طريق الخلاص
لا يمكن أن يتمّ خلاص الإنسان إلاّ بترتيب من الله الذي لا يستطيعأحد غيره أن يجمع بين العدل والرحمة، وبين القداسة والمحبّة. فالله فعل هذا بالفداءالعجيب الذي أُكمِل عند ملء الزمان على جبل الجلجثة، فتمّ ما تنبّأ به المرنّم: »الرَّحْمَةُ وَالْحَقُّ الْتَقَيَا. الْبِرُّ وَالسَّلَامُ تَلَاثَمَا« (مزمور 85:10).
على صعيد الفداء بدأ الله غير المحدود في قداسته وكرمه وجوده فيجانب، وفي الجانب الآخر الإنسان الجاني الملوَّث بآثامه، وفي الوسط صليبٌ ارتفععليه يسوع الفادي ليعبّر عن محبّة الله »اَلَّذِي لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ،بَلْ بَذَلَهُ لِأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ« (رومية 8:32). وصار القول »أَيْ إِنَّاللّهَ كَانَ فِي الْمَسِيحِ مُصَالِحاً الْعَالَمَ لِنَفْسِهِ، غَيْرَ حَاسِبٍلَهُمْ خَطَايَاهُمْ« (2 كورنثوس 5:19).
ولم يكن خلاص الله الذي أعدّه للإنسان أمراً طارئاً، بل هو ترتيبإلهيّ أزليّ، أُكمِل وفقاً لحكمة الله وفي مشورته المحتومة التي سبقت فعيّنتناللتبنّي بيسوع المسيح لنفسه، حسب مسرّة مشيئته، لمدح مجد نعمته التي أنعم بها علينافي المحبوب، الذي فيه لنا الفداء بدمه غفران الخطايا، حسب غنى نعمته التي أجزلهالنا بكلّ حكمة وفطنة ( أفسس 1:5-8).
فأساس خلاص البشر هو الفداء الذي أكمله المسيح، الذي كان لا بدّلتنفيذه أن يتجسّد الكلمة الذي كان في البدء عند الله، ويشترك مع الجنس البشريّ فياللحم والدم كوسيلة للوصول إلى مذبح الصليب للتكفير عن خطايا الإنسان، كما هو مكتوب »فَإِذْ قَدْ تَشَارَكَ الْأَوْلَادُ فِي اللَّحْمِ وَالدَّمِ اشْتَرَكَ هُوَأَيْضاً كَذلِكَ فِيهِمَا، لِكَيْ يُبِيدَ بِالْمَوْتِ ذَاكَ الَّذِي لَهُسُلْطَانُ الْمَوْتِ، أَيْ إِبْلِيسَ، وَيُعْتِقَ أُولئِكَ الَّذِينَ خَوْفاً مِنَالْمَوْتِ كَانُوا جَمِيعاً كُلَّ حَيَاتِهِمْ تَحْتَ الْعُبُودِيَّةِ« (عبرانيّين 2:14-15).
انسان بلا حدود
CHEGUEVARA
انني احس على وجهي بألم كل صفعة توجه الى مظلوم في هذه الدنيا ، فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني.
EYE IN EYE MAKE THE WORLD EVIL
"أما أنا فقد تعلمت أن أنسى كثيرًا، وأطلب العفو كثيرًا"
الأنسان والأنسانية
|