عرض مشاركة واحدة
قديم 07/02/2005   #1
yvision
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ yvision
yvision is offline
 
نورنا ب:
Jan 2005
مشاركات:
290

افتراضي عقيدة الفداء و الخلاص ووراثة الخطيئة حقيقة أم وهم ؟


سأناقش هذه القضية من عدة محاور :

- عقيدة الخلاص


ما هو الهدف من الخلاص ؟؟ ولمن الخلاص ؟؟

ليتحقق الفداء على صورة ترضي الإله العظيم لابد من أن يكون المصلوب إلها حتى يتحقق نجاة البشرية وخلاصها من الخطيئة والدينونة وهو ما عبر عنه بطرس بقوله:

(" عالمين أنكم افتديتم لا بأشياء تفنى: بفضة أو ذهب، من سيرتكم الباطلة التي تقلدتموها من الآباء، بل بدم كريم كما من حَمَلٍ بِلاَ عيْب، ولا دنس، دم: المسيح " ( بطرس (1) 1/18 - 19).

وأنا أسأل كمسلم الآن هل يشمل الخلاص الذنوب جميعها أم أنه يشمل الخطيئة الأصلية فقط ؟؟؟

ماهي حدود الخلاص هل هو عام لكل البشر أم خاص بالمؤمنين بقيامة المسيح ؟ أم بالمؤمنين بأن المسيح ابن الله ؟
وهل هو عن ذنب آدم فقط أم عن جميع الذنوب التي سبقت صلب المسيح ؟ أم عن الذنوب التي يرتكبها الانسان بعد التعميد ؟ أم لجميع الذنوب حاضرها ومستقبلها ؟


خطيئة آدم والذنب الموروث

تبدأ قصة الخطيئة ثم الخلاص والفداء عندما خلق الله آدم في جنته ونهاه عن الأكل من أحد أشجارها فأغواه إبليس فوقع الأبوان في كيده وأكلا من الشجرة المحرمة فعاقبهما الله بما يستحقا وأنزلهما إلى الأرض.

وقصة الخطيئة موجودة في التوراة يمكن العودة إليها في سفر للتكوين كاملة وعلى أساسها تبنون أنتم المسيحيين
باقي عقيدة الخلاص و الفداء وتقبلونها كاملة دون أي ملاحظات ؟؟؟
وأنا لي ملاحظات شديدة على القصة الأصلية الواردة في التوراة.

نقد القصة التوراتية للخطيئة الأولى
تتحدث الرواية التوراتية عن الذات الالهية بما لايليق بها وبما لايقبله عقل الانسان من قبيل :

اقتباس:
((وسمعا صوت الرب الإله ماشياً في الجنة عند هبوب النهار، فاختبأ آدم وامرأته في وجه الرب الإله في وسطر شجر الجنة، فنادى الرب الإله آدم، وقال له: أين أنت ؟ ))
الله ماشي ؟؟؟ خاف أدم من الله ؟؟ الله لا يعرف أين أدم ويسأله أين أنت ؟؟؟ (" بيلعبوا غميضة ")

يجعل السفر التوراتي سبب إخراج آدم من الجنة الخوف من تسلط آدم على شجرة الحياة ؟؟
(( والآن لعله يمد يده، ويأخذ من شجرة الحياة، ويأكل ويحيا إلى الأبد، فأخرجه الرب الإله من جنة عدن ))

إذا لنسلسل الموضوع قليلا :
ما هي معصية آدم؟
الإجابة التوراتية واضحة لقد أكل من الشجرة المحرمة شجرة معرفة الخير والشر
فماذا ترتب على هذه المعرفة ؟
وفق لالتوراة عرف آدم وحواء بأنهما عريانان إذ انكشفت لهما الأمور بمعرفتهما للخير والشر .
لكن المعرفة سلم للوصول إلى الحقيقة ولم تحرم إلا في زمن الطغاة والمستبدين فهل كان بحثهما عنها جريمة! أليس ذلك تحقيقاً لإقامة الجنس البشري؟؟؟

ثم من الظلم أن يعاقب آدم - حسب النص - على ذنب ما كان له أن يدرك قبحه إذ لم يعرف الخير من الشر؟؟؟

ونتساءل كمسملين كيف وقع آدم في الإثم وهو غير ميال للشر والخطيئة التي دخلت للإنسان بعده تقولون أنتم كمسيحيين وتصرون

أما الإسلام فيعترف بالطبيعة البشرية البشرية التي خلق الله الإنسان عليها فهو مستعد للخير والشر، مدرك لهما ولذا فهو مكلف بفعل الخير وبالامتناع عن الشر ومحاسب على ذلك.

