الموضوع: شريعة المسيحية
عرض مشاركة واحدة
قديم 05/01/2006   #50
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي


) وتضيع طمأنينة الإنسان عندما ينسى أنه في نظر الله أهم من الطيور (آية 26). فإن كان الله يقوت الطيور كل يوم وهي لا تزرع ولا تحصد ولا تجمع طعامها في مخازن، فكم بالحري يعول الإنسان الذي يحبه، وقد قال : «لاَ أُهْمِلُكَ وَلاَ أَتْرُكُكَ». حَتَّى إِنَّنَا نَقُولُ وَاثِقِينَ: «الرَّبُّ مُعِينٌ لِي فَلاَ أَخَافُ» (عبرانيين 13: 5، 6). تخيَّل أحدهم عصفوراً يقول للعصفور زميله: أريد أن أعرف لماذا يقلق البشر؟ فأجابه زميله: لا بد أنه ليس عندهم أب سماوي مثل أبينا السماوي!
(د) وتضيع طمأنينة الإنسان وهو يقلق ويعول الهم، لأنه يعجز عن مساعدة نفسه (آية 27). فهو لا يقدر أن يزيد دخله، أو يصد الأذى عن بدنه، أو يطيل قامته ذراعاً واحدة (نحو نصف متر!). ولهذا يوصينا الرسول يعقوب: « هَلُمَّ الآنَ أَيُّهَا الْقَائِلُونَ: نَذْهَبُ الْيَوْمَ أَوْ غَداً إِلَى هَذِهِ الْمَدِينَةِ أَوْ تِلْكَ، وَهُنَاكَ نَصْرِفُ سَنَةً وَاحِدَةً وَنَتَّجِرُ وَنَرْبَحُ. أَنْتُمُ الَّذِينَ لاَ تَعْرِفُونَ أَمْرَ الْغَدِ! لأَنَّهُ مَا هِيَ حَيَاتُكُمْ؟ إِنَّهَا بُخَارٌ، يَظْهَرُ قَلِيلاً ثُمَّ يَضْمَحِلُّ. عِوَضَ أَنْ تَقُولُوا: إِنْ شَاءَ الرَّبُّ وَعِشْنَا نَفْعَلُ هَذَا أَوْ ذَاكَ» (يعقوب 4: 13-15).
لنذكر أن قلقنا في محاولة إضافة ذراع واحدة على قامتنا، ونحن عاجزون عن هذا، يزيد متاعب يومنا ويضاعف مخاوفنا من الغد، فتسرق هذه المحاولة العقيمة سلامنا وتصيبنا بالأمراض النفسية والجسدية. فما أجمل أن نطيع النصيحة: « أَلْقِ عَلَى الرَّبِّ هَمَّكَ فَهُوَ يَعُولُكَ. لاَ يَدَعُ الصِّدِّيقَ يَتَزَعْزَعُ إِلَى الأَبَدِ» (مزمور 55: 22).
(هـ) وتضيع طمأنينة الإنسان عندما يظن أنه في نظر الله أقل أهمية من زنابق الحقل ومن العُشب (آيات 28-30). يغزل الإنسان ملابسه وينسجها، لكن الورود البرية وعشب الحقل تنمو زاهية متناسقة الألوان، دون أن تتعب وتغزل وتنسج، حتى أن سليمان الحكيم الغني لم يكن يلبس ملابس ذات ألوان ثابتة جميلة مثلها! فإن كان الله يهتم بالزنابق قصيرة العمر، والتي لا حياة أبدية لها، فكم وكم يهتم بالإنسان الذي له حياة أبدية في الدهر الآتي!
ويحذرنا المسيح من أن نكون « قَلِيلِي الإِيمَانِ» في عناية الله بنا، فلنفكر في قول المرنم: «مَا أَعْظَمَ أَعْمَالَكَ يَا رَبُّ! كُلَّهَا بِحِكْمَةٍ صَنَعْتَ. مَلآنَةٌ الأَرْضُ مِنْ غِنَاكَ.. كُلُّهَا إِيَّاكَ تَتَرَجَّى لِتَرْزُقَهَا قُوتَهَا فِي حِينِهِ. تُعْطِيهَا فَتَلْتَقِطُ. تَفْتَحُ يَدَكَ فَتَشْبَعُ خَيْراً» (مزمور 104: 24، 27، 2.

انسان بلا حدود
CHEGUEVARA
انني احس على وجهي بألم كل صفعة توجه الى مظلوم في هذه الدنيا ، فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني.
EYE IN EYE MAKE THE WORLD EVIL
"أما أنا فقد تعلمت أن أنسى كثيرًا، وأطلب العفو كثيرًا"
الأنسان والأنسانية
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.02843 seconds with 11 queries