الموضوع: شريعة المسيحية
عرض مشاركة واحدة
قديم 05/01/2006   #41
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي الارتقاء في تقديم الصدقة


احْتَرِزُوا مِنْ أَنْ تَصْنَعُوا صَدَقَتَكُمْ قُدَّامَ النَّاسِ لِكَيْ يَنْظُرُوكُمْ، وَإِلا فَلَيْسَ لَكُمْ أَجْرٌ عِنْدَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. 2 فَمَتَى صَنَعْتَ صَدَقَةً فَلاَ تُصَوِّتْ قُدَّامَكَ بِالْبُوقِ كَمَا يَفْعَلُ الْمُرَاؤُونَ فِي الْمَجَامِعِ وَفِي الأَزِقَّةِ لِكَيْ يُمَجَّدُوا مِنَ النَّاسِ. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُمْ قَدِ اسْتَوْفَوْا أَجْرَهُمْ! 3 وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صَنَعْتَ صَدَقَةً فَلاَ تُعَرِّفْ شِمَالَكَ مَا تَفْعَلُ يَمِينُكَ، 4 لِكَيْ تَكُونَ صَدَقَتُكَ فِي الْخَفَاءِ. فَأَبُوكَ الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ هُوَ يُجَازِيكَ عَلاَنِيَةً»

1- صدقة المرائين: (آيتا 1، 2).
كان اليهود ينبِّرون كثيراً على تقديم الصدقة باعتبارها أول أركان الدين، وكلمة «صَدَقَة» وكلمة «صِدِّيق» (أي بار) في اللغة العبرية من أصل واحد. فالبار عندهم هو الذي يعطي صدقة، الأمر الذي نادت به شريعة موسى قائلة: «إِذَا افْتَقَرَ أَخُوكَ وَقَصُرَتْ يَدُهُ عِنْدَكَ فَاعْضُدْهُ غَرِيباً أَوْ مُسْتَوْطِناً فَيَعِيشَ مَعَكَ» (لاويين 25: 35)، وأمرت: «إِنْ كَانَ فِيكَ فَقِيرٌ، أَحَدٌ مِنْ إِخْوَتِكَ فِي أَحَدِ أَبْوَابِكَ فِي أَرْضِكَ التِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ، فَلا تُقَسِّ قَلبَكَ وَلا تَقْبِضْ يَدَكَ عَنْ أَخِيكَ الفَقِيرِ» (تثنية 15: 7). وهذا ما أمر المسيح به، فقال للفريسيين: « أَعْطُوا مَا عِنْدَكُمْ صَدَقَةً فَهُوَذَا كُلُّ شَيْءٍ يَكُونُ نَقِيّاً لَكُمْ» (لوقا 11: 41) وقال لقطيعه الصغير: «لاَ تَخَفْ أَيُّهَا الْقَطِيعُ الصَّغِيرُ لأَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ سُرَّ أَنْ يُعْطِيَكُمُ الْمَلَكُوتَ. بِيعُوا مَا لَكُمْ وَأَعْطُوا صَدَقَةً. اِعْمَلُوا لَكُمْ أَكْيَاساً لاَ تَفْنَى وَكَنْزاً لاَ يَنْفَدُ فِي السَّمَاوَاتِ، حَيْثُ لاَ يَقْرَبُ سَارِقٌ وَلاَ يُبْلِي سُوسٌ، لأَنَّهُ حَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكُمْ هُنَاكَ يَكُونُ قَلْبُكُمْ أَيْضاً» (لوقا 12: 32-34).
وكلمة «صدقة» في اللغة اليونانية تعني «عمل رحمة». فلم يكن العيب في إعطاء الصدقة، بل في الإعلان عنها، فقد اعتاد المراؤون أن يستأجروا موسيقياً يضرب بالبوق أمامهم وهم يقدمون عطاياهم للفقراء، حتى ينالوا تمجيد الناس ومدحهم. وكانوا يفعلون هذا في «المجامع» (أي أماكن العبادة) حيث يجتمع أناس كثيرون، وفي الأزقة حيث يسكن الفقراء « لأَنَّهُمْ أَحَبُّوا مَجْدَ النَّاسِ أَكْثَرَ مِنْ مَجْدِ اللَّهِ» (يوحنا 12: 43) .
وقد وبخ المسيح أمثال أولئك المنافقين المرائين بقوله: «قَدْ عَرَفْتُكُمْ أَنْ لَيْسَتْ لَكُمْ مَحَبَّةُ اللَّهِ فِي أَنْفُسِكُمْ.. كَيْفَ تَقْدِرُونَ أَنْ تُؤْمِنُوا وَأَنْتُمْ تَقْبَلُونَ مَجْداً بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ؟ وَالْمَجْدُ الَّذِي مِنَ الإِلَهِ الْوَاحِدِ لَسْتُمْ تَطْلُبُونَهُ؟» (يوحنا 5: 41، 42، 44).
وقال المسيح إن هؤلاء المنافقين قد نالوا الأجر الذي ابتغوه وسعوا للحصول عليه. فقد طلبوا مدح الناس، فمدحهم الناس. ولم يبقَ لهم أجر آخر ينالونه من عند الله لأنهم لم يبتغوا مثل هذا الأجر ولا طلبوه.
ذات مرة قال متبرع لراعي كنيسته إنه دفع تبرعاً، فلم يعلِّق الراعي. فكرر المتبرع ما قاله. فأخذ الراعي يمدحه ويمدحه حتى أخجله، ثم قال له: «ها قد نلتَ أجرك!».

انسان بلا حدود
CHEGUEVARA
انني احس على وجهي بألم كل صفعة توجه الى مظلوم في هذه الدنيا ، فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني.
EYE IN EYE MAKE THE WORLD EVIL
"أما أنا فقد تعلمت أن أنسى كثيرًا، وأطلب العفو كثيرًا"
الأنسان والأنسانية
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03758 seconds with 11 queries