عرض مشاركة واحدة
قديم 13/01/2006   #1
شب و شيخ الشباب جيمي
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ جيمي
جيمي is offline
 
نورنا ب:
Dec 2005
المطرح:
دبي
مشاركات:
339

افتراضي توماس كارلايل : محمد شهاب أضاء العالم أجمع


توماس كارلايل : محمد شهاب أضاء العالم أجمع

محمد كامل عبد الصمد


يقول "توماس كارلايل" أحد كبار كتاب الأنجليز في كتابه "الأبطال" مدافعاً غيوراً على الاسلام :
‏" من العار أن يصغي أي انسان متمدين من أبناء هذا الجيل إلى وهم القائلين بإن دين الإسلام كذب , وأن ‏محمداً لم يكن على حق 000لقد آن لنا أن نحارب هذه الإدعاءات السخيفة المخجلة , فالرسالة التي دعا إليها ‏هذا النبي ظلت سراجاً منيراً أربعة عشر قرناً من الزمان لملايين كثيرة من الناس, فهل من المعقول أن تكون ‏هذه الرسالة التي عاشت عليها هذه الملايين وماتت أكذوبة كاذبة, أو خديعة مخادع ؟!000ولو أن الكذب ‏والتضليل يروجان عند الخلق هذا الرواج لأصبحت الحياة سخفاً وعبثاً , وكان الأجدر بها ألا توجد 0000
هل رأيتم رجلاً كاذباً , يستطيع أن يخلق ديناً , ويتعهده بالنشر بهذه الصورة ؟!
إن الرجل الكاذب لا يستطيع أن يبني بيتاً من الطوب لجهله بخصائص مواد البناء, وإذا بناه فما ذلك الذي يبنيه ‏إلا كومة من أخلاط هذه المواد , فما بالك بالذي يبني بيتاً دعائمه هذه القرون العديدة , وتسكنه هذه الملايين ‏الكثيرة من الناس؟! "0
ثم يخلص بنتيجة لا تقبل جدالاً يقرها في حزم حين يقول :
‏" وعلى ذلك فمن الخطأ أن نعد محمداً رجلاً كاذباً متصنعاً, متذرعاً بالحيل والوسائل لغاية أو مطمع, وما ‏الرسالة التي أداها إلا الصدق والحق 000وماكلمته إلا صوت حق صادق , وشهاب أضاء العالم أجمع 0 ذلك ‏أمر الله
وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء
ويرد "كارلايل" على مزاعم أعدائه بأن محمداً لم يكن يريد بدعوته غير الشهرة الشخصية والسلطان وأن ‏الطمع وحب الدنيا هو الذي دعا محمد الى دعوته , فيقول مفنداً مزاعمهم تلك :
‏" لقد أنطلقت من فؤاد ذلك الرجل الكبير النفس , المملوء رحمة وبراً وحناناً ونوراً وحكمة أفكار غير الطمع ‏الدنيوي, وأهداف سامية غير طلب الجاه والسلطان 00لقد كان منفرداً بنفسه العظيمة, يسطع أمام عينه سر ‏الوجود بأهواله ومحاسنه ومخاوفه , لهذاجاء صوت هذا الرجل منبعثاً من قلب الطبيعة السامية , ولهذا وجدنا ‏الأذان اليه مصغيه والقلوب لما يقول واعية000
لقد كان زاهداً متقشفاً في مسكنه, ومأكله, وملبسه, وسائر أموره وأحواله, فكان طعامه عادة الخبز والماء , ‏وكثيراً ما تتابعت الشهور ولم توقد بداره نار 00فهل بعد ذلك مكرمة ومفخرة ؟"0
ثم يستطرد قائلاً :
‏" لقد كان في قلوب العرب جفاء وغلظة, وكان من الصعب قيادتهم وتوجيههم واستطاع محمد أن يقودهم ‏ويعاشرهم معظم وقته, ثلاثاً وعشرين حجة وهم ملتتفون حوله, يقاتلون بين يديه ويجاهدون معه000لهذا ‏كان من يقدر على ترويضهم و تذليلهم بطلاً000ولولا ما وجدوا فيه من آيات النبل والفضل لما خضعوا لإرادته ‏‏, ولما أنقادوا لمشيئته0
وفي ظني أنه لو وضع "قيصر" بتاجه وصولجانه وسط هؤلاء القوم بدل هذا النبي, لما أستطاع "قيصر" أن ‏يجبرهم على طاعته, كما أستطاع هذاالنبي في ثوبه المرقع 00هكذا تكون العظمة 00وهكذا تكون ‏البطولة00وهكذا تكون العبقرية "0

المصدر : الجانب الخفي وراء اسلام هؤلاء
 
 
Page generated in 0.02755 seconds with 10 queries