟؟ علشان في آية ثانية في القرآن بتقول ((لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)) سورة التوبه ..وعلشان هو كده احنا بنحبه كده فاصبحت العلاقة بيننا وبينه زي ما بتقول الآية ((مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا)) سورة الفتح ..
وعلشان تفضل العلاقة متصلة كده على طول ..لازم ربنا يفكرنا بهذه الآية التي تقرع آذننا عندما نسمعها ..تقول الآية ((وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ)) ..
هذه الآية ماضية في كل زمان ومكان ...اعلموا يا شباب ، اعلموا يا أمهات ، يا سيدات ، في سنة 2006 في سنة 2010 في القرن القادم ، في القرن الماضي ..اعلموا أن فيكم رسول الله ..فيكم بشريعته ، فيكم بسنته ..فيكم برحمته ..فيكم بخطاه ، فيكم بطريقه ، فيكم بالنور الذي تركه لكم ..فيكم بحبه ليكم ..فيكم بأن كل شخص يصلى ويسلم عليه يرد الله عليه روحه ويرد علينا السلام ..فينا أن أعمالنا بتعرض عليه كل يوم خميس فما كان فيها من خير "حمدت لكم الله وما كان فيها من شر استغفرت لكم الله " ...
الآيات الأربعه التي ذكرتهم ..مأمورين فيهم بحبه ..علشان ايه ؟ علشان حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم فبقت العلاقة بيننا وبينه "محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم " ..ويذكرنا الله دائما بهذه العلاقة بالآية التي تقول "واعلموا أن فيكم رسول الله" ...صلى الله علي محمد صلى الله عليه وسلم.
رسالتي للأمه الإسلامية والشباب المسلم حب رسول الله ، توقير رسول الله ، الدفاع عن رسول الله ، العيش على خطى رسول الله ..واجب وأمانه سنسأل عليها يوم القيامه ..في أمانه في رقبتنا يا شباب ، في أمانه في رقبتنا يا صناع الحياة ، في أمانه في رقبتنا يا سيدات أن توقير رسول الله أمانه سنؤديها له يوم القيامه عندما نلقاه على الحوض ، نذهب
إليه يوم القيامة ونقول له نحن أمتك يا رسول الله أدينا الأمانه ، احنا يمكن كنا وحشين ويمكن كان عندنا ذنوب ويمكن لم نعمل جيدا في نهضة وإصلاح أمتك ، لكن مش ممكن كنا نسيب غير أن نوقرك ونحمل العالم على توقيرك ، أمانه يا رسول الله بنؤديها لك ويمكن ديه اللي تشفع لنا بها يوم القيامه وتشربنا من حوضك وتفرح بينا وتقول لنا ..كان عندكم أخطاء بس توقيري كان غالي عليكم أوي فتشربنا من حوضك ..صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم ...
رسالتي للأمه أن علينا أمانه ...لا يمكن التفريط في هذه الأمانه ..أمانه توقير رسول الله صلى الله عليه وسلم وحمل العالم على توقيره فضلا عن حبه والعيش على سنته وطريقه هذه هي رسالتي للأمه الإسلامية ، لن نفرط أبداً في توقير رسولنا وحبيبنا وقدوتنا
أما رسالتي للغرب فهناك إشكالية حضارية في العالم الغربي، هذه الإشكالية ناتجة من أن هناك مفهومين ، مفهوم عند الغرب عظيم نحترمه ونحتاجه ونقدسه اسمه حرية التعبير ، مفهوم عظيم حضاري وإنساني ، وهناك مفهوم آخر عند المسلمين عظيم جداً اسمه توقير الرسول صلى الله عليه وسلم والمشكلة أن الحضارتين ، الحضارة الغربية وحضارة المسلمين تحتاج أن تلتقى على هذا المفهوم ، غير المسلمين مش قادرين يقدروا قد إيه قيمة توقير الرسول صلى الله عليه وسلم والمسلمين فكرة حرية التعبير نتيجة تطبيق معين لم يصل إلي درجة معينة من الجودة ولم يصل علي درجة حقيقة من التصديق فبقت فكرة احترام حرية التعبير عند المسلمين مش واضحة الوضوح الكافي والمطلوب أننا لا نريد أن نرفض حرية التعبير ولكن نريد أن تُعدل حرية التعبير حتى لا تتصادم مع قيمة عظيمة عند المسلمين اسمها توقير النبي صلى الله عليه وسلم .
