[أبومريم]

الأستاذ سوريا
شكرا لك على نقلك للمقال
ولكن واضح أن كاتبه لا يجد ما يقوله فيلتف حول الموضوع
وهذا طبعا قمة العجز والإعجاز

وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلالَةٍ مِّن طِينٍ * ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ .. المؤمنون


هذه النطفة في لغة العرب معناها القطرة .. نطف الإناء يعنى قطر الإناء إحداها نطفة .. يعنى قطرة من سائل هذاالسائل وهذه القطرة .. هذه النطفة يتقرر فيها كل شيء بالنسبة للإنسان .. كل صفات الإنسان تتقرر وهو نطفة وتتقدر وهو نطفة ولذلك قال القران : ( قُتِلَ الْإِنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ * مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ * مِن نُّطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ.

الكلام الذي اقتبسته هذا من نصوص القران يدل على أن سائل الرجل يحدد كل شيء بالنسبة للطفل الذي سيولد. وهذا كلام خاطئ علميا. فكروموسومات الإنسان عددها 46 نصفها من الرجل ونصفها الثاني من المرأة ولهذا أحيانا يشبه الوليد أباه وأحيانا أخرى يشبه أمه أو يشبه الإثنين معا.

إن القرآن يتحدث عن أمر كان يعرفه كل رجل في زمانه وهي أن الرجل يضاجع امرأته ويقذف في رحمها السائل (sperms) فتحمل المرأة بجنينها. ولكنه لم يذكر البتة عن البويضة ( ova ) ودورها الهام في الحمل. ونحن نعلم أن البويضة لا تقل أهمية عن مني (sperms) الرجل.

وهذا الأمر سبب مشكلة للمفسرين فحاولوا التعويض عنها بجملة عابرة يقولون فيها: هذه النطفة ماء.. ماء الرجل وماء المرأة .. هذا كله فيه ماء المرأة وماء الرجل ومن بين هذا الماء هذه النطفة قطرة كبيرة ..

هذه النقطة خارج إطار الموضوع تماما فنحن نتكلم عن مراحل تكوين الجنين ولم نتكلم عن الجينات ولا الصفات الوراثية أو ما خلافه
ولكن على كل حال لنرد
طبعا هذا تخريف
لأن القرآن لم يحدد الماء للرجل أو للمرأة بل قال نطفة فقط ولم يقل أنثوية أو ذكرية
ولتكملة هذا الموضوع تجد أن الكثير من أحاديث السنة النبوية الصحيحة (المصدر الثاني للتشريع) تتكلم عن ماء الرجل وماء المرأة وهذا إثبات قاطع أن النطفة ليس معناها أنها ماء الرجل فقط
وإلا كيف عرف النبي أن للمرأة ماء وذكر هذا الماء في أحاديثه

نقطة اخرى ثانوية فى هذا الحوار
بحسب القرآن هنالك عدة أمور خلق منها الإنسان وليس واضحا ما هو أصلمادة الخلق:
من الطين

سورة الإسراء، آية 61: وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلآئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إَلاَّ إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا

من الماء
سورة الفرقان، 54: وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاء بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا

لا أدري هل نسي الله ( سبحانه وتعالى ) مم صنع الإنسان مع أحترامي الكبير لرب السماوات ... و استغفر الله أن حاولت أن أشرح وجهة نظري العلمية التي تتضارب ما نقرأه من نصوص القران .

و هذه النقطة أيضا خارج إطار الموضوع تماما فنحن نتكلم عن مراحل تكوين الجنين ولم نتكلم عن مما خلق الله الإنسان
طبعا سؤال قمة في البلاهة مع احترامي لكاتب المقال وناقله
ما الفرق حينما أقول أنني:
صنعت الخبز من الدقيق
أو
صنعت الخبز من العجين
أو
صنعت الخبز من الماء

كلها تصل في النهاية إلى أحد مكونات الخبز
الخبز يتكون من ماء + دقيق = عجين
أي أن كل الثلاث جمل السابقة صحيحة 100%
نرجع لخلق الإنسان
يقول الله أنه خلق الإنسان من طين
وما هو الطين هو= ماء + تراب من الأرض
حينما يقول الله أنه خلق الإنسان من ماء يكون قد أخطأ؟؟؟
هذه مصيبة والله
ربنا يشفي


أما بخصوص مراحل تكوين الجنين فأنا أنتظر حتى تنقل لنا باقي المقال (الذي يخص المراحل فقط) حتى أرد عليه كله
ولا داعي للتشتيت في أكثر من اتجاه
الكلام واضح عن مراحل تكوين الجنين