عرض مشاركة واحدة
قديم 29/01/2006   #18
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي


اذا اعطيت سلطان على كل جسد :
إذ هو الابن الوحيد الجنس ينسب سلطانه للأب، بكونه المولود منه، وهو في هذا لا يحمل سلطانًا من مصدر خارجي، لأنه واحد معه في الطبيعة الإلهية والجوهر الإلهي. وبكونه قبل في طاعة أن يتمم خلاصنا ومصالحتنا مع الآب حسب أنه نال منه السلطان. هذا السلطان يختلف عن سلطان ملوك العالم ورؤسائه. سلطانه أن يصالح البشرية مع الآب، ويهبهم البنوة بروحه القدوس، فيصيروا كمن في قرابة، بهذا سلطانه يهب الحياة الأبدية. وهو الحياة الأبدية ذاتها كابن الإنسان تقبل الحياة الأبدية نيابة عن البشرية لكي بحبه يسكبها في كل بشر.
فإنه إذ يتحدث عن الكلمة الإلهي بكونه ابن الله الوحيد الجنس يرى الآب يلد الابن أزليًا فيعطيه كل ما له، لأنه يحمل ذات الجوهر، فهو يعطي ليس بالمنحة أو الهبة أو النعمة المقدمة كما من الخارج، لكنه عطاء الآب للابن وهما أقنومان متمايزان لكنهما جوهر واحد. إنه عطاء لا يمكن إدراكه ولا التعبير عنه، لا يخضع للزمن، ولا للتغيير بالنقص أو الزيادة. كل ما للآب فهو للابن، وما للابن فهو للآب من حيث السمات الإلهية. خلال هذا السرّ الإلهي الفائق يرى الإنجيلي أن الابن وقد تجسد يفيض بالعطاء خلال النعمة الإلهية كهبة لمؤمنيه. هذا العطاء مجاني، مقدم من الآب والابن والروح القدس . لم يقل "سيعطي" بل قال: "يعطي"، فعطاء الابن لنا؛ أو تقديم ذاته هبة لنا هي عطية حاضرة الآن؛ نقبلها ونعيشها ونتمتع بها وننمو فيها، حتى ننعم بها بصورة أعظم وأبهى يوم لقائنا معه وجهًا لوجه
-قول السيد المسيح: "إذ أعطيته سلطانًا على كل جسد"؟ أجبتك: قد أظهر مقدمًا أن الكرازة به ليست مقصورة على اليهود وحدهم، ولكنها تمتد إلى العالم كله. هنا يعلن مقدمًا الدعوة الأولي للأمم (بعد رفض اليهود له). فقد سبق فقال: "في طريق الأمم لا تمضوا" (مت 5:5)، لكن اقترب الوقت الذي يقول فيه: "اذهبوا وتلمذوا كل الأمم" (مت 28: 19). لقد أظهر أن الآب يريد ذلك.

2 / أنا أظهرت اسمك للناس" (6). إن كانت الطبيعة تعلن عن الله في حدود معينة، والناموس الموسوي يعلن عنه بالأكثر، فإن تجسد الكلمة قدم إعلانًا كاملاً عن الله في محبته للبشر وسماته. إنه يصلي إلى الآب كمعلمٍ قدم لتلاميذه المعرفة الإلهية، ما تسلمه من الآب بكونه الابن العارف بأسرار أبيه قدمه لتلاميذه حتى يتعرفوا على اسمه أو شخصه. إنه يشرق عليهم بنور المعرفة، فيبدد ظلمة الجهل، فيحبوه ويعبدوه ويمجدوه. في تعليمه لم يطلب ما لنفسه مع أنه واحد مع أبيه، لكنه يطلب أن يتعرفوا على اسم الآب، فإنه لا يعرف الآب إلاَّ الابن ومن يعلن له (مت ١١: ٢٧). هو وحده القادر أن يكشف عن الحق ويدخل بتلاميذه إليه ويدخل بالحق إلى أعماقهمقال السيد المسيح للآب: "أنا أظهرت اسمك للناس"، إذ أظهر اسمه بأقواله وأفعاله.
وقال: "الذين أعطيتني من العالم" كما قال قبلاً: "لا يقدر أحد أن يأتي إليَّ إن لم يُعط منه" (راجع 6: 65) "إن لم يجتذبه أبي". هكذا يقول هنا "الذين أعطيتني". الآن يدعو نفسه "الطريق"، حيث يؤسس بما يقوله هنا أمرين: أنه لا يعارض الآب، وأن إرادة الآب هي أن يودعهم لدى الابن. "كانوا لك، وأعطيتهم لي". هنا يريد السيد المسيح أن يوضح أن أباه يحبه حبًا عظيمًا، لأنه لم يتوسل إليه أن يعطيه إياهم. ما يقدمه السيد المسيح لتلاميذه هو التعليم الإلهي السماوي، أما جوهره فهو اكتشاف شخصيته أنه من عند الآب خرج.
يدرك المؤمنون أن السيد المسيح هو الكلمة الإلهي المتجسد، تعاليمه هي حقائق إلهية، ووصاياه شريعة سماوية، ووعوده صادقة وأمينة لأنها إلهية.
أعطيتهم الكلمات والتعاليم التي لك، فصار لهم التعليم النقي الصادر مباشرة من السماء، والذي لا يمتزج بتعاليم بشرية مفسدة لكلمة الحق.
لقد تأكدوا في يقين إني المسيح الموعود به، وها هم لا يطلبون آخر، إنهم يتمتعون بعملي الإلهي وتعاليمي السمائية.
وكل ما هو لي فهو لك،
وما هو لك فهو لي،
وأنا ممجد فيهم". (10)
3/وعندما قال المسيح (له المجد): أنا والآب واحد تناول رؤساء اليهود حجارة ليرجموه، فأجابهم: أعمالاً كثيرة حسنة أريتكم من عند أبي، بسبب أي عمل منها ترجمونني؟ قالوا له: لسنا نرجمك لأجل عمل حسن، بل لأجل تجديف, فإنك وأنت إنسان تجعل نفسك إلهاً , وبسبب هذه الشهادة عن نفسه طلبوا أن يقتلوه (يوحنا 10: 31-39)، وعندما قال له فيلبس: يا سيد أَرِنَا الآب وكفانا ، أجابه: الذي رآني فقد رأى الآب, فكيف تقول أنت أرنا الآب, ألست تؤمن أني في الآب والآب فيَّ! (يوحنا 14: 9 و10) ومن هذا يتضح لنا أنه لا يقصد بوحدته مع الآب مجرد التوافق معه، بل وحدته معه في الجوهر أو الذاتية,
تحياتي
هيدا شرح ورد على كل تساؤلاتك خيي العزيز ابو مريم

انسان بلا حدود
CHEGUEVARA
انني احس على وجهي بألم كل صفعة توجه الى مظلوم في هذه الدنيا ، فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني.
EYE IN EYE MAKE THE WORLD EVIL
"أما أنا فقد تعلمت أن أنسى كثيرًا، وأطلب العفو كثيرًا"
الأنسان والأنسانية
 
 
Page generated in 0.04104 seconds with 10 queries