س: لماذا الله يعاقب والأنسان يسامح؟
- لم يغفر الله لآدم عصيانه وأوجب عليه العقاب حتى يكون ذلك مبدأ العدالة فى معاملة الله لكل بنى آدم. وذلك حتى لا ينتشر الظلم بينهم، ولكى لا يزيد الشر والأشرار، وحتى لا يفنى البار من بنى البشر.
ويقول القرآن عن عقاب الله لآدم:
" قلنا يآدم أسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغداً حيث شئتما ولا تقرب هذه الشجرة فتكون من الظالمين فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كان فيه وقلنا أهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم فى الأرض مستقر ومتاع إلى حين " (سورة البقرة 34، 35)
والكتاب المقدس فى سفر التكوين يوضح عقاب الله لآدم فــــ:
أصحاح 2:
16وَأَوْصَى اَلرَّبُّ اَلإِلَهُ آدَمَ قَائِلاً: "مِنْ جَمِيعِ شَجَرِ اَلْجَنَّةِ تَأْكُلُ أَكْلاً 17وَأَمَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ اَلْخَيْرِ وَاَلشَّرِّ فَلاَ تَأْكُلْ مِنْهَا لأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتاً تَمُوتُ".
أصحاح 3:
14فَقَالَ اَلرَّبُّ اَلإِلَهُ لِلْحَيَّةِ: "لأَنَّكِ فَعَلْتِ هَذَا مَلْعُونَةٌ أَنْتِ مِنْ جَمِيعِ اَلْبَهَائِمِ وَمِنْ جَمِيعِ وُحُوشِ اَلْبَرِّيَّةِ. عَلَى بَطْنِكِ تَسْعِينَ وَتُرَاباً تَأْكُلِينَ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكِ. 15وَأَضَعُ عَدَاوَةً بَيْنَكِ وَبَيْنَ اَلْمَرْأَةِ وَبَيْنَ نَسْلِكِ وَنَسْلِهَا. هُوَ يَسْحَقُ رَأْسَكِ وَأَنْتِ تَسْحَقِينَ عَقِبَهُ". 16وَقَالَ لِلْمَرْأَةِ: "تَكْثِيراً أُكَثِّرُ أَتْعَابَ حَبَلِكِ. بِالْوَجَعِ تَلِدِينَ أَوْلاَداً. وَإِلَى رَجُلِكِ يَكُونُ اَشْتِيَاقُكِ وَهُوَ يَسُودُ عَلَيْكِ". 17وَقَالَ لِآدَمَ: "لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِقَوْلِ اَمْرَأَتِكَ وَأَكَلْتَ مِنَ اَلشَّجَرَةِ اَلَّتِي أَوْصَيْتُكَ قَائِلاً: لاَ تَأْكُلْ مِنْهَا مَلْعُونَةٌ اَلأَرْضُ بِسَبَبِكَ. بِالتَّعَبِ تَأْكُلُ مِنْهَا كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكَ. 18وَشَوْكاً وَحَسَكاً تُنْبِتُ لَكَ وَتَأْكُلُ عُشْبَ اَلْحَقْلِ. 19بِعَرَقِ وَجْهِكَ تَأْكُلُ خُبْزاً حَتَّى تَعُودَ إِلَى اَلأَرْضِ اَلَّتِي أُخِذْتَ مِنْهَا. لأَنَّكَ تُرَابٌ وَإِلَى تُرَابٍ تَعُودُ".
- أما نحن فقد أمرنا بالتسامح من أجل حفظ أمان المجتمع ولكى يسود السلام بين الناس، ولكى يكون المتسامحون قدوة للمسيئين. لأن الله لا يرد كل الناس خاطئين. ولأنه سيأخذ لنا حقنا ممن يسيئيون إلينا حسب عدله. كما وضع السلاطين على الأرض للأنتقام من الأشرار.
أنجيل لوقا أصحاح 6:
27"لَكِنِّي أَقُولُ لَكُمْ أَيُّهَا السَّامِعُونَ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ 28بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ. 29مَنْ ضَرَبَكَ عَلَى خَدِّكَ فَاعْرِضْ لَهُ الآخَرَ أَيْضاً وَمَنْ أَخَذَ رِدَاءَكَ فَلاَ تَمْنَعْهُ ثَوْبَكَ أَيْضاً. 30وَكُلُّ مَنْ سَأَلَكَ فَأَعْطِهِ وَمَنْ أَخَذَ الَّذِي لَكَ فَلاَ تُطَالِبْهُ.
- لذلك إذا كان آدم قد أخطأ فى حق الله فلا يوجد غير الله الذى يجازيه حسب خطئه. لكى يسترد حقه منه، وليعلمه عدم الأعتداء على بنى جنسه أيضا. ولم يكن ممكناً أن يسامحه بسبب ما ينتج عن هذا التسامح من تناقض كبير فى موقفه تجاههـ لأنه لم ينفذ عقابه فيه الذى سبق وأنذره به.
يتبع>>>>>>>>>>>>>
"استطيع كل شئ فى المسيح الذى يقوينى"
مع المسيح صلبت فاحيا لا انا بل المسيح فيا يحيا
معلناً فما أحياه الان بالجسد إنما أحياه بالايمان ايمان ابن الله
الذى احبنى واسلم نفسة من اجلى اذا لست بعد عبد
بل انا ابن وان كنت ابن فوارث لله
++ JESUS_LOVE_ME ++
|