عرض مشاركة واحدة
قديم 30/01/2006   #82
صبيّة و ست الصبايا آية اللطف
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ آية اللطف
آية اللطف is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
سوريا
مشاركات:
242

افتراضي


3 ـ فهم المعاني وتأملها
ومعرفة المعنى وفهم الآيات وتأمل مقاصد السور يعين على الربط خاصة السور القصيرة وقد يعينك موضوعها على أن تتصور التدرج في هذا الموضوع.
ففي سورة الرعد بدأ الله – عزّ وجلّ - بالآيات التي في السموات من عظيم خلقه ثم الآيات التي في الأرض ثم بعد ذلك انتقل إلى موقف الكفار من هذه الآيات وأنهم كفروا بالله عزّ وجلّ . ثم انتقل إلى إقرار آخر في علم الله عزّ وجلّ.
وإذا قرأت ما يعرف مقاصد السور أن تتصور هذه السورة بمقاطعها وأجزائها فتعينك على تصور تسلسلها بعض السور يعينك أنها في القصص الطويلة مثلاً قصة يوسف سورة كاملة إذا عرفت القصة صورتها قطعا لن تقفز إلى حدث وتأتي بآياته قبل الحدث الأول
إذا كنت تعرف القصة وعرفت مضامينها فقلت في القصص الطويلة مثل قصه يوسف عليه السلام وقصة موسى عليه السلام في بعض المواضع ممكن تصور القصة أن يعين على الربط بين آياتها ويعين ذلك أيضا في مثل السور التي فيها قصص لعدد كثير من الأنبياء مثل قصة هود عليه السلام وقصة الأعراف والأنبياء حاول أن تكتب قصص الأنبياء مرتبة مثلا في الأعراف قصة نوح ثم عاد ثم صالح ثم ... الخ فاعرفها حتى إذا انتهيت من قصة النبي الأول وأنت تقرأ عرفت أن بعده النبي الثاني فتبدأ .
وكما قلنا هناك وقفة تحتاج إلى دفعة فاجعل دفعتك ذاتية دون أن تحتاج إلى من يدفعك أو من يلقنك أيضا الأجزاء والأرباع ومبدأ السورة مطلع الجزء بداية الحزب أو الربع مهم جدا ويفيد فأنت تجعل لكل ربع مضموناً مثلاً تقول الربع الأول في البقرة سيكون محفوظا الربع الثاني تقول هذا الذي فيه قصة آدم عليه السلام مثلا والملائكة مع آدم الربع الثاني قصة بني إسرائيل مع فرعون الربع الثالث قصة البقره فتجعل لكل ربع مثلا تصورا معينا أو مضمونا معينا يجعله حاضرا في ذهنك هذا الربط المعنوي فيه صعـوبـة لكنه في الغالب مع المراس يتولد عندك شيء من هذا الربط .
4 ـ الربط العام
أن نربط الآيات بطريقة الحفظ التي ذكرناها ونربط السور والأجزاء ونعرف ترتيب السور وترتيب الأجزاء ومطالعها هذا يتم من خلال الطريقة التي أشرنا إليها في الحفظ والمراجعة .
النقطة الخامسة : فروقات واختلافات
لا شك أن الذي ذكرناه قواعد عامة وإن الناس يتفاوتون في السن وفي الحفظ وفي سعة الوقت وفي القدرة على الاحتمال ونحو ذلك هذا كله وارد في هذا الباب لكن قد ذكرت ما أحسب أنه يصلح للجميع
وقد أردت أن يكون التركيز في هذا على معنى الحفظ بحثا مجردا لأي أحد صغيرا كان أو كبيرا موظفا أو طالبا في حلقة أو في غير حلقة منفردا أو مع مجموعة يمكن أن يفيد مما ذكرته من هذه المعلومات والطرق والملامح السريعة التي أشرت إليها لكن لهذه الفروقات جوانب منها .
اولاً : السن
الحفظ في الصغر كالنقش في الحجر فاحفظ وأنت صغير إن استطعت أما إذا كنت قد كبرت فلن تستطيع أن تصغر نفسك لكن عوض ذلك في أبنائك وانتفع به إن شاء الله فيهم فالحفظ في الصغر حفظ لذات الحفظ أو المضمون الحفظ لن أذكر للصغير متشابهات لأنه لا يدرك هذا لن أستطيع أن أشرح له معاني الآيات وتفسيرها هو سيحفظ حفظا ويرسم رسما هذا الحفظ هو الحفظ القوي المتين
كما يحصل الآن في دراسات ومعاهد إسلامية على أن المناهج القديمة خاصة كالأزهر وغيره يحفظون في الأزهر في الابتدائية في الأربع سنوات ألفية ابن مالك كل سنة مائتين وخمسون بيتا يحفظها الطالب لا يفهم منها شيئا ولا يعقل منها شيئا فإذا دخل المتوسطة كان المنهج المقرر شرح ألفية ابن مالك.
وبعض الناس يقولون لماذا نرهق أبنائنا في الحفظ في المدارس الابتدائية وأحدهم كتب في إحدى الجرائد قائلا من قال لكم أن السور القصيرة سهلة الحفظ ونقول لهم قول الله عزّ وجلّ (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر)