هذه هي الإشكالية ، يا غرب إنك لا تفهم قيمة عظيمة اسمها توقير رسول الله عند المسلمين ، مقدسات المسلمين ، قضية عظيمة الغرب لابد أن يُعدل مفهوم حرية التعبير حتى لا يصطدم مع قيمة عظيمة اسمها توقير النبي صلى الله عليه وسلم ، هذه هي المشكلة الحضارية عند الغرب ، وأنا أقول للغرب : بوضوح أنت يا غرب عندك مشكلة أنك لا تفهم ..كم يحب المسلمين النبي صلى الله عليه وسلم ولو فهمتها ما قبلت الذي يحدث الآن ، الغرب عموماً حكومة وشعوباً مش فاهمين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعز علينا من آبائنا وأمهاتنا ..رسول الله أعز علي من أبوي ، واعملوا استقصاءات واسألوا المسلمين ..اسألوا اي بنت متدينه أو غير متدينه ما ذا يعني لكي رسول الله ..اسألوا أي شاب لاهي أو غير لاهي مقبل على الله أو غير مقبل على الله ، اسألوا أي مسلم في بنجلاديش في بكستان ..في اليمن في مصر في قرية من القرى ، متدين أو غير متدين ..مقبل على الله أو غافل ، يشرب مخدرات أو مقبل على الطاعة ، ناجح أو غير ناجح ..كبير أو صغير ، اسألوهم ماذا يعني لك رسول الله ، أنا أستطيع أن أجزم بدون ما نحتاج إلي إحصائيات أن رسول الله يا غرب عند المسلمين أغلى من آبائهم وأمهاتهم ..
يا غرب : رسول الله عند المسلمين أغلى من ولادنا ..
يا غرب : رسول الله عند المسلمين أغلى من فلوسنا وأحفادنا ..أغلي من أنفسنا ، أغلى من أوطاننا ، مصر ولا رسول الله ، السعودية ولا رسول الله ..مين أغلى عليك يا مصري ، مين أغلى عليك يا سعودي ، مين أغلى عليك يا يمني ، مين أغلى عليك يا مغربي ، يا جزائري ...
يا غرب : افهم هذا المعنى ..رسول الله غالي على المسلمين أغلى من ولادهم وأنفسهم ، لن ننسَ أبداً الحديث الذي كررته كثيراً في برنامج (على خطى الحبيب ) ، يا غرب : اسمع هذا الحديث لأنه جزء من التكوين الوجداني للمسلمين ، النبي يمشي مع عمر بن الخطاب وهو ممسك بيده ، فينظر إليه النبي صلى الله عليه وسلم ، فيجد عمر نفسه من حبه للنبي يقسم ويقول "والله يا رسول الله لأنت أحب الي من أهلي وولدي ومالي والناس أجمعين " ما الذي دفعك أن تقول ذلك يا سيدنا عمر ؟ الحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال له النبي "يا عمر تحبني أكثر من أهلك ؟ قال نعم يا رسول الله ، أكثر من ولدك ؟ نعم يا رسول الله ، أكثر من مالك ؟ نعم يا رسول الله ، أكثر من نفسك ؟ لا يا رسول الله فيقول له النبي لا يا عمر لا يكتمل إيمانك حتى أكون أحب إليك من نفسك وأهلك وولدك والناس أجمعين " فيذهب عمر ويعود ويقول والله يا رسول الله لأنت الآن أحب إليّ من نفسي وأهلي وولدي والناس أجمعين ، فيقول له "الآن يا عمر ..الآن يا عمر اكتمل إيمانك"
