عرض مشاركة واحدة
قديم 18/01/2006   #2
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي شرح الاصحاح كله


«1 تَكَلَّمَ يَسُوعُ بِهذَا وَرَفَعَ عَيْنَيْهِ نَحْوَ السَّمَاءِ وَقَالَ:«أَيُّهَا الآبُ، قَدْ أَتَتِ السَّاعَةُ. مَجِّدِ ابْنَكَ لِيُمَجِّدَكَ ابْنُكَ أَيْضًا، 2 إِذْ أَعْطَيْتَهُ سُلْطَانًا عَلَى كُلِّ جَسَدٍ لِيُعْطِيَ حَيَاةً أَبَدِيَّةً لِكُلِّ مَنْ أَعْطَيْتَهُ. 3 وَهذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ. 4 أَنَا مَجَّدْتُكَ عَلَى الأَرْضِ. الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُهُ. 5 وَالآنَ مَجِّدْنِي أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ عِنْدَ ذَاتِكَ بِالْمَجْدِ الَّذِي كَانَ لِي عِنْدَكَ قَبْلَ كَوْنِ الْعَالَمِ. (عدد 1-5).
لا يُخفى أن لهذا الإصحاح مقامًا خصوصيًّا في هذا الإنجيل بل في جميع أسفار الوحي أيضًا. قد رأينا الرب ممارسًا خدمتهُ في العالم مضيئًا كالنور لأجل الجميع ثمَّ لما انتهى منها أخذ تلاميذهُ وأنفرد معهم في العلية وعزَّاهم بتلك الأقوال العجيبة التي قرأناها، وكان حينئذٍ ناظرًا إليهم، وأما هنا فرفع عينيهِ نحو السماء ويخاطب الآب في مسامع التلاميذ، نعم، وفي مسامعنا نحن أيضًا ويعرض لديهِ أفكارهُ وأسواقهُ وطلباتهِ من جهة خاصَّتهِ في العالم. أيُّها الآب قد أتت الساعة، مجّد ابنك ليمجّدك ابنك أيضًا. قد أتت الساعة المعيَّنة لهُ لينتقل من العالم إلى المجد، ولكنهُ يحافظ على مقامهُ كالابن المُرسل فيستمدُّ كل شيء من يد أبيهِ. فلا يقول أنهُ يمجّد نفسهُ مع أنهُ ذاهب إلى مجدهِ الخاص لأنهُ يطلب أن يقبلهُ من مشيئة الآب، ومتى حصل عليهِ فإنما يستعملهُ لتمجيد الآب أيضًا. فكما كان مجد الآب غرضهُ الوحيد، وهو على الأرض هكذا يطلبهُ أيضًا، وهو في السماء ممجَّدًا كإنسان. إذ أعطيتهُ سلطانًا على كل جسدٍ ليعطي حياة أبدية لكل من أعطيتهُ. فينظر إلى موتهِ كأنهُ قد أكمل فبناءَ عليهِ الآب قد أعطاهُ سلطانًا على كل جسدٍ يعني السلطان المطلق في العالم لكي يتصرف فيهِ باعتبار مشورة الآب الأزلية الذي سبق فأعطاهُ البعض من البشر. وأما مقصدهُ الحاضر، فهو أحياؤهم بالنعمة، وسيذكر فيما بعد أنهُ مزمع أن يأخذهم إلى المجد أيضًا، غير أنهم يحتاجون إلى عطية الحياة أولاً ونرى هنا أنهُ هو الذي يحييهم. وهذا يطابق كثيرًا من أقوالهِ السابقة التي قرأناها في هذا الإنجيل. ونراهُ محافظًا على مساواتهِ مع الآب فأنهُ يستطيع أن يمجدهُ ويحيي المُختارين. وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلتهُ. الله لم يرَهُ أحد قط. الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو قد خبَّر (إصحاح 18:1). فلنا الحياة الأبدية، إذا عرفنا الله المُعلن نفسهُ بابنهِ الوحيد يسوع المسيح. لا شك بأن الحياة الروحية المعطاة لنا تدوم إلى الأبد، ولكننا نرى هنا أن لها صفة خصوصية أي معرفة الله بيسوع المسيح. وهو نفسهُ الحياة الأبدية، فإذا أحيانا بصوتهِ نصير أحياء فيهِ بموجب ما هو لنا حيث أعلن لنا الله الآب. لا يمكن لأحدٍ الآن أن يحصل على الحياة الأبدية إلاَّ بالإيمان بالمسيح. أنا مجَّدتك على الأرض. العمل الذي أعطيتني لأعمل قد أكملتهُ. فينظر إلى أقامتهِ على الأرض كمنتهية، وكان قد عاش لمجد الآب تمامًا. وبقولهِ العمل الذي أعطيتني … إلخ. يشير إلى كل ما تعيَّن لهُ حتى حملهُ الصليب أيضًا، ويتكلم كأنهُ قد أكمل لأنهُ كان قد قبل الوصية بوضع حياتهِ ذبيحة من أبيهِ ويبني كلامهُ هنا على تكميلهِ العمل كلهِ بحسب إرادة الذي أرسلهُ. والآن مجّدني أنت أيُّها الآب عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم. فتمجيدهُ الآب على الأرض أعطاهُ حقًّا بأن يُقبل كإنسان في نفس المجد الذي كان لهُ عند الآب منذ الأزل، (راجع إصحاح 1:1، 2؛ إصحاح 32:13).
كان المجد والحياة لهُ بموجب حقّهِ الذاتي ولو شاء أن ينتقل رأسًا إلى السماء بدون الموت لم يكن العدل الإلهي يمنعهُ بحيث أنهُ ليس محتاجًا إلى شيء ليؤهلهُ للدخول إلى ذلك المجد الذي كان قد أخذ مقامًا كالابن المُرسل وكإنسان، وهذا المقام اقتضى أنهُ يطيع حتى الموت موت الصليب، وبذلك أكتسب حقًّا جديدًا بأن يرجع إلى المجد ليأخذنا معهُ. لم يشأ أن يرجع وحدهُ، ونرى مقابلة بينهُ وبين آدم الذي كان الإنسان الأول، وتعيَّن رأس الجنس البشري، وأُعطيَّ سلطانًا في الأرض، ولكنهُ لم يقدر أن يعطي حياة لأحد. بل بالعكس فقد الحياة التي كانت لهُ في الطهارة. وأما المسيح الإنسان الثاني، وآدم الأخير فهو أعظم من الأول بما لا يقدَّر، وكان يقدر أن يفدي الميراث المفقود عن يد غيرهِ كما يقول حينئذٍ رددتُ الذي لم أخطفهُ (مزمور 4:69) نعم، وأكثر من ذلك لأنهُ أكمل عملهُ لمجد الله وصار رأسًا لجنس جديد من المُختارين الذين يعطيهم الحياة الأبدية، ويؤهلهم ليس للأرض بل السماء. فهم على حالة أفضل جدًّا من حالة آدم قبل سقوطهِ.

انسان بلا حدود
CHEGUEVARA
انني احس على وجهي بألم كل صفعة توجه الى مظلوم في هذه الدنيا ، فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني.
EYE IN EYE MAKE THE WORLD EVIL
"أما أنا فقد تعلمت أن أنسى كثيرًا، وأطلب العفو كثيرًا"
الأنسان والأنسانية
 
 
Page generated in 0.02879 seconds with 10 queries