فجاوبه خادم الرب: »ليكن معلوماً عندك، لست أنا أهديك الحياة بلالمسيح. لست أفضل منك ولكن المسيح الذي خلصني يريد أن يخلصك أيضاً، آمن به وتغير فيسلوكك حتى لا تهلك في جهنم«.
وابتعد الشاب المضطرب رويداً رويداً عن خادم الرب، وتطلع إلى ورائهمرة تلو المرة حتى ابتلعه الليل.
ليس كل الناس يختبرون قصصاً وحوادثاً دراماتيكية مثل هذه. ولكن فيحياتنا اليومية يدربنا المسيح على غفران ذنوب الآخرين ونسيانها وعلينا أن نصلي لأجلالمذنبين إلينا ونهتم بقساوة القلوب، ونخدمهم إن قبلوا خدمتنا.
لقد صلى مخلصنا لأجل قاتليه وهو على خشبة العار: »يَا أَبَتَاهُ،اغْفِرْ لَهُمْ، لِأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ« (لوقا 24:28).
وهكذا يفكر أتباع المسيح وهكذا يعيشون:
»لَا يَغْلِبَنَّكَ الشَّرُّ بَلِ اغْلِبِ الشَّرَّ بِالْخَيْرِ« (رومية 12:21).
لأن المحبة أقوى من الموت والغفران أقدر من الحقد.
أيها القارئ العزيز إن تعمقت في توضيحاتنا عن خلاص المسيح لاحظت أنلهذا الخلاص وجهين: أولاً يخلصنا من الخطية وغضب الله والدينونة، وبعدئذ يرشدنا إلىخدمات محبته. فالخلاص من السلبيات غير كامل بل يحتاج إلى التكملة العملية. فالمؤمنالناضج يسلك بالمحبة واللطف والتأني والتواضع والسرور. فهل خلصت حقاً؟
انسان بلا حدود
CHEGUEVARA
انني احس على وجهي بألم كل صفعة توجه الى مظلوم في هذه الدنيا ، فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني.
EYE IN EYE MAKE THE WORLD EVIL
"أما أنا فقد تعلمت أن أنسى كثيرًا، وأطلب العفو كثيرًا"
الأنسان والأنسانية
|