[لاوديسا]

مفهوم الرفاهية عند بني سعود

(نشرت صحيفة الرياض الصادرة يوم 25 محرم 1422هـ (الرياض 2)
تحقيقاً مصوراً تحت عنوان: جامعيون يفترشون الطرقات بحثاً عن لقمة العيش، جاء فيه: منظر مدهش ما شاهدناه ونحن نسير في شوارع البطحاء هذا المنظر الذي جعلنا نقف أمامه كثيراً هو تواجد الشباب السعودي الجامعي للبيع في شوارع البطحاء وعلى الأرصفة يبيعون الاحذية... اقتربنا من احدهم... سألناه لماذا تبيع هنا؟ فقال ماذا افعل؟ أنا خريج جامعة الملك سعود تخصص تاريخ منذ أكثر من (3) سنوات أبحث عن عمل في كل مكان ولكنني لم أجد. وفي العدد الصادر يوم 26 رمضان 1421هـ لنفس الصحيفة نشرت تحقيقاً تحت عنوان: شاب جامعي توصد الأبواب أمامه ويتحول لعامل نظافة).
يا لله من هذه المآسي!!.. أين هذا من أكاذيب بني سعود بأنهم حققوا الرفاهية للمواطنين؟!!.. أم أنهم يعتبرون شراء القصور لفهد وبندر وعبد الله وسلطان و... في اسبانيا ونيويورك وباريس، رفاهية للمواطنين؟!! أم أن خسارة فهد في الروليت في مونت كارلو مبلغ (15) مليون فرنك رفاهية للمواطنين؟!!.. ما هذا في بلد الذهب وفي بلد عائداته النفطية أكثر من ستين مليار دولار سنوياً لا يجد خريج الجامعة عملاً له ويفترش الأرض لبيع الاحذية أو يعمل عامل نظافة؟!!.. لو لم تقم صحيفة الرياض التابعة للنظام بنشر هذه التحقيقات لقال المغفلون إنها أكاذيب يطلقها العملاء!! لماذا لا تستثمر عائدات النفط في البلد لامتصاص البطالة والقضاء على التضخم كما استثمر بنو سعود اموالهم في الولايات المتحدة بشراء طائرات من معامل (ماكدونالد دوغلاس) لكي لا تغلق هذه المعامل ابوابها وتسرح (10) آلاف عامل أمريكي؟!!.. لماذا يجلب الكوريون والامريكيون والبريطانيون للقيام بالاعمال المهمة في البلد ويبقى المواطن بلا عمل؟!! لأن أمريكا ارادت أن يكون لها جنود بملابس مدنية لوقت الحاجة؟!!
يا لله من هذه المآسي.. ندفع 56 مليار نفقات للقوات الأمريكية لتحتل بلدنا ونعجز عن ايجاد فرص عمل لمواطنينا!!.. نضخم البنوك الأمريكية بأموالنا ويبقى خريجو جامعاتنا من أجل البقاء على الحياة يبيعون الاحذية ويعملون عمال نظافة، يقول مؤلف كتاب الاحتكارات الدولية والخليج العربي: (فليس غريباً أبداً أن البنوك العربية الرسمية والخاصة لا تحوي إلاّ على أقل من نسبة 10٪ من الموجودات المالية لحكوماتها في حين أن 90٪ مستقرة في سوق العملات العالمية داخل البنوك الأمريكية!!.