عرض مشاركة واحدة
قديم 10/01/2006   #58
شب و شيخ الشباب المجاهد في الله
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ المجاهد في الله
المجاهد في الله is offline
 
نورنا ب:
Oct 2005
مشاركات:
380

افتراضي


رضاعة الكبير ورضاعة الجماهير



ورد في إحتجاج النصارى على الإسلام والسنة النبوية الشريفة أمر يقيمون الدنيا عليه وكأنه فاحشة أو أمر ظنوا به أنهم يهدمون الإسلام فادعوا في أمر رضاعة الكبير وقالوا فيه : أنظر كيف أن الرسول r أمر إمرأة أن تُرضع رجل كبير ذو لحية حتى يحل له أن يدخل عليها؟ فجاز ذلك من بعدها لكل المسلمات أن تُرضع أي رجل تريد أن يدخل عليها حتى ولو كان ذو لحية كما فعلت السيدة عائشة زوجة الرسول .
قلت وقد أتى النصارى بهذا القول من حديث صحيح ورد في كتب الأحاديث , ونحن لا نضعف الحديث وإنما هو حديث صحيح وهذا نصه بالسند كما في صحيح مسلم :
حدثنا عمرو الناقد وابن أبي عمر قالا حدثنا سفيان بن عيينة عن عبدالرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة : قالت جاءت سهلة بنت سهيل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إني أرى في وجه أبي حذيفة من دخول سالم ( وهو حليفه ) فقال النبي rأرضعيه قالت وكيف أرضعه وهو رجل كبير ؟ فتبسم النبي r وقال :
.قد علمت أنه رجل كبير
والحديث وارد بطرق أخرى كلها قريبة من هذا النص والمعنى ولا خلاف بين الرواة في أن سالم كان كبيراً وأن الرسول أمرها بأن ترضعه .
قلت والذي يريد النصارى أن يتخذوه حجة على المسلمين في هذا الحديث أمران : الأول : أن تكون السيدة سهلة بنت سهيل قد أرضعته مباشرة من ثديها فيكون قد رأى مالا يحل له رؤيته لأنه لم يصر إبنها بالرضاعة بعد .
والثاني : أن يكون هذا الأمر مباحاً لكل المسلمين في أن كل إمرأة تريد أن يدخل عليها رجل ليس من ذوي المحارم أن ترضعه فيدخل عليها .
والأمران مردود عليهما كما سترى إن شاء الله :
أولاً : في أن تكون السيدة سهلة قد أرضعته مباشرة من ثديها فلامس جلدها , فقد جاء في الطبقات الكبرى لابن سعد المجلد الثامن صفحة 271 : أخبرنا محمد بن عمر حدثنا محمد بن عبد الله بن أخي الزهري عن أبيه قال كان يحلب في مسعط أو إناء قدر رضعة فيشربه سالم كل يوم خمسة أيام وكان بعد يدخل عليها وهو حاسر رخصة من رسول الله لسهلة بنت سهيل . إنتهى
وفي الإستذكار المجلد السادس صفحة 253 هكذا : قال أبو عمر هكذا رضاع الكبير كما ذكر عطاء يحلب له اللبن ويسقاه وأما أن تلقمه المرأة ثديها كما تصنع بالطفل فلا لأن ذلك لا ينبغي عند أهل العلم . إنتهى
وأعتقد أن هذا كافي ولا يحتاج إلى زيادة تعليق , بيد أن سالم ليس أول دخوله على سهلة وهو كبير ولكن ليعرف الناس من هو سالم مولى أبي حذيفة , فالنصارى أقاموا الدنيا وأقعدوها بسبب هذا الموضوع فسالماً مولى أبي حذيفة أعتقته امرأة من الأنصار سائبة وقالت والِ من شئت فوالى أبا حذيفة بن عتبة فكان يدخل على امرأته من طفولته فتربي من صغره في بيت أبي حذيفة رضي الله عنهما. وشهد سالم بدرا وأُحُد والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله r وقتل يوم اليمامة شهيداً فقد تربي سالم على يد السيدة سهلة لأنه إبنها سابقاً بالتبني وأبي حذيفة لم ينجب من صلبه ولد فكان سالماً بمثابة إبنه وقد تربى في بيته من صغره .
ثانياً : أن يكون هو أمر مُباح وعام كأن يكون تشريع لكل من أرادت أن تُدخل عليها رجل أن تُرضعه فيصبح إبنها بالتبني , فهذا لم يحدث ولم يتأول الحديث على هذا الرأي غير السيدة عائشة رضي الله عنها , وهنا نشير إلى أمران :
