عرض مشاركة واحدة
قديم 17/01/2006   #8
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي


ومبدأ الفداء يملأ الكتاب المقدس من أوله إلى آخره، فقد رأيناه لأول مرة في تكوين 3 ثم في تكوين 4 كما سبقت الإشارة. وكان تقديم الذبائح هو طريق العبادة المقبولة لدى الله كما نرى في نوح حيث نقرأ أنه "أَصْعَدَ مُحْرَقَاتٍ عَلَى الْمَذْبَحِ فَتَنَسَّمَ الرَّبُّ رَائِحَةَ الرِّضَا" (تكوين 8: 21). وكان إبراهيم يقيم المذبح ملازماً لخيمته. كما نقرأ عن أيوب الذي كان معاصراً لإبراهيم أنه كان يقدم ذبائح بعدد بنيه لفدائهم من القصاص على ما قد يكون صدر منهم من خطايا ولو بالفكر. وقال الله "أَنَا أَعْطَيْتُكُمْ إِيَّاهُ عَلَى الْمَذْبَحِ لِلتَّكْفِيرِ عَنْ نُفُوسِكُمْ لأَنَّ الدَّمَ يُكَفِّرُ عَنِ النَّفْسِ" (لاويين17: 10) ولذلك قال الرسول بولس "بِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ" (عبرانيين 9: 22).
وتقديم الذبائح يفيد الاعتراف بالخطايا وباستحقاق الموت. وقد رسم الله لشعبه قديماً في سفر اللاويين أربعة أنواع رئيسية من الذبائح هي: المحرقة، وذبيحة الخطية، وذبيحة الإثم، وذبيحة السلامة. ومن الذبائح ما كانوا يضعون أياديهم على رؤوسها ويقرون بخطاياهم رمزاً لانتقال هذه الخطايا إلى الذبيحة قبل ذبحها. أما المحرقة فكانوا يضعون أيديهم على رأسها رمزا لانتقال براءتها إلى مقدم الذبيحة.
ولم تكن تلك الذبائح إلا رمزا لتقديم المسيح نفسه ذبيحة لله بحسب رسم المشورات الأزلية. ولذلك لما رأى يوحنا المعمدان المسيح مقبلاً إليه قال "هُوَذَا حَمَلُ اللَّهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ" (يوحنا 1: 29). أما الذبائح في ذاتها فلم تكن ترفع خطايا "لأَنَّهُ لاَ يُمْكِنُ أَنَّ دَمَ ثِيرَانٍ وَتُيُوسٍ يَرْفَعُ خَطَايَا. لِذَلِكَ عِنْدَ دُخُولِهِ إلى الْعَالَمِ يَقُول ُ(المسيح): ذَبِيحَةً وَقُرْبَاناً لَمْ تُرِدْ، وَلَكِنْ هَيَّأْتَ لِي جَسَداً... هَئَنَذَا أَجِيءُ. فِي دَرْجِ الْكِتَابِ مَكْتُوبٌ عَنِّي، لأَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا أَللهُ... يَنْزِعُ الأول (أي الذبائح الحيوانية) لِكَيْ يُثَبِّتَ الثَّانِيَ (أي ذبيحة المسيح). فَبِهَذِهِ الْمَشِيئَةِ نَحْنُ مُقَدَّسُونَ بِتَقْدِيمِ جَسَدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ مَرَّةً وَاحِدَةً" (عبرانيين 10: 4-10). ولذلك قال داود "لأَنَّكَ لاَ تُسَرُّ بِذَبِيحَةٍ وَإِلاَّ فَكُنْتُ أُقَدِّمُهَا. بِمُحْرَقَةٍ لاَ تَرْضَى" (مزمور 51: 6). وقال ميخا "بِمَ أَتَقَدَّمُ إلى الرَّبِّ... هَلْ أَتَقَدَّمُ بِمُحْرَقَاتٍ...هَلْ يُسَرُّ الرَّبُّ بِأُلُوفِ الْكِبَاشِ... هَلْ أُعْطِي بِكْرِي عَنْ مَعْصِيَتِي ثَمَرَةَ جَسَدِي عَنْ خَطِيَّةِ نَفْسِي؟" (ميخا 6: 6، 7).

انسان بلا حدود
CHEGUEVARA
انني احس على وجهي بألم كل صفعة توجه الى مظلوم في هذه الدنيا ، فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني.
EYE IN EYE MAKE THE WORLD EVIL
"أما أنا فقد تعلمت أن أنسى كثيرًا، وأطلب العفو كثيرًا"
الأنسان والأنسانية
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.02615 seconds with 10 queries