أنا أعرف ان الغرب يقاوم العنصرية لأنه فَهِم يعني إيه عنصرية ، أعرف أن الغرب أي حد يعادي الساميه يرفضه ويحاربه لأنه يفهم معنى خطورة محاربة السامية ، فكيف احترم الغرب الساميه وقاوم العنصرية ولم يحترم أعظم قيمة عند المسلمين "رسول الله صلى الله عليه وسلم" ..الغرب لم يفهم ذلك
هناك صحفي في بريطانيا ، هذا الصحفي شتم العرب من حوالي 6 أشهر وقال : إن العرب أمة لا تساوي شيئاً ، وهذا الصحفي مشهور يعمل في الـ BBC ومن مشاهير مقدمي البرامج في التليفزيون البريطاني ، وكانت النتيجه أنه رُفض لأنه عنصري من وجهة نظر بريطانيا ، وهذا الصحفي له مقالات عن الأسرة جيدة وانا أعد برنامج عن الاسرة فقلت أستفيد وأشوف كتب إيه في الأسرة ؟ فذهبت لآخذ شرائط الفيديو والمقالات الصحفية التي يتكلم فيها عن الأسرة فلم أجد مقالة ولا شريطاً ...ليه ؟ لأن منتجاته سجبت من الأسواق لأنه معادي للعرب وهذا يعتبر عنصرية ، فكيف برسول الله صلى الله عليه وسلم ..
رسالتي للغرب ، يجب أن تُعدل قيمة الحرية التي نحترمها ونقدرها ونحتاجها ، يجب أن تُعدل حتى لا تتصادم مع قيمة احترام وتوقير المسلمين لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، يا غرب كما تحترم الملوك في أوربا وكما تحترم السامية وكما تقاوم العنصرية وتحترم الأعراق فلابد أن يُحترم رسول الله صلى الله عليه وسلم وتُحترم مقدسات المسلمين ..
فرسالتِي للأمة الإسلامية لن نفرط أبداً في توقير رسول الله ورسالتِي للغرب يجب أن تُعدل قيمة حرية التعبير حتى لا تصطدم مع مقدسات المسلمين..
أما رسالتِي الأخيرة فا للعالم أجمع ..أقول للعالم أجمع هذه الإهانة لم تكن موجهة لشخص النبي صلى الله عليه وسلم ، كانت موجهة لمليار و200 ألف مسلم في العالم ..لا مش للمليار و 200 ألف بس هذه إهانة للإنسانية كلها ، لأن محمداً صلى الله عليه وسلم من أعظم البشر .
-أنا في عقيدتي وفي رؤيتي وفي ديني وفي تصوري – الخلق ، نموذج نجاح ونموذج نهضة ، أعظم نموذح ، أعظم شخصية في الإنسانية في تاريخ البشرية مش علشان أنا مسلم بس ، من أعظم شخصيات ومن أعظم رموز اصلاحات هذا العالم ومن يقول غير ذلك يكون جاحد ، الاهانه ديه إهانة للبشرية ، إهانة للإنسان في الأرض ، انظر إليه صلى الله عليه وسلم ، أن العظماء يتميزوا في نوع واحد من العظمه ، فغاندي عظيم في السياسه وشكسبير عظيم في الكتابه وفولتيير عظيم في الفكر ونابليون عظيم في فن الحرب ، لكن كل منهم عظيم في لون من ألوان العظمة ، أما النبي صلى الله عليه وسلم فعظيم في كل انواع العظمة ..
انظر إليه في حياته ...
يتبع .....
نحن قوم أعزنا الله بالإسلام ومهما ابتغينا العزة بغير ما أعزنا الله به أذلنا الله
قال تعالى : (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله )
إلى كل حر يضع عقيدته من وراء عقله...
ويطلق عقله من أسر إرادته ....
يفكر .... ليختار الذي يريد ...
ولا يريد ليفرض على عقله كيف يفكر ....
أهدي كلماتي
|