عرض مشاركة واحدة
قديم 03/02/2005   #3
yvision
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ yvision
yvision is offline
 
نورنا ب:
Jan 2005
مشاركات:
290

افتراضي


وبعد عودة بني إسرائيل من السبي وتخفيفاً لأحزانهم ساق لهم النبي حجي بشارة من الله فيها( "لا تخافوا، لأنه هكذا قال رب الجنود، هي مرة بعد قليل فأزلزل السماوات والأرض والبحر واليابسة، وأنزل كل الأمم، ويأتي مشتهى كل الأمم، فأملأ هذا البيت مجداً قال رب الجنود.... وفي هذا المكان أعطي السلام يقول رب الجنود.)) (حجي 2/6 - 9).

والنص مترجم من العبري حرفيا هو :
(" لسوف أزلزل كل الأرض، وسوف يأتي (محماد) لكل الأمم... وفي هذا المكان أعطي السلام "))

فقد جاء في العبرية لفظة " محماد " أو حمدوت كما في قراءة أخرى ولفظة " محِمْادْ " في العبرانية تستعمل عادة لتعني: " الأمنية الكبيرة " أو " المشتهى"، والنص حسب الترجمة العبرانية المتداولة : (فيافو حمدوت كولو هاجيم).

لو أبقينا الاسم على حاله دون ترجمة كما ينبغي أن يكون في الأسماء نجد لفظة " محماد " هي الصيغة العبرية لاسم أحمد، والذي أضاعها المترجمون عندما ترجموا الأسماء أيضاً.


وجاء في تمام النبوءة " في هذا المكان أعطي السلام "، وقد استخدمت الترجمة العبرية لفظة "شالوم " والتي من الممكن أن تعني الإسلام، فالسلام والإسلام مشتقان من لفظة واحدة وهذا نجده في قوله تعالى للمؤمنين من كل الأديان للدخول
في الاسلام (( { يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة } ))

في هذا المكان أعطي السلام " قد تتحدث عن عقد الأمان الذي عم تلك الأرض والذي أعطاه عمر بن الخطاب لأهل القدس عندما فتحها فتكون النبوءة عن إعطاء السلام ولم تنسبه للمشتهى ذلك أن الأمر تم بعد وفاته في أتباعه وأصحابه الكرام.

ولا ريب أن النبوءة لا تتحدث عن المسيح، إذ لا تقارب بين ألفاظ النبوءة واسمه أو بين معانيه وما عهد عنه عليه السلام إذ لم يستتب الأمن في القدس حال بعثته بل بشر اليهود بخراب هيكلهم بعد حين، كما كان رسولاً إلى بني إسرائيل فحسب وليس لكل الأمم.

وهذا الاستعمال لكلمة " السلام " بمعنى " الإسلام " يراه الكثير هو الصحيح و الأصح وأن الكلمة هي الاسلام
وليس السلام أو السلام يمعنى الاسلام.

لأنه نتسائل كما يحق للكثيرين التساؤل أي سلام حل على الأرض بعد ميلاد المسيح عليه السلام !!؟؟؟
فقد تتابع القتل ... والحروب ما تزال تطحن الناس إلى قيام الساعة ولذلك فإن الترجمة الصحيحة لكلمة "إيرينا " اليونانية في العبرانية: " شالوم " وهي في العربية " الإسلام " كما " السلام ".

وتبعاً لهذا يرى الكثيرين أن المقصود بقول المسيح :
("طوبى لصانعي السلام، لأنهم يدعون أبناء الله " (متى 5/9)
أن الترجمة الدقيقة هي " طوبى للمسلمين ")
وليس صانعي السلام الخيالي الوهمي الكلامي الذي لم ولن يوجد على الأرض.
وخصوصا أن الله أطلق على الحواريين كلمة "مسلمين".

وجاء في تمام الأنشودة المزعومة للملائكة: " وبالناس المسرة "، واستخدم النص اليوناني كلمة "يودكيا " وهي كلمة مشتقة من الفعل اليوناني " دوكيو " ومعناها كما في القاموس الإغريقي: "لطيف، محسن، دمث... " ومن معانيها أيضاً السرور - المحبة - الرضا - الرغبة، الشهرة...
فكل هذه الإطلاقات تصح في ترجمة كلمة " يودوكيا " التي يصح أيضاً أن تترجم في العبرانية إلى (محماد، ما حامود) المشتقة من الفعل " حمد " ومعناه: المرغوب فيه جداً، أو البهيج، أو الرائع أو المحبوب أو اللطيف وهذا كله يتفق مع المعاني التي تفيدها كلمة محمد وأحمد، واللتان تقاربان في الاشتقاق كلمتي (حمدا و محماد) العبرانيتين ومثل هذا التقارب يدل على أن لهما أساس واحد مشترك كما هو الحال في كثير من كلمات اللغات السامية.

yvision
 
 
Page generated in 0.02293 seconds with 10 queries