الكارثة لا تنتهي في القراءة فقط ..
لقد قرأت في مجلة الموقف الأدبي العدد 416 ما يلي :
======================================
نحن و كما يقولون خارج التاريخ , خارج المسرح الدولي , خارج الإبداع , خارج فضيلة المضايفة للثقافات العالمية لأن لا دور لنا فيها .. لا في الحوار و لا في المنتج , نحن كائنات النسيان في العالم الراهن . و يتسائلون بسخرية .. أين هو الشعر العربي اليوم . من هم أعلامه ؟! محمود درويش ؟
لا يكفي . لا يمثله , إنه طفرة , طفرة محمولة على كف قضية معمدة بالألم و المأساة . نجيب محفوظ , إنتهى . لا شيء ينتظرونه منه بعد . من يخلفه ؟! من يكمل مسيرته ؟! لا أحد!
الفن, أين هو الفن التشكيلي , إنه ليس سوى همهمات ! و الموسيقا و السينما و المسرح و الغناء .. أين هي هذه الفنون التي باتت فضيلتها الوحيدة هي إنها معبرة عن هشاشة أروحنا و ثقافتنا و خوائها العميم . أين هي المهرجانات ؟ و الملتقيات , و الندوات ؟!
إن وجدت فليست هي إلا مجرد ظواهر فراغية هشاشة و فقط , عوارض مرضية لجسد ثقافي بات لا تفعل فيه أية دواء!
======================================
هذا المقطع من مقالة بعنوان ثقافة اللاجدوى للأستاذ الدكتور حسن جمعة كانت تبين جزءا من الكارثة الثقافية ..
فنحن لا نكتفي فقط بعدم القراءة .. و إنما أمتنعنى عن القيام بأي شيء يمت للحضارة و الثقافة بصلة
إلا أنه هناك قبس من نور و هو في التكنولوجيا التي قد تجبرنا أحيانا على القراءة ..
فمثلا الإنترنت بات منتشرا بشكل واسع و أيضا إنتشرت المنتديات و انتشرت المواقع الشخصية و الفكرية و الثقافية و باتت العديد من المنتديات مكانا ليجتمع فيه أصحاب الفكر ..
و لكن هذا لا يكفي .. لأن الكتاب هو الأساس و لأن حب القراءة لا يأتي بهذه السهولة فهي فائقة الأهمية و مع ذلك يتهاون الجميع في تعليم أولادهم القراءة منذ الصغر فيكبرون و لا يعرفون إلا ما ارتشفوه من إمام المسجد و لا يصدقون كلاما إلا كلامه و من هنا كانت الكارثة و المصيبة ..
القراءة عنصر تواصل أكثر من هام .. و أعتقد أنه لا قيمة لإنسان لا يقرأ .. بل و أن يفهم ما يقرأ ..
إلا إذا صدق أحد المسؤولين الإسرائيليين بقوله : أن العرب لا يقرأون و إذا قرأو لا يفهمون ..
لا تعليق لي على شيء آخر .. و لكن نحن محاصرون بمئات الأخطاء و لا أعلم إن كان بالإمكان أن نتخلص منها أم أننى سنبقى كما قال الاستاذ حسن جمعة خارج فضيلة المضايفة للثقافات العالمية ..
!!؟؟؟
تحولنا لـ R A M I
|