عرض مشاركة واحدة
قديم 30/01/2006   #81
صبيّة و ست الصبايا آية اللطف
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ آية اللطف
آية اللطف is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
سوريا
مشاركات:
242

افتراضي


وهذه متفرقات حقيقية حول الضوابط والروابط:
وهناك متشابهات في القرآن الكريم مصداقاً لقول الله عزّ وجلّ {الله نـزّل أحسن الحديث كتاباً متشابهاً}.. الزمر : 23، في بعض معاني التفسير أنه يشبه بعضه بعضا .
ونحن نعلم أن هناك آيات متكررة وآيات متشابهة لكن لا يختلف بعضها عن بعض إلا في حرف واحد وهذا من إعجاز القرآن وسعته ودقة معانيه وفيه كلام طويل عند أهل العلم لكن لنأخذ بعض الملامح في مسائل متشابهات لعلها أن تعين.
وأريد أن أشير إلى أن هذه الضوابط والروابط تعتمد على كل أحد بنفسه فأنت قد تضع لنفسك ضابطاً ليس لي فأنا أكون قد ضبطت هذه الصفحة أو هذه السورة بتصور معين وأنت ضبطتها بتصور آخر أي أقصد الضبط المعنوي أما الحفظ فكله واحد .
الأمثلة:

1ـ المنفردات والوحدات
وهناك رسالة صغيرة بهذا العنوان المنفردات والوحدات، ومعنى هذا أن هناك آيات متشابهة لكن واحدة منها كانت بصيغة معنية فاعرفها حتى تعرف أن ما سواها متطابق وهي الوحيدة التي انفردت بذلك كما في قوله عزّ وجلّ {وما أهل به لغير الله} هذه في البقرة وحدها تقديم {به} على {لغير الله} وفي باقي القرآن في المائدة وفي الأنعام وفي النحل تأخير {به }.
ومن المنفردات أيضاً قوله عزّوجلّ {ويقتلون الأنبياء} في آل عمران وحدها وفي أكثر الآيات { النبيين } هكذا ستجد بعض المنفردات يمكن أن تميزها حتى تضبط وتتم الحفظ أو تتقنه.
وبعد أن تحفظ لك أن تسمع الضوابط والروابط بنفسك خذ الآيات التي فيها هذه المتشابهات وضعها أمام عينيك واجعل لها رابطا بحسب ما ترى مثلا أمر إبليس بالسجود ورد في مواضع كثيرة من القرآن ضع هذه الآيات أمامك وميز بينها بأي تمييز تراه يفيدك ويثبت في ذهنك وليس من شرط في هذا فالأمر واسع .
2 ـ مسألة المتشابهات
هناك كتب ألفها العلماء في ضبط هذه المتشابهات فجاءوا لك بالآية وشبيهها في موضع واحد ونبهوا على أن الفرق بين هذه وهذه هو هذا الحرف أو هذه الكلمة أو هذا التقديم أو هذا التأخير .
كونها جمعت في مكان واحد مساعد لك على استيعابها والتفريق بينها إضافة إلى أن العلماء رحمهم الله صنف بعضهم في هذه المتشابهات معلقا على الاختلاف بينها في المعاني فإذا عرفت المعنى لا شك أنه سيثبت لك الفرق بين هذه الآيات
وعلى سبيل المثال كتاب [ فتح الرحمن في كشف ما يلتبس من القرآن ] لشيخ الإسلام أبي زكريا الأنصاري ، ومنها [ درة التأويل وغرة التنـزيل ] للخطيب الإسكافي ، ومنها [ أسرار التكرار في القرآن ] للإمام محمود بن حمزة الكرماني ، ومنها [متشابه القرآن ] لأبي الحسين منادى وغير ذلك .
أضرب مثالاً في قصة زكريا - عليه السلام - وقصة مريم في سورة آل عمران في أول قصة زكريا قال {كذلك الله يفعل ما يشاء } ، وفي قصةمريم قال : {كذلك الله يخلق ما يشاء} ثم قال هناك يفعل ، وقال هنا يخلق ، هناك زكريا الزوج موجود والمرأة موجودة اللهم كبر السن ، فالأمر ليس مثل قصة مريم امرأة بلا زوج قال يخلق ما يشاء فهنا تستطيع أن تفرق بالمعنيين ، هذه القصة وتلك القصة فيثبت في ذهنك أن قصة زكريا فيها كذلك الله يفعل وفي تلك كذلك الله يخلق وهكذا .
ولنأخذ أمثله مما قد تضبطه بنفسك وتضع له قاعدة وحدك دون غيرك المسألة واسعة:
مثال في آل عمران في الآية (176-177-17 فـيـها {عذاب عظيم} والثانية بعدها {عذاب أليم} والثالثة بعدها {عذاب مهين} وجمعها في كلمة {عام } الأولى العين عظيم والألف اليم والميم مهين فتنضبط معك ، فإذا جئت إلى هذه الصفحة وانطلقت وأنت مطمئن لاخوف عليك أن تخلط بين هذه وتلك.
مثال آخر في المائدة {لبئس ما كانوا يعملون} بعدها مباشرة {لبئس ما كانوا يصنعون} بعدها في الصفحة التي بعدها {لبئس ما كانوا يفعلون} اجمعها في كلمة (عصف) ، الأولى عين يعملون ، الثانية صاد يصنعون ، الثالثة فاء يفعلون تنضبط معك ولا إشكال فيها بإذن الله عزّ وجلّ .
ومثلا { وأرادوا به كيدا فجعلناهم الأخسرين } ، { فأرادوا به كيدا فجعلناهم الأسفلين } ميّز بينها ، الصافات فيها الفاء فأرادوا فيها فاء في { الأسفلين } فإذا الفاء تتبع الصافات ستبقى الأنبياء بالواو ، وبالأخسرين بدل الأسفلين ، وهكذا قس على هذا تجد أموراً كثيرة يمكن أن تجعلها في هذا النسق.
مثل { ولقد صرفنا للناس فـي هذا القرآن } ، وقوله عزّ وجلّ : { ولقد صرفنا في هذا القرآن للناس } ، الأولى في الإسراء فيها حرف السين فقدم ما فيه السين وهي للناس وقل : { ولقد صرفنا للناس في هذا القرآن } ، والثانية الكهف فيها الفاء قدم ما فيه الفاء وقل : { ولقد صرفنا في هذا القرآن للناس } ، وهكذا ضوابط معينه يمكن أن تستفيد منها.
أيضاً تقديم اللهو واللعب ( لهو ولعب لعب ولهو ) .
قال أحدهم ضابطاً لها :
و قدم اللهو علـى اللـعـب في **** الأعـراف قـل والعنكبوت ياصفي
مثل الرجفة مع الدار والصيحة مع الديار.
يتبع .....

نحن قوم أعزنا الله بالإسلام ومهما ابتغينا العزة بغير ما أعزنا الله به أذلنا الله
قال تعالى : (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله )
إلى كل حر يضع عقيدته من وراء عقله...
ويطلق عقله من أسر إرادته ....
يفكر .... ليختار الذي يريد ...
ولا يريد ليفرض على عقله كيف يفكر ....
أهدي كلماتي
 
 
Page generated in 0.03230 seconds with 10 queries