ما غريب إلا الشيطان يا شريك........
تسأل عن "كهيعص" الواردة في أول سورة مريم عليها السلام ومثيلاتها في القرآن الكريم.
هذه خمسة حروف مقطعة تنطق باسم الحرف لا بمسماه لأن الحرف له اسم وله مسمى فمثلا كلمة ( كتب )
مسماها ( كتب ) أما بالاسم فهي كاف ، تاء ، باء . فالمسمى هو العلم الذي وضع على اللفظ .
وفي القرآن الكريم سور كثيرة ابتدئت بحروف مقطعة تنطق باسم الحرف لا مسماه وهذه الحروف قد تكون حرفا واحدا مثل : ن وتلفظ (نون) ، ص ، ق ....
وقد تكون حرفين مثل : طس وتلفظ (طاء ، سين).
وقد تكون ثلاثة أحرف مثل :
الم وتلفظ (ألف ، لام ، ميم ) . وقد تأتى أربعة أحرف وقد تأتى بخمسة أحرف مثل :
كهيعص وتقرأ (كاف ، هاء ، ياء ، عين ، صاد)
لذلك هي ليست كلمات تدل بذاتها على معناها بل هي حروف مقطعة ومعنى مقطعة أن كل حرف ينطق بمفرده.
لا بد لغير العربي وحتى
للعربي في تعلم القرآن من السماع لمعرفة بعض الأمور.....
لأن الله قال لمحمد رسوله وهو نبي أمي (لايجيد القراءة) :
{فإذا قرأناه فاتبع قرآنه} .........
لذلك هناك الكثير من المسلمين الأميين ماهرون جدا في قراءة القرآن حتى تلحظ هذا عند المسملين غير العرب
فهو يستطيع قرائة القرآن بكل إتقان ولكن لو أعطيته أي نص مكتوب بالعربية فهو لايجيد قرائته....
بالنسبة للترجمة
الله عليك فاتتك شغلة وهي أنه لايوجد ترجمة للقرآن ؟؟؟؟
يوجد ترجمة لمعاني القرآن ولكن مجازا هم يقولون ترجمة القرآن ولكنك لو أخذت أي قرآن مترجم
تجد أن الترجمة ليست إسقاط حرفي أقصد كما هو الحال في الانجيل ...
أنت سألت ما هو معنى هذه الحروف؟.. السؤال في أصله خطأ .. لأن الحرف لا يسأل عن معناه في اللغة
إلا إن كان حرف معنى ..
لأن الحروف في اللغة العربية نوعان: حرف مبني وحرف معنى.
حرف المبنى لا معنى له إلا للدلالة على الصوت والنطق فقط ..
أما حروف المعاني فهي مثل في. ومن .. وعلى ..
(في) تدل على الظرفية
(من) تدل على الابتداء
(إلي) تدل على الانتهاء
(على) تدل على الاستعلاء .. فهذه حروف معنى.
وبالتالي أنت قرأتها ككلمات لأنك ماسمعتها وهي تتلى لذلك أشكلت عليك وفهمتها كطلاسم و كلمات غير مفهومة
أما نحن فلا نقرأها كذلك
(هاي عطيناك سر المصلحة تبع قراءة القرآن ) .