عرض مشاركة واحدة
قديم 20/01/2006   #13
شب و شيخ الشباب jesus_love_me
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ jesus_love_me
jesus_love_me is offline
 
نورنا ب:
Dec 2005
مشاركات:
284

إرسال خطاب ICQ إلى jesus_love_me إرسال خطاب MSN إلى jesus_love_me إرسال خطاب Yahoo إلى jesus_love_me
Lightbulb


ولم تكن تلك الذبائح إلا رمزا لتقديم المسيح نفسه ذبيحة لله بحسب رسم المشورات الأزلية. ولذلك لما رأى يوحنا المعمدان المسيح مقبلاً إليه قال "هُوَذَا حَمَلُ اللَّهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ" (يوحنا 1: 29). أما الذبائح في ذاتها فلم تكن ترفع خطايا "لأَنَّهُ لاَ يُمْكِنُ أَنَّ دَمَ ثِيرَانٍ وَتُيُوسٍ يَرْفَعُ خَطَايَا. لِذَلِكَ عِنْدَ دُخُولِهِ إلى الْعَالَمِ يَقُول ُ(المسيح): ذَبِيحَةً وَقُرْبَاناً لَمْ تُرِدْ، وَلَكِنْ هَيَّأْتَ لِي جَسَداً... هَئَنَذَا أَجِيءُ. فِي دَرْجِ الْكِتَابِ مَكْتُوبٌ عَنِّي، لأَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا أَللهُ... يَنْزِعُ الأول (أي الذبائح الحيوانية) لِكَيْ يُثَبِّتَ الثَّانِيَ (أي ذبيحة المسيح). فَبِهَذِهِ الْمَشِيئَةِ نَحْنُ مُقَدَّسُونَ بِتَقْدِيمِ جَسَدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ مَرَّةً وَاحِدَةً" (عبرانيين 10: 4-10). ولذلك قال داود "لأَنَّكَ لاَ تُسَرُّ بِذَبِيحَةٍ وَإِلاَّ فَكُنْتُ أُقَدِّمُهَا. بِمُحْرَقَةٍ لاَ تَرْضَى" (مزمور 51: 6). وقال ميخا "بِمَ أَتَقَدَّمُ إلى الرَّبِّ... هَلْ أَتَقَدَّمُ بِمُحْرَقَاتٍ...هَلْ يُسَرُّ الرَّبُّ بِأُلُوفِ الْكِبَاشِ... هَلْ أُعْطِي بِكْرِي عَنْ مَعْصِيَتِي ثَمَرَةَ جَسَدِي عَنْ خَطِيَّةِ نَفْسِي؟" (ميخا 6: 6، 7
).

الشروط الواجب توافرها في الفادي
1.
لابد أن يكون الفادي إنساناً، ولذلك دعي المسيح "ابن الإنسان" و"الإنسان الثاني" و"آدم الأخير" لكي يستطيع أن يموت عن البشر ليفديهم.
2.
يجب أن يكون هذا الإنسان باراً وكاملاً لأن الخاطىء لا يمكن أن يفدي الخاطىء لذلك مكتوب "الأَخُ لَنْ يَفْدِيَ الإنسان فِدَاءً وَلاَ يُعْطِيَ اللهَ كَفَّارَةً عَنْهُ. وَكَرِيمَةٌ هِيَ فِدْيَةُ نُفُوسِهِمْ فَغَلِقَتْ إلى الدَّهْرِ" (مزمور 49: 7، . والمسيح له المجد مكتوب عنه أنه "لم يفعل خطية" و"لم يعرف خطية" و"ليس فيه خطية". وقد شهد ببره جميع أعدائه، حتى مسلمه يهوذا، والذي حكم عليه بيلاطس.
3.
أن تكون قيمته أعظم من قيمة كل البشر معاً لأنه لا يفدي إنساناً واحداً بل ملايين المؤمنين في كل الأجيال. ولا يتوفر هذا الشرط إلا في المسيح الذي هو الله "الذي ظهر في الجسد".
4.
أن يكون ملكاً لنفسه أي غير مخلوق، لأن كل مخلوق هو ملك لله خالقه ولا يمكن أن يقدم لله ما لا يملكه. ولا يتوفر هذا الشرط إلا في المسيح له المجد الذي هو الخالق. وقد قــال "لِي سُلْطَانٌ أَنْ أَضَعَهَا وَلِي سُلْطَانٌ أَنْ آخُذَهَا أيضاً" (يوحنا 10: 18).
5.
أن يكون قادراً وراغباً في تحمل قصاص خطايا كل البشر الذين ينوب عنهم. كما أنه يكون قادراً أن يعطي لمن يفديهم حياة روحية وطبيعة أدبية تتوافق مع الله.

وبناء عليه لا يمكن أن يكون الفادي إلا المسيح وحده الذي هو الله وإنسان معاً
.

محبة الله الفائقة المعرفة
يقول قائل: ما الذي يلزم الله بسلوك هذا الطريق الشاق الفائق العقل لفداء بشر خطاة كان يمكن أن يبيدهم ويخلق أفضل منهم؟! إني فعلاً أعذر مقدم هذا السؤال لأنه من ذا الذي يستطيع أن يعرف محبة الله أو يصل إلى بعض أغوارها! والرسول بولس نفسه يقول أنها "فائقة المعرفة" (أفسس 3: 19) ويقول يوحنا الرسول "الْمَحَبَّةَ هِيَ مِنَ اللهِ،....وَمَنْ لاَ يُحِبُّ لَمْ يَعْرِفِ اللهَ، لأَنَّ اللهَ مَحَبَّةٌ. بِهَذَا أُظْهِرَتْ مَحَبَّةُ اللهِ فِينَا: أَنَّ اللهَ قَدْ أَرْسَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ إلى الْعَالَمِ لِكَيْ نَحْيَا بِهِ. فِي هَذَا هِيَ الْمَحَبَّةُ: لَيْسَ أَنَّنَا نَحْنُ أَحْبَبْنَا اللهَ، بَلْ أَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا، وَأَرْسَلَ ابْنَهُ كَفَّارَةً لِخَطَايَانَا" (1يوحنا 4: 7-10). وقال أيضاً "هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأبديةُ" (يوحنا 3: 16). وقال الرسول بولس "اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا" (رومية 5: . إني لا أرى في سؤال السائل اعتراضاً، بل تعجباً، وحق له أن يتعجب لأن الله عجيب في كل شيء لاسيما في المحبة التي هي طبيعته
.


"استطيع كل شئ فى المسيح الذى يقوينى"
مع المسيح صلبت فاحيا لا انا بل المسيح فيا يحيا
معلناً فما أحياه الان بالجسد إنما أحياه بالايمان ايمان ابن الله
الذى احبنى واسلم نفسة من اجلى اذا لست بعد عبد
بل انا ابن وان كنت ابن فوارث لله


++ JESUS_LOVE_ME ++
 
 
Page generated in 0.03296 seconds with 10 queries