فالحفظ هو الأساس في العلم ليس وحده لكن هو أساس المدخل تريد أن تفهم ، كيف تفهم ما لا تحفظ ، تريد أن تستشهد كيف تستشهد بما لا تحفظ ،تريد أن تدلل كيف تدلل على شيء لا تحفظه إلى آخر ذلك فإن الحفظ أمر أساسي لابد منه إذا أول شيء في الفروق والاختلافات مسألة السن فاحرص على هذا السن .
ثانياً : الأوقات والشواغل
اختر الوقت الصافي الذي فيه صفاء من وجهين :
أولاً : صفاء الكوادر والشواغل .
ثانياً أن يكون صافياً أي خالصاً لفترة الحفظ .
لا تجمع معه غيره لا تحفظ وأن تريد في وقت الحفظ أن تحفظ وتأكل أو تحفظ وترد على الهاتف لا تفعل ذلك أبدا .
اجعل حفظا صافيا للحفظ وبعيدا من الشواغل ،والأوقات تتفاوت بالنسبة للناس ولكن أفضل وقتين فيما أرى - والله أعلم - بواقع حياة الناس قبل النوم وبعد الفجر ، قبل النوم لن يكون عندك أحد ولن يأتيك أو غير ذلك ، لكن هو أهدأ الأوقات وبعد الفجر أيضاً من أهدئها وأعونها على مثل هذا الأمر .
ثالثاً : برمجة الحفظ في وقتك
الناس يختلفون في أشغالهم ووظائفهم أو مدارسهم لكن هناك أمر لابد أن يستفاد منه وهو البرمجة ما يكون عندك من أمر له أهمية ضعه في برنامجك كما أنه لا تتصور أن يمضي يومك دون أن تصلي الفرائض الخمس أو يمضي يومك دون أن تنام أو دون أن تأكل أو عند بعض الناس دون أن يفعل شيئا من الأشياء التي تعوّدها ، فلا تجعل وقتك ويومك يمضي إلا وفي البرنامج جزء من الوقت لهذا الأمر يقل أو يكثر ، ولكن لا يزول بل يثبت .
أمثلة ونماذج من الحفاظ :
وأذكر بعض الأمثلة الواقعية فليس هذا الكلام نظرياً ولا خيالياً بل هو واقعي في أعظم صور الواقعية وأذكر لكم بعض الأمثلة من المعاصرين القدامى :
* ذكر الذهبي في معرفة القراء الكبار ذكر عن أحد المترجمين من القراء أنه حفظ القرآن في سن التمييز يعني في سن الخامسة ، قال : وجمع القراءات في العاشرة ، قال : وهذا قلّ في الزمان مثله وهذا يحصل ويقع وتجد بحمد الله عزّ وجلّ هذه الأمور واضحة وجليلة.
* والشيخ الدوسري - عليه رحمة الله - في ترجمته قال : وحفظت القرآن في شهرين اعتزلت فيها الناس وأغلقت علي مكتبي ولم أكن لأخرج إلا للصلاة فحفظه في شهرين ستين يوماً .
* وانا أذكر لكم قصة رجل أعرفه وهو لا يزال موجود بيننا ، هذا شاب أصله من السودان كان والده يدرس في أمريكا ، وولد هو في أمريكا ودرس المرحلة الأولى الجامعية وأخذ الماجستير في الهندسة وشرع أيضاً في مرحلة الدكتوراه ، وكان في المسجد أو في المركز الإسلامي وبعض إخواننا ممن يسكنون معنا في هذا الحي ، وهو ممن يحفظ أكثر القرآن ومجود تجويدا جيداً وقراءته جميلة
فكان يؤمهم في الصلاة فلفت نظره ، يقول لي هذا الأخ - وهو هنا عندنا في جدة - يقول : ما كنت قد سمعت قراءة بمثل هذه الجودة ، ثم سألت فقيل إنه يحفظ عشرين أو خمس وعشرين ، قال ففكرت وقلت : إني مسلم ولا أحفظ شيئا من القرآن ولا أحسن تلاوته ، قال فعزمت أن أحفظ القرآن أوقف دراسته وأخذ إجازة وجاء إلى المملكة متفرغاً للحفظ يقول : يريد أن يحفظ ويتعلم بعض الأمور من الحديث وبعض الأمور الإسلامية ، جاء إليّ مُرسلاً من هذا الأخ الذي هو جار لنا فوجدت عنده همة صادقه وعزيمة عالية
فما كان منه إلا أن ذهب إلى مكة في الحرم متفرغاً وبترتيب مع بعض المدرسين لعلهم أيضاً أعانوه على ذلك ، فأتم الحفظ في مائة يوم يعني ثلاثة أشهر وعشرة ، ثم جاء إلى هنا مرة أخرى ، وقال أعلم أن الحفظ السريع يحتاج إلى مراجعة فطلب أن يلتحق بمدرس حتى يراجع ويسمع فألحقته بأحد الحلقات عند أحد المدرسين الجيدين ، ومدرس آخر يدرسه التجويد ،وهو الآن يسمع ويواظب وينتظم لا يغيب يوماً واحداً ؛ لأنه ما جاء إلا لهذا وما فرغ وقته إلا لهذا وما قطع دراسته إلا لهذا .


منــــــــقـــــــــوووول من جزيرة أين المسلمون للفائدة

لا تنسونا من دعائكم بارك الله فيكم

نحن قوم أعزنا الله بالإسلام ومهما ابتغينا العزة بغير ما أعزنا الله به أذلنا الله
قال تعالى : (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله )
إلى كل حر يضع عقيدته من وراء عقله...
ويطلق عقله من أسر إرادته ....
يفكر .... ليختار الذي يريد ...
ولا يريد ليفرض على عقله كيف يفكر ....
أهدي كلماتي
 
 
Page generated in 0.04826 seconds with 10 queries