وثمة مسألة أخرى هامة هي من الذي يتحمل وزر الذنب آدم أم حواء؟
يذكر النص التوارتي ما يفهم منه براءة آدم وإدانة حواء ؟؟؟
ففيه أن حواء التي أغوتها الحية فأكلت " وأعطت رجلها أيضاً معها فأكل

ولما سئل عن فعلته قال آدم:
اقتباس:
(" المرأة التي جعلتها معي هي أعطتني من الشجرة فأكلت، وبراءة آدم هي ما صرح به بولس " وآدم لم يغو، لكن المرأة أغويت، فحصلت في التعدي " (تيموثاوس (1) 2/14 ).
أما القرآن عندما تحدث عن تلك المعصية فقد حمل آدم السؤولية الأولى و الكاملة
اقتباس:
((وعصى آدم ربه فغوى)) (طه:121)
العقوبات التي إستحقها آدم وحواء و الحية وفق التوراة

1- عقوبة الحية :
لقد كانت عقوبة الحية وفق التوراة
اقتباس:
((ملعونة أنت من جميع البهائم، ومن جميع وحوش البرية على بطنك تسعين، وتراباً تأكلين كل أيام حياتك، وأضع عداوة بينك وبين المرأة))
وهنا نسأل كمسملين هل كانت الحية قبل هذه العقوبة جميلة حسناء ممشوقة القوام تسير على رجلين
كما أنها لا تأكل التراب حاليا و إنما تبتلع الحيوانات.

2- عقوبة حواء ونسلها :
اقتباس:
(( تكثيراً أكثر أتعاب حبلك، بالوجع تلدين أولاداً، وإلى رجلك يكون اشتياقك، وهو يسود عليك ))
المرأة عوقبت بأمرين: أحدهما: جسماني وهو أتعاب الحمل والولادة
وثانيهما: معنوي نفسي وهو دوام اشتياقها للرجل، وأنه يسود عليها...

وبغض النظر عن رأينا في هذا الموضوع كمسملين لكن هذه العقوبة التي نالتها حواء مختلفة عن العقوبة التي
تهدد الله بها من يأكل من تلك الشجرة لأن العقوبة كما وضعت سابقا

اقتباس:
(( وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها، لأنك يوم تأكل منها موتاً تموت))
وأرجو أن لايقفز أحد الأخوة المسيحيين قفزو لاهوتية ضبابية ويقول لي الموت المقصود معنوي بل هو موت حقيقي
لأنه كما كان الأكل حقيقيا فالموت المقصود موت حقيقي وإن أصر أحد على القفز والقول موت معنوي إذا فالأكل من
الشجرة لم يكن حقيقا بل معنويا شلون مابعرف ...
اقتباس:
" لأنك يوم تأكل منها موتاً تموت "
3- عقوبة آدم ونسله :
اقتباس:
(( ملعونة الأرض بسببك، وبالتعب تأكل منها كل أيام حياتك، وشوكاً وحسكاً تنبت لك، وتأكل عشب الحقل، بعرق وجهك تأكل خبزاً ))
.

نقض فلسفة وراثة الخطيئة الأصلية
تقوم الفلسفة المسيحية على إقناع البشرية بفكرة وراثة الذنب ونحن المسملين نرى في هذا ظلما يتنزه الله عنه.
إن من يقرأ في الأدبيات المسيحية يكاد يفهم أن الذنب كالمرض ينتشر بالعدوى
كما أن المرض أمر غير إختياري فهل أعاقب عليه ؟؟؟؟ فآدم أخطأ وجدلا وفق الفكر المسيحي أنني ورثت هذه الخطيئة
كما يتمتوريث بعض الأمراض فما هو ذنبي ؟؟
لذا نصر كمسملين على اعتبار وراثة الذنب نوعاً من الظلم لا يليق نسبته لله عز وجل.

وهذا المعتقد لا دليل عليه في التوراة التي يفترض أنكم تؤمنون بها بالكامل وأنها لم تنقض وإلى ماهنالك من كلام
تررددونه شفويا وعمليا نرى خلافه تماما وبما يشبه النقض الكامل لقد جاءت النصوص التوراتية تنفي وراثة الذنب وتؤكد على مسئولية كل إنسان عن عمله ومنها:

اقتباس:
(( النفس التي تخطيء هي تموت، الابن لا يحمل من إثم الأب، والأب لا يحمل من إثم الابن، بر البار عليه يكون وشر الشرير عليه يكون )) (حزقيال 18/20 - 21 )
اقتباس:
(( لا يقتل الآباء عن الأولاد، ولا يقتل الأولاد عن الآباء، كل إنسان بخطيئته يقتل )) ( تثنية 24/16 ).
اقتباس:
(( لا تموت الآباء لأجل البنين، ولا البنون يموتون لأجل الآباء، بل كل واحد يموت لأجل خطيته ))
( أيام (2) 25/4 ).
بل إنني وأثناء قرائتي في الانجيل وجدت مايربكني فقدت وجدت جملة للسيد المسيح تفيد بأنه مامن شيء يدعى
الخطيئة الأصلية أبدا فهو يقول :
اقتباس:
(( لو لم آت وأكلمهم، لم تكن لهم خطيئة، وأما الآن فليس لهم حجة في خطيئتهم... لو لم أعمل بينهم أعمالاً لم يعملها آخر، لما كانت لهم خطيئة، أما الآن فقد رأوا وأبغضوني )) ( يوحنا 15/22 - 24 )
إذا خطيئتهم الوحيدة أنهم لم يؤمنوا بالمسيح عليه السلام وهذا حق وفق كلام السيد المسيح لكن ماذا عن الخطيئة الأصلية؟؟

إبطال نظرية الذنب الموروث ورفضها من قبل المسيحيين (بعضهم)
أن مخطوطات نجع حمادي المكتشفة بعد الحرب العالمية الثانية خلت من الحديث عن الخطيئة والغفران الذي يتحدث عنه آباء الكنيسة.

ثمة منكرون لهذه العقيدة ومنهم الراهبان بيلاجوس وسليتوس وأصحابهما فقد أنكروا سريان الخطيئة الأصلية إلى ذرية آدم واعتبروه مما يمنع السعادة الأبدية، وقالوا بأن الإنسان موكول بأعماله




وأخيراً: فهل ذنب آدم هو الذنب الوحيد الذي يسرى في ذريته أم أن جميع الخطايا تتوارث؟؟؟

نقد مبررات و ضرورة الصلب
يقول المسيحيون: إن الله أراد برحمته أن يخلص الأرض من اللعنة التي أصابتها بسبب معصية آدم لكن عدله يأبى إلا أن يعاقب أصحاب الذنب فكيف المخرج للتوفيق بين العدل والرحمة ؟
قرأت في أحد الكتب المسيحية النص التالي :
((لما فسد الجنس البشري، وصار الناس مستعبدين للخطيئة، وأبناء للمعصية والغضب لم يتركهم الله يهلكون بإنغماسهم فيها، بل شاء بمجرد رحمته أن ينقذنا من الهلاك بواسطة فادٍ يفدينا من حكم الموت، وهذا الفادي ليس إنساناً ولا ملاكاً ولا خليقة أخرى، بل هو مخلصنا وفادينا ابن الله الوحيد ربنا يسوع المسيح الذي له المجد إلى أبد الآبدين "))

يعتبر المسيحيين فداء المسيح للبشرية العمل الحقيقي للمسيح والذي من أجله تجسد
يقول الأنبا أثناسيوس:
اقتباس:
(( فالمسيح هو الله غير المنظور، وقد صار منظوراً، ولماذا صار منظوراً، لينجز مهمة الفداء والخلاص، التي ما كان يمكن لغير الله أن يقوم بها، فالله قد تجسد في المسيح من أجل الفداء والخلاص، فالفداء كان هو الغاية، والتجسد كان هو الوسيلة ))
نقد مبررات و ضرورة الصلب و التجسد

ويرى المسلمون في هذا الفكر المسيحي مخالفة ً للمعقول والمنقول ........
فيظهر الله وفق هذا الفكر عاجزاً عن العفو عن آدم وذنبه حائراً في الطريقة التي ينبغي أن يعاقبه بها بعد أن قرر عقوبته.
ويظهر قرار العقوبة وكأنه قرار متسرع يبحث له عن مخرج وقد امتد البحث عن هذا المخرج قروناً عديدة ثم اهتدى الله إليه فكان المخرج الوحيد هو ظلم المسيح وتعذيبه على الصليب كفارة عن ذنب لم يرتكبه.

ويظهر الله بالنسبة لنا كمسملين وفق هذا الفكر وكأنه مرابي يريد عوضاً على كل شيء
وينسى المسيحيون أن الله حين يعاقب لا يعاقب للمعاوضة أو لإرضاء نفسه بل لكبح الشر وتطهير الذنب.

ويصر المسيحيين على تجاهل بدائل كثيرة مقبولة لفكرة الصلب ومتوافقة مع سنن الله الماضية في البشروهي جميعاً أولى من اللجوء إلى صلب المسيح تكفيراً للخطيئة التي لم يرتكبها ومن هذه البدائل:
- التوبة
- المغفرة والعفو
- الاكتفاء بعقوبة الأبوين على جريمتهما كونهما هما مرتكبي الذنب.

