الموضوع: شريعة المسيحية
عرض مشاركة واحدة
قديم 05/01/2006   #40
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي


وقد علَّمنا أن يكون التعبير عن هذه المحبة المسيحية بثلاث طرق:
(أ) التعبير بالكلام: «أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ». المحبة، كما قلنا، هي عمل الخير الأسمى للآخر، فعلينا أن نعبِّر لأعدائنا عن مشاعرنا الطيبة نحوهم كلما سنحت لنا الفرصة.
(ب) التعبير بالإحسان: «أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ». فتتضح محبة المؤمن لعدوِّه عملياً، طاعةً للوصية: «لاَ نُحِبَّ بِالْكَلاَمِ وَلاَ بِاللِّسَانِ، بَلْ بِالْعَمَلِ وَالْحَقِّ» (1يوحنا 3: 1. وهذه المحبة العملية تبرهن للعدو أن التعبير عن المحبة بالكلام كان قلبياً وصادقاً، ولم يكن مجرد نفاق وكذب.
(ج) التعبير بالصلاة: «وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ». قال القديس يوحنا فم الذهب إن الصلاة لأجل الأعداء هي «أعلى قمم ضبط النفس» فهي تعبِّر عن الارتقاء الروحي. وتساعد الصلاة المؤمن حتى يحب مَن يسيء إليه ويطرده، فيطلب له البركة من عند الرب.
3- دوافع الارتقاء الروحي: (آيات 45-4.
ذكر المسيح ثلاثة دوافع لنرتقي روحياً في التسامح:
(أ) اقتداءً بالآب السماوي: (آية 45). «لكَيْ تكُونُوا أَبْنَاءَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، فَإِنَّهُ يُشْرِقُ شَمْسَهُ عَلَى الأَشْرَارِ وَالصَّالِحِينَ، وَيُمْطِرُ عَلَى الأَبْرَارِ وَالظَّالِمِينَ». والتعبير «أبناء أبيكم» يعنى التشبُّه بالله أبينا، الذي يشرق بمحبته على البشر جميعاً، ويغدق على الكل من خيراته، سواء كانوا من المؤمنين أو الكافرين. «اَلرَّبُّ عَاضِدٌ كُلَّ السَّاقِطِينَ، وَمُقَوِّمٌ كُلَّ الْمُنْحَنِينَ. أَعْيُنُ الْكُلِّ إِيَّاكَ تَتَرَجَّى، وَأَنْتَ تُعْطِيهِمْ طَعَامَهُمْ فِي حِينِهِ. تَفْتَحُ يَدَكَ فَتُشْبِعُ كُلَّ حَيٍّ رِضىً» (مزمور 145: 14-16). ومع أن كل البشر يتمتعون بخيرات الله الجسدية، إلا أن المؤمنين وحدهم يتمتعون بخيراته الجسدية والروحية معاً، إذ يقول لهم: «لَكُمْ أَيُّهَا الْمُتَّقُونَ اسْمِي تُشْرِقُ شَمْسُ الْبِرِّ وَالشِّفَاءُ فِي أَجْنِحَتِهَا» (ملاخي 4: 2). فيقولون: « لأَنَّ اللهَ الَّذِي قَالَ أَنْ يُشْرِقَ نُورٌ مِنْ ظُلْمَةٍ، هُوَ الَّذِي أَشْرَقَ فِي قُلُوبِنَا، لإِنَارَةِ مَعْرِفَةِ مَجْدِ اللهِ فِي وَجْهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ» (2كورنثوس 4: 6).
ويدفع هذا كل مؤمن لأن يطيع الوصية «فَكُونُوا مُتَمَثِّلِينَ بِاَللهِ كَأَوْلاَدٍ أَحِبَّاءَ، وَاسْلُكُوا فِي الْمَحَبَّةِ كَمَا أَحَبَّنَا الْمَسِيحُ أَيْضاً وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، قُرْبَاناً وَذَبِيحَةً لِلَّهِ رَائِحَةً طَيِّبَةً» (أفسس 5: 1، 2).
(ب) ارتقاءً عن العُرف: (آيتا 46، 47). «لأَنَّهُ إِنْ أَحْبَبْتُمُ الَّذِينَ يُحِبُّونَكُمْ، فَأَيُّ أَجْرٍ لَكُمْ؟ أَلَيْسَ الْعَشَّارُونَ أَيْضاً يَفْعَلُونَ ذَلِكَ؟ وَإِنْ سَلَّمْتُمْ عَلَى إِخْوَتِكُمْ فَقَطْ، فَأَيَّ فَضْلٍ تَصْنَعُونَ؟ أَلَيْسَ الْعَشَّارُونَ أَيْضاً يَفْعَلُونَ هَكَذَا؟». وقد طالب المسيح في هاتين الآيتين أن يكون مستوى ارتقاء المؤمن في الروحيات أعلى من مستويات العُرف الذي اصطلح عليه المجتمع.
(ج) ارتقاءً للكمال: (آية 4. «فَكُونُوا أَنْتُمْ كَامِلِينَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ هُوَ كَامِلٌ». والكمال المطلوب هنا ليس كمال المعرفة، ولا كمال القداسة، بل هو كمال النيَّة، فينوي المؤمن أن يحيا حياة الكمال بكل قلبه، فتكون صلاته: «اَلسَّهَوَاتُ مَنْ يَشْعُرُ بِهَا! مِنَ الْخَطَايَا الْمُسْتَتِرَةِ أَبْرِئْنِي.. لِتَكُنْ أَقْوَالُ فَمِي وَفِكْرُ قَلْبِي مَرْضِيَّةً أَمَامَكَ يَا رَبُّ صَخْرَتِي وَوَلِيِّي.. اخْتَبِرْنِي يَا اللهُ وَاعْرِفْ قَلْبِي. امْتَحِنِّي وَاعْرِفْ أَفْكَارِي، وَانْظُرْ إِنْ كَانَ فِيَّ طَرِيقٌ بَاطِلٌ، وَاهْدِنِي طَرِيقاً أَبَدِيّاً» (مزمور 19: 12، 14 و139: 23، 24).
آية للحفظ
«فَكُونُوا أَنْتُمْ كَامِلِينَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ هُوَ كَامِلٌ» (متى 5: 4
صلاة
كما غفرت لي الكثير يا سيدي، ساعدني لأغفر القليل الذي يسيء به الآخرون لي، فأتمثل بك في محبتك وتسامحك وغفرانك

انسان بلا حدود
CHEGUEVARA
انني احس على وجهي بألم كل صفعة توجه الى مظلوم في هذه الدنيا ، فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني.
EYE IN EYE MAKE THE WORLD EVIL
"أما أنا فقد تعلمت أن أنسى كثيرًا، وأطلب العفو كثيرًا"
الأنسان والأنسانية
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.05053 seconds with 11 queries