لماذا تسليم الذات؟
الناس يُسلِّمون حياتهم للناس الذين يطمئنون إليهم، أو مَن يتوسَّمون فيهم التأثير والقوة، أو يتَّكلون على أموالهم كضمان للمستقبل، أو على قوتهم وصحتهم، أو مراكزهم وسلطانهم، أو على عائلاتهم ونفوذها. ولكن هذا كله غير مضمون، فهو غير دائم ويتغيَّر ويتبدَّد، بل إن العالم كله سيمضي (1يو 2: 17). ولكن الله هو مبدأ كل شيء وهو غايته، وهو المعتني بكل خليقته: بشراً وحيواناً ونباتاً. وتسليم حياتنا له هو المنطق الطبيعي، ذلك أننا مُحاطون بالضعف والنقص والخوف والجهل والتجارب والهموم والأمراض وتقلُّبات الأيام ومفاجآتها، وضمنها الموت الذي لا نعرف متى يأتي إلينا أو إلى غيرنا مِمَّن نحب. فنحن في حاجة أن نستودع حياتنا عند مَن يقدر أن يحفظها ويعتني بها ويحميها، وينزع منها الخوف، ويختار معها ولها، خاصةً في أمور المصير (كالدراسة والعمل والهجرة والتكريس والزواج وغيرها)، ويحارب عنها في معارك الحياة. والله القادر على كل شيء هو المُهيَّأ لهذه المهام كلها وأكثر، فهو الجدير بالثقة لتسليم حياتنا.
انسان بلا حدود
CHEGUEVARA
انني احس على وجهي بألم كل صفعة توجه الى مظلوم في هذه الدنيا ، فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني.
EYE IN EYE MAKE THE WORLD EVIL
"أما أنا فقد تعلمت أن أنسى كثيرًا، وأطلب العفو كثيرًا"
الأنسان والأنسانية
|