ثم ماهو مفهوم العدل الالهي عند الأخوة المسييحيين ؟؟ نحن كمسملين نفهم عدل الله كما يلي :

فالعدل هو عدم نقص شيء من أجر المحسنين وعدم الزيادة في عقاب المسيء عما يستحق فهو توفية الناس حقهم بلا نقص في الأجر ولا زيادة في العقاب.

والعفو من الصفات الإلهية التي اتصف بها الله وطلبها في عباده وهو أولى بها لما فيها من كمال وحُسن وقد عفا عن بني إسرائيل في أكثر من موضع
((رضيت يا رب على أرضك. أرجعت سبي يعقوب. غفرت إثم شعبك. سترت كل خطيتهم. سلاه حجزت كل رجزك.رجعت عن حمو غضبك)) (مزمور 85/1-3).

لماذا تصرون كمسيحيين على أنه لا تكون مغفرة إلا بسفك دم ألم يرد في الانجيل
اقتباس:
" إني أريد رحمة لا ذبيحة، لأني لم آت لأدعو أبراراً، بل خطاة إلى التوبة " ( متى 9/13 ).
الاكتفاء بالعقوبة التي نالها الأبوان

لقد عوقب آدم وحواء إذاً ونلحظ في العقوبة شدة متمثلة في لعن الأرض كلها والأتعاب الطويلة للرجال والنساء
و بقيت تلك اللعنات والعقوبات سارية على آدم وبني جنسه حتى جاء المسيح الفادي - ثم ماذا ؟
هل رفعت هذه العقوبات بموت المسيح هل رفعت عن المؤمنين فقط أم أن شيئاً لم يتغير؟

ما زال الناس يموتون من قبل المسيح وبعده يموتون جميعا الخير و الشرير ...المؤمن و غير المؤمن !!!!
اقتباس:
" مخلصنا يسوع الذي أبطل الموت، وأنار الحياة والخلود "
و مانراه نحن كمسملين أن المسيح لم يبطل بدعوته أي موت لا إن كان حقيقيا و مجازيا..
كما أن الموت ليس بعقوبة بل هو سنة الله و هو أمر قد كتب على بني آدم قبل المسيح وبعده وإلى قيام الساعة كما كتب الموت على الحيوان والنبات فما بالهم يموتون؟ وهل موتهم لخطأ جدهم وأصلهم الأول أم ماذا ؟!

نستطيع القول بأن ليس ثمة علاقة بين الموت وخطيئة آدم ؟؟؟
وكذلك العقوبات المفروضة قبل الصلب وفق الفكر المسيحي لا تزال قائمة فما زال الرجال يكدون ويتعبون ويعملون
ويتعرضون للألام وما تزال النساء تتوجع في الولادة.... !!!!!!!!!!!!!!!!


اقتباس:
مسئولية الإنسان عن عمله

يشدد القرآن الكريم على عدم وجود أي شيء يسمى وراثة الخطيئة أو الذنب ويشدد القرآن على مسؤولية كل
إنسان عن عمله فقط حتى الاب ليس مسؤولا عن إبنه ولأن الأخوة المسحييين يرفضون مجرد القرائة في القرآن
ويرفضون مسبقا كل ما فيه لنقرأ في التوراة

اقتباس:
((وكلم الرب موسى وهارون قائلاً: افترزا من بين هذه الجماعة فاني أفنيهم في لحظة. فخرّا على وجهيهما وقالا: اللهمّ اله أرواح جميع البشر، هل يخطئ رجل واحد فتسخط على كل الجماعة واستجاب له فعذب بني قورح فقط.))
اقتباس:
(( الأخ لن يفدي الإنسان فداء، ولا يعطي الله كفارة عنه )) .( مزمور 49/7 ).
اقتباس:
لا تموت الآباء لأجل البنين، ولا البنون يموتون لأجل الآباء، بل كل واحد يموت لأجل خطيته " ( أيام (2) 25/4 ).
وفي الانجيل :

اقتباس:
(( فإن ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته، وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله )).( متى 16/27 ).
وفي القرآن يقول الله تعالى :
اقتباس:
(( ولا تكسب كل نفس إلا عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى ثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكم فيما كنتم فيه تختلفون))

أسئلة كثيرو و مناقشة منطقية هادئة دون أي إستفزاز أو تهكم أو تهجم أو خروج عن آداب الحوار العامة
أرجو أن أحظى بردود مماثلة منطقية عقلانية تجيب عن الأسئلة و لاتكون مجرد تهكمات ووجوه
ضاحكة للهروب وتمييع الموضوع والحقيقة هي هدفي و هدفنا جميعا وأنا أقبلها من أي كان ....
ولكم جزيل الشكر.

أخوكم yvision

yvision
 
 
Page generated in 0.05967 seconds with 10 queries