كتير حبيتا.... كتير كتير ..
وإذا بتسمحلي كمل أنا شو رأيي...
( لم تدري نتفات الثلج حينها وهي مفعمة بتشوق المجهول وخوف المستقبل وحنين لأن تبقى ملتصقة بالحضن الذي لطالما ألفته ... أن ما ينتظرها أروع .....لم تلمح نظرات أمها الغيمة وهي تودعها بأسى ..... وبفرح لأنها تدرك أنه آن لها أن تنزل إلى الحياة وتلامس الأرض وتقترن بها ...
وصلت نتفات الثلج إلى الأرض ... انتابها الخوف والغربة .. إنها بعيدة عن كل ما عرفته يوماً ... كل ما حولها غريب وبارد ... نظرت حولها ونادت أرادت العودة ولم تقدر فمن منا يستطيع أن يعود طفلاً ....
وفجأة بدأت تشعر بالدفء .. دفء غريب ... دفء لم تعرفه قبلاً لقد استطاع حب اشعة الشمس أن يحولها قطرة ماء .. تروي زهرة .. تفرح قلباً وتنقل حباً ...
أدركت حينها أنها حتى لو حنت كثيراً إلى حضن أمها الدافئ وإلى صحبة أخوتها .. عليها في النهاية أن تسعى لتحقق هدفاً أجمل ... وهو الحياة .... )