الموضوع: بذل الذات
عرض مشاركة واحدة
قديم 18/01/2006   #3
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي الذين سلَّموا حياتهم لله:


ونحن لو استعرضنا حياة بعض أبطال الكتاب المقدس يزداد فهمنا لمعنى التسليم. وبين رجال العهد القديم يبرز إبراهيم الذي خرج من بيت أبيه وهو لا يعلم إلى أين يذهب، طاعةً لأمر الرب (تك 12: 1، عب 11: ، كما لم يُقاوم تقديم إسحق وحيده وابن المواعيد محرقةً: "إذ حَسِبَ أن الله قادر على الإقامة من الأموات أيضاً" (تك 22: 2، عب 11: 17-19).
- ويعقوب الهارب من وجه أخيه عيسو، ينام مطمئناً في البرية في حِمَى الله، ويتمتع بحلم يمتدُّ فيه سُلَّم إلى السماء والملائكة تصعد عليه وتنزل. فلما استيقظ قال: "ما أرهب هذا المكان. ما هذا إلاَّ بيت الله، وهذا باب السماء" ودعا ذلك المكان بيت إيل (تك 28: 10-22). فحيث يكون الله ينقشع الخوف ويغرب.
- ويوسف لا يرى إخوته وراء تغرُّبه وآلامه، وإنما يرى خطة الله صانع الخيرات: "ليس أنتم أرسلتموني إلى هنا، بل الله... أنتم قصدتم لي شراً، أما الله فقصد به خيراً" (تك 45: 8؛ 50: 20).
- وموسى لم يُفكِّر كثيراً في عواقب عصيانه للملك، وقيادة الشعب من أجل الحرية والخروج من مصر، فهو فقط ينفِّذ أمر الله الذي أسلم له قياده: "بالإيمان ترك مصر غير خائفٍ من غضب الملك، لأنه تشدَّد، كأنه يرى مَن لا يُرَى" (عب 11: 27).
- وأيوب في كل معاناته ظل مُستسلماً لله مُبارِكاً اسمه: "الرب أعطى، والرب أخذ، فليكن اسم الرب مباركاً" (أي 1: 21).
- وداود في تسليمه لله يقول: "صَمَتُّ، لا أفتح فمي، لأنك أنت فعلتَ" (مز 39: 9). وكثيرٌ من مزاميره تبدأ بهذه الكلمات: "عليك توكَّلتُ" (مز 7؛ 11؛ 16؛ 25؛ 26؛ 31).
- ودانيال مستنداً إلى إلهه الذي سلَّمه حياته، نزل إلى الجُبِّ مطمئناً إلى الله الذي "أرسل ملاكه وسدَّ أفواه الأسود" (دا 6: 22).
- وتلاميذ الرب الذين ألقوا كل رجائهم على مخلِّصهم الذي أحبهم حتى الموت، لم يُبالوا بالتهديد أن لا يذكروا اسم يسوع، وكان ردُّهم الصريح: "نحن لا يمكننا أن لا نتكلَّم بما رأينا وسمعنا" (أع 4: 20).
- وبولس المغبوط في لقاء المواجهة الأول مع الرب، وهو في طريقه إلى دمشق مواصِلاً اضطهاد الكنيسة، أذعن قائلاً قولته الشهيرة: "يا رب ماذا تريد أن أفعل" (أع 9: 6)؟ وهو عالمٌ بما سيأتي عليه من شدائد، يقول: "ولكنني لستُ أحتسِبُ لشيء، ولا نفسي ثمينة عندي، حتى أُتمِّم بفرح سعيي والخدمة التي أخذتها من الرب يسوع، لأشهد ببشارة نعمة الله" (أع 20: 24).
ويعوزنا الوقت لنذكر مواقف كل شهداء الإيمان على مدى العصور، فلم يكن تسليمهم ادِّعاءً أو كلاماً، وإنما شهادة صادقة خُتِمَت بالدم، ومعهم كل متألِّم ومتضايق احتمل آلامه واضطهاده بشكر وبلا دمدمة من أجل المسيح.

انسان بلا حدود
CHEGUEVARA
انني احس على وجهي بألم كل صفعة توجه الى مظلوم في هذه الدنيا ، فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني.
EYE IN EYE MAKE THE WORLD EVIL
"أما أنا فقد تعلمت أن أنسى كثيرًا، وأطلب العفو كثيرًا"
الأنسان والأنسانية
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03866 seconds with 10 queries