عرض مشاركة واحدة
قديم 10/02/2006   #1
صبيّة و ست الصبايا آية اللطف
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ آية اللطف
آية اللطف is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
سوريا
مشاركات:
242

افتراضي ما الذي يدعوك لأن تشارك في حوار الأديان ؟؟؟؟


بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى جميع الأنبياء والمرسلين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
والحمد لله حمدا كثيرا على أن جعلنا من المسلمين بفضله ثم وفقنا لاختيار الإسلام بإرادتنا واختيارنا لنكون من الموقنين
أما بعد :
الذي علمته من نهجكم هنا في المنتدى أن الهدف الرئيسي لافتتاح منتدى حوار الأديان هو التقريب بين أصحاب الديانات المختلفة لإزالة الشحناء والبغضاء من قلوبهم مع أن الواقع العملي يثبت لنا أنه لا يوجد أحقاد بين أصحاب الديانات فالمسلم يسكن بجوار المسيحي ويعامله معاملة حسنة حتى أن محاولة دعوة كل منهما لدين الآخر تكاد تكون معدومة في وطننا العربي سواء من طرف المسلم أو النصراني كأفراد
إذن أستطيع أن أقول بأن حوار الأديان إن كان الهدف منه تقريب وجهات النظر فهو أبعد من الخيال لأنه كمن يريد أن يقرب بين المشرق والمغرب وبذلك يكون هو أهم أسباب التباغض ولهذا أدعو لإغلاقه
أما إن كان الهدف منه أن يعرض كل منا دينه كما هو ليعرّف الآخر بحقيقته التي تشوهت بسبب بعض التصرفات الشخصية أوالدعايات الإعلامية بسبب بعض المصالح السياسية فهذا من أفضل الأعمال ولكن علينا الانتباه إلى أن هذا الأمر بحد ذاته مسؤولية كبيرة إذ سيكون كل منا ممثلا للدين الذي يعتقده وكل تصرف له سيكون مظهرا من مظاهر دينه فليحسن كل منا العرض الحسن لدينه إن كان يعتقد أن الخير كل الخير فيه ويحب أن ينال هذه الخيرية كل الناس ولذلك يدعوهم إليه
والدافع الأساسي للدعوة هو الحب العام لبني آدم جميعا والخوف عليهم من عذاب الله في نظر الإسلام – أتكلم من وجهة نظر الإسلام لأنني لا أعرف حقيقة نظرة الأديان الأخرى – إذ أن الله عز وجل كرم بني آدم جميعا حيث قال جل وعلا: ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا (70) الإسراء
فالتفضيل والتكريم من الله عز وجل لجميع بني آدم ولكن الإنسان عندما يختار الكفر على الإيمان فإنه يهوي في درك سحيق فتصبح الأنعام أفضل حالا منه فنحن نكره فيه كفره وليس شخصه ولذلك كانت دعوة جميع الأنبياء متمثلة بالخوف الشديد على أقوامهم مثل الأب الذي يخشى على ولده من السلوك الخاطئ تماما
انظروا إلى قوله تعالى على لسان جميع الأنبياء : ( لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (59) قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (60) قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلَالَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (61) أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنْصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (62) الأعراف

( وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ (65) قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (66) قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (67) أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ (6 الأعراف

( وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آَيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73) الأعراف

وعلى لسان نبي الله عيسى بن مريم عليه السلام : ( وَرَسُولًا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآَيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (49) وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآَيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (50) إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (51) آل عمران

وعلى لسان محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آَيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (1) أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ (2) وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ (3) إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (4) هود

وكما رأيتم فقد كانت دعوة جميع الأنبياء سببها الخوف على الناس من التيه عن السبب الرئيسي الذي خلقوا له فيتعرضوا بذلك لعذاب الله عز وجل ولذلك كانوا يتفانون بدعوتهم لتخليص الناس من كفرهم الذي سيكون سببا لعذابهم في الآخرة التي هي الحياة الحقيقية فما الذي كان يدعوهم لأن يعرضوا أنفسهم لخطر المعارضة أليس هو الحب ؟؟؟؟؟؟
فلنسلك طريق الأنبياء في الدعوة وليكن دافعنا الأول هو الحب لكل الناس والخوف عليهم من الطريق الخاطئ
وطبعا كلنا نعمل عقلنا وفكرنا في سبيل البحث عن الحقيقة ولكن من المهم حقا أن لا يكون هناك أي ضغوط تحملنا لسلوك طريق معين أيا كانت هذه الضغوط ومهما كانت خفية
ولنتجرد من كل ما يفرضه علينا واقعنا وعاداتنا ولنسعى وراء ما يمليه علينا عقلنا الحر من كل خلفية يمكن أن تحجب شيئا من الحقيقة عن بصيرتنا
وليكن سلاحنا في ذلك طلب الهداية والعون من الله عز وجل أولا
ثم التزود بالعلم الصحيح عن طريق البحث في الأصول لا عن طريق ما تناقلناه عن بعضنا البعض
ولا ننسى أن الكبر والغرور والحسد هي أعظم الشرور التي تبعد المرء عن قول الحق ولو رآه ماثلا أمام عينيه يقينا والذي مثله الله لنا بإبليس لعنه الله حيث لم ينجه علمه وعبادته بعد أن استرسل لدافع الحقد والحسد والكبر
وأخيرا أقول :
اللهم أنت مقصودي ورضاك مطلوبي فدلني على أقرب الطرق الموصلة إليك
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وحببنا فيه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه وكرهنا فيه
يا أرحم الراحمين
اللهم آمييييييييييييييين ............

نحن قوم أعزنا الله بالإسلام ومهما ابتغينا العزة بغير ما أعزنا الله به أذلنا الله
قال تعالى : (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله )
إلى كل حر يضع عقيدته من وراء عقله...
ويطلق عقله من أسر إرادته ....
يفكر .... ليختار الذي يريد ...
ولا يريد ليفرض على عقله كيف يفكر ....
أهدي كلماتي
 
 
Page generated in 0.03377 seconds with 10 queries