الأول أنه ما ثبت بطريق أن السيدة عائشة قد حدث ودخل عليها رجل بعد أن أمرت بإرضاعه والثابت أنه لم يحدث ولنا عدة مراجع في ذلك نختصر على سبيل المثال ما قاله بن حجر في فتح الباري هكذا : وقصة سالم واقعة عين يطرقها احتمال الخصوصية فيجب الوقوف عن الاحتجاج بها ورأيت بخط تاج الدين السبكي أنه رأى في تصنيف لمحمد بن خليل الأندلسي في هذه المسألة أنه توقف في أن عائشة وأن صح عنها الفتيا بذلك لكن لم يقع منها إدخال أحد من الاجانب بتلك الرضاعة .
والثاني : أنه لم يتأول الحديث على أنه عام وليس رخصة لسهلة فقط إلا السيدة عائشة رضي الله عنها وهي بشر يخطئ ويصيب فقد جاء في الإستذكار صفحة 256 المجلد السادس هكذا : قال أبو عمر هذا يدل على أنه حديث تُرك قديماً ولم يُعمل به ولا تَلقاه الجمهور بالقُبول على عمومه بل تلقوه بالخصوص.
وممن قال إن رضاعة الكبير ليس بشيء عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وعبد الله بن مسعود وبن عمر وأبو هريرة وبن عباس وسائر أمهات المؤمنين غير عائشة وجمهور التابعين وجماعة فقهاء الأمصار منهم الليث ومالك وبن أبي ذئب وبن أبي ليلى وأبو حنيفة وأصحابه والشافعي وأحمد وإسحاق وأبو ثور وأبو عبيد والطبري وحجتهم قوله صلى الله عليه وسلم ( ( إنما الرضاعة من المجاعة ولا رضاعة إلا ما أنبت اللحم والدم )) وقوله r : ( ( انظرن من إخوانكن فإنما الرضاعة من المجاعة )) وقد أفتى جميع الخلفاء بعد الرسول بأن الرضاعة رضاعة الصغير ولا رضاعة إلا ما أنبت اللحم والدم كما قال الرسول إنما هي
كانت رخصة لسهلة , ثم إن سائر أمهات المؤمنين قد صوبن السيدة عائشة في نفس الوقت فورد في مراجع كثيرة جداً منها ما جاء في الطبقات الكبرى المجلد الثامن صفحة 271 هكذا : أخبرنا محمد بن عمر حدثني معمر ومحمد بن عبد الله عن الزهري عن أبي عبيدة عن عبد الله بن زمعة عن أمه عن أم سلمة قالت أبى أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن يأخذن بهذا وقلن إنما هذه رخصة من رسول الله ( لسهلة بنت سهيل , وهذا وارد في البخاري ومسلم وفي كتب الصحاح فما حجة النصارى في هذا الأمر ؟
وهناك قول صحيح في أن السيدة عائشة ما كانت تعني بأن يتم رضاعة الرجل الكبير ولكن إرضاع الرجل في طفولته حتى إذا بلغ جاز له أن يدخل عليها وهذا ما يوضحه قصة سالم بن عبد الله بن عمر كما هو وراد في الإستذكار المجلد السادس ص 247 حديث رقم 1240 ، 1239 هكذا - 1239 :مالك عن نافع أن عبد الله بن عمر كان يقول لا رضاعة إلا لمن أرضع في الصغر ولا رضاعة لكبير.
1240 - مالك عن نافع أن سالم بن عبد الله بن عمر أخبره أن عائشة أم المؤمنين أرسلت به وهو يرضع إلى أختها أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق فقالت أرضعيه عشر رضعات حتى يدخل علي قال سالم فأرضعتني أم كلثوم ثلاث رضعات ثم مرضت فلم ترضعني غير ثلاث رضعات فلم أكن أدخل على عائشة من أجل أن أم كلثوم لم تتم لي عشر رضعات .والحديث أيضاً وراد في الموطأ من رواية يحيي الليثي حديث رقم 1260

المسيح مسلم....كافر بحكم الكنيسة
إلزام النصارى بعبادة النبي محمد
تفنيد نصوص الألوهية
كنت أعمى والآن أبصر
كل هذا وأكثر في سلسلة لن يقرأها نصراني بغرض الوصول للحق إلا وسيسلم بإذن الله ومن يقرأها ولا يسلم فويل للمستكبرين
www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?t=4942
 
 
Page generated in 0.05282 seconds with